أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فيديو : سيادة الأردن على أجوائه "حتى مالا نهاية" شاهد : ضبط مركبة وحجزها وضبط سائقها بسبب القيادة المتهورة … الجيش : تم تطبيق قواعد الاشتباك وإسقاط حمولة المسيرة داخل الأراضي الأردنية (صور) مباحثات لافتتاح فرع لمايو كلينك بالأردن صحيفة عبرية: جثة جندي كادت تسقط بيد مقاتلي حزب الله أكاديمي بارز يحذر من ارتكاب نتنياهو خطأ بوش في غزو العراق .. ماذا قال؟ 14 شهيدا في غارة اسرائيلية على مقهى بمخيم طولكرم فيديو : هذه عقوبة من يتحدث فيديو مع فتاة أو يتراسل الصور في الأردن إغلاقات منتصف الليلة تزامنا مع ماراثون عمّان مصدر أمني لبناني: اشتباكات عنيفة في العديسة الإفتاء: الجمعة أول أيام ربيع الثاني جونسون يكشف: تم العثور على جهاز تنصت في حمامي بعد زيارة نتنياهو الاردن .. وفاة طفل يتيم ضربا على يد عمه مشاهد مثيرة لتفجير الحوثيين زورقا مفخخا بناقلة بريطانية (شاهد) فضيحة .. القوات البريطانية عجزت عن حماية "إسرائيل" ضد الصواريخ الباليستية الجامعة العربية: ندعم آليات محاسبة وملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية نتائج طلبات إساءة الاختيار والانتقال لمرحلة البكالوريوس. الامن يبحث عن سيدة ادعت خطف أطفال في الزرقاء إلغاء بطولة دولية ودية لناشئات كرة القدم في عمّان بسبب "الوضع الراهن في المنطقة" وزير الأشغال يبحث أبرز المشاريع الحالية والمستقبلية للوزراة في محافظة المفرق
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث عندما تصبح المعارضة حجة للجوء ..

عندما تصبح المعارضة حجة للجوء ..

19-10-2013 12:46 AM

زاد الاردن الاخباري -

رسالة اليوم موجهة إلى كل من يقرأ هذا المقال ، وأبدأ بنفسي ، رسالة – كما غيرها - تحمل وجهة نظر قد يكون لها من يؤيدها فترضيه ، وقد يكون لها من لا تعجبه فتزعجه وتؤذيه ، إلى كل من اجتهد فكتب وتحرك وبادر وشارك في عملية الإصلاح التي بدأت منذ ما يقارب الثلاثة أعوام ، بكل ذكرياتها الوطنية الجميلة ، والعدائية الحزينة ، اليكم جميعا ، من قلب ينبض بحب الأردن ، لا يريد صاحبه لهذا الوطن وأهله إلا الخير كل الخير .
تطالعنا الأخبار اليومية بوابل من الأخبار ، ما يحقننا كل صباح بجرعة من الألم لحال هذا الوطن ، هذا الوطن الذي غدا للبعض وفي نظرهم بقرة حلوب ، على وشك الوفاة ، والماهر الحاذق من هؤلاء من استطاع أن يخرج من هذه البقرة ، بأكبر كمية ممكنة من الفائدة قبل وفاتها ، فهي في نهاية المطاف ، ككل نفس على هذه الأرض " ذائـــــقة الموت " .
مع بداية ثورات العرب على أنظمة الحكم الفاسدة تحركنا ، معلنين كما يعرف ولي أمرنا –على ما أعتقد - ، بأن الدولة قد وصلت إلى مرحلة من الترهل ، لا نحتاج معها إلا إلى توحيد الصفوف ، والسير بخطوات عملية منهجية واعية مدروسة ، تصل بنا إلى النتيجة التي نريد ، متفقين بإجماع أو مايشبه الإجماع ، بأننا في الأردن لا نختلف على شخص الملك ، ولكن خلافنا معه- بالنسبة لمن يختلف - كامن في بعض السياسات والأفعال وردود الأفعال ، فأردنا من حراكنا ثورة بيضاء على الفساد والمفسدين ، في إشارة إلى هؤلاء بأن هذا الشعب قد تحرك ، وأن حركته إن لم تقابل بكل الاحترام والتقدير ، والاستجابة للمطالب ما دامت مشروعة ، فإن شيئا لن يرضاه الجميع سيكون هو الختام لما بدأناه ، فقلنا في كلمات مسموعة ، وعبارات مسجوعة ، الخبز والماء ، والدواء والكهرباء ، خطوطنا الحمراء ، وقلنا وأظنكم تذكرون ما قلنا ، بأن هناك أشخاصا قد جاروا على البلاد ، وأهلكوا العباد ، وأسميناهم بأسمائهم ، فلا شيء بنظري بالنسبة لنا أهم من الأردن والحفاظ عليه ، ولكن شيئا من البلاهة قد أصاب الدولة ، فما استجابت لشي من ذلك إلا قليل ، وسمعنا عن كثير من الإجراءات والتعديلات ، ما لم يقنع أحدا من الناس بجدية النظام في مكافحة الفساد ، وهذا هو المعيار الأول الذي نقيس به قدرة الحراكيين على الاستمرار ، حتى نصل ألى الهدف المنشود ، نحو أردن أقرب إلى المثالية السياسية ، وأفضل من الناحية الإجتماعية والاقتصادية ، ولكن اليأس قد تسرب الى البعض سريعا ، فرأى هؤلاء بأن الانحراف عن المسيرة ، سيكون حلا أكثر جدوى وفائدة ، فخرجوا عن المسيرة وساروا بعكس الاتجاه المتفق عليه ، مستعملين طريقة لم أجد لها تعريفا إلا بوصفها بقلة الأدب السياسي ، وأصبحوا يتراهنون على البطل القومي القادم ، الذي سيرفع الشعار الأكثر جرأة إن لم يكن وقاحة ، شعارات ما قدمت ولا أخرت ، إلا أنها أخرجت القطار عن سكته ، وأوجدت للحراك من يعاديه ، ومن يقارن نتائجه بما وصل إليه من تحرك في تونس ، واليمن ، وليبيا ، وسوريا ، وأصبحت حجة من لا حجة له ، بأن هذه الحراكات ، مدعاة للفتنة النائمة ، الملعون من ايقظها ، وكانت الدولة أذكى من الجميع ، فقدموا بطريقة أو بأخرى ، لضعاف النفوس من هؤلاء ، جوائز ترضية كشفت نواياهم سريعا ، على حساب وطن ينزف ، فاكتشفنا بأن النية لم تكن سليمة ، وأن الهدف لم يكن ما تم الاتفاق عليه ، فأصبح الحراك مجسم كرتوني ضخم ، تسهل الإطاحة به سريعا ، والمسؤول عن هشاشته وضعفه ، من قاموا عليه أو بعضهم ، لما يملكه من الأنا والأنانية ، وتغليب المصلحة الشخصية ، فوهن الحراك ، وزاد جرحك يا وطن ،،

وكانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير ، أخبار عن نية البعض باللجوء السياسي إلى وطن آخر ، باعوا الأردن لأجله ، باعوا القضية واستسلموا في بداية المشوار ، ولا أدري عن أي وطنية يتحدثون ، والناس يضحون بأرواحهم ، وأنفسهم في سبيل أوطانهم ، فكانت حجتهم بأنهم مهددون في وطنهم ، الوطن الذي لا يفيه حقه ، أن نموت في سبيل شبر من ترابه ، يتركونه على الأطلال يبكي ، بمجرد أنهم قد تعرضوا للتهديد – على ما يدعون - ، قتلوك يا أردن ، يا وطنا لن ألجأ منك إلا اليك ، فداك روحي ، وأهلي ، ومالي ، فكل شي قليل عليك ، وأنتم يا قادة الحراك ، ويا شباب الحراك ، ويا من لديكم نية الإصلاح ، ضعوا مصلحة الأردن فوق كل اعتبار ، وإلا فإن النتيجة كل النتيجة ستكون عكس ما يصب في المصلحة العامة ،،،
يا بعض الأنفس الضعيفة ، يا من تقومون في الحراك مقام السم في الدسم ، باختصار ، لقد خرجتم عن المسار ...

بقلم : اشرف شهاب عضيبات
Abu_shihab82@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع