• عصام المجالي
لا شك أن الحكومة مصمصة وملتزمة بالقيام بدور ايجابي مؤثر في إدارة عملية انتخاب مجلس النواب وذلك لضمان نزاهتها، ومؤكد أن هذا يحتاج إلى وضع برامج وخطط ملموسة للتحرك المشترك، وبتنسيق عال مع وسائل الإعلام، ويمكن أن تتضمن هذه الخطط فقرات عديدة، منها وفي مقدمتها التوعية بأهمية عملية الانتخابات.
من المؤمل أن تحشد الحكومة ومنظمات المجتمع المدني كافة الإمكانات لضمان مشاركة أوسع من المواطنين في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب بهدف ترسيخ التقاليد الديمقراطية ورفع الوعي بأهمية العمل الجماعي المنظم لغاية فرز نواب وطن يكونون على مستوى طموح القيادة الهاشمية.
أولى هذه الخطوات والتي ستسجل للحكومة هي ضرورة تنفيذ الأنشطة التثقيفية لحث الناخبين على المشاركة في الانتخابات وشرح آلية التصويت، وذلك من خلال وسائل الإعلام بتنوعها المرئي والسمعي والمقروء، وعقد الندوات التثقيفية المباشرة في عمّان ومحافظات المملكة.
وهناك ضرورة بإصدار عدد من الإجراءات اللازمة للحد من شراء الأصوات والتزوير في الانتخابات خاصة من قبل بعض المرشحين..بتوجيه إنذارات وعقوبات شديدة إلى المرشحين الذين يقومون بخروقات في حملاتهم ومعاقبة هؤلاء المرشحين بشطب أسمائهم من قوائم الترشيح .
وبالتالي علينا أن نختار الأفضل من المرشحين وأن نختار بعقولنا من خلال تقييم التجارب السابقة وبمعيار متابعاتنا اليومية لهذا المرشح او ذاك وماذا قدموا لنا كشعب يعيش ظروف اقتصادية استثنائية.
علينا الابتعاد عن الاختيار بعواطفنا او الانحياز لمجرد الانحياز فهذا الطريق هو طريق اختيار السيئين والسيئ لا يمكن له أن يعمل للوطن والشعب بل يعمل لمصالحه الذاتية الخاصة وسوف يكون عبئا ثقيلا وسوف يلتحق بقوافل المفسدين والانتهازيين والوصوليين.