أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خيارات إسرائيل .. نظام عنصري او تهجير شامل

خيارات إسرائيل .. نظام عنصري او تهجير شامل

22-05-2010 09:55 PM

حينما أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي ريئوفين ريفلين قبل عام أن قيام \"دولة إسرائيل على ضفتي نهر الأردن هدف قابل للتحقيق الآن أكثر من أي وقت مضى\". لم يعير احد الاهتمام إلى ما كان يرغب رئيس الكنيست بقوله والعمل من اجله ، فحديث الرجل عن قيام دولة إسرائيل على ضفتي النهر بات امرا قابلا للتحقيق أكثر من أي وقت مضى هو إدراك للضعف العربي الرسمي بسبب ظروف هيأتها الانظمه العربية والمتمثلة في ضرب العراق القوي وإسقاط نظامه وإحلال نظام طائفي لا تعنيه أحوال وظروف العرب بسبب تعدد الولاءات داخل البلاد ، وكذلك تحييد القوة الكبرى مصر وإغراقها في تفاصيل وأجندة الحكم والتوريث وتكبيلها باتفاقيات اقتصادية ، الى جانب وقف الانتفاضة والعدول عن المواجهة ورفض العودة \" للعنف \" وملاحقة المراوغة والمماطلة الإسرائيلية وإتباع سياسات وتوجهات واشنطن لحل القضية . فيما يعتبرون الأردن الدولة الوحيدة التي يمكن فرض الحلول تلك على حسابها بسبب جملة من الأسباب أهمها وجود أكثر من ثلاثة ملايين مواطن من أصل فلسطيني يعيشون في الأردن يفضلون العيش في الأردن من أية دولة أخرى لظروف أمنية واجتماعية واقتصادية وكذلك رفض الأردن لأية حلول تتعلق بالمواجهة العسكرية وتمسكه باتفاقية السلام ، وكذلك ما يعانيه الأردن من ضغوطات اقتصادية ترغمه على القبول بالحلول المقترحة التي قد يجد فيها خروجا من المأزق الاقتصادي .
وكانت تسيفي ليفني واثنا توليها منصب وزارة الخارجية قد أشارت إلى ضرورة الحفاظ على نقاء الدولة اليهودية وتهجير أكثر من مليون وربع المليون فلسطيني إلى شرق الأردن ، ولكن ذلك كان يقابل برفض دولي وأمريكي واضح ، بل عملت الإدارة الأمريكية على تفريغ معظم أجندتها الخارجية لصالح تلك المسألة في رغبة منها لتحقيق السلام المنشود من اجل بناء دولتين على ارض فلسطين وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل بشده رغم ما يجري من مباحثات غير مباشره لن تفضي إلى أية حلول في ضل حكومة اليمين الحالية .
ويعتقد بعض القادة الإسرائيليين إن فكرة التهجير الشاملة إلى الأردن التي كانت تخطط لها إسرائيل قد واجهت العديد من الرفض والاستنكار وخاصة لدى \" الأصدقاء العرب \" والمجتمع الدولي الذي يرى فيها خطوة تصعيديه تؤدي الى مواجهة قد يصعب تطويقها إذا ما انفجر الوضع في المنطقة ، وترفضها الولايات المتحدة الأمريكية لأنها قد تعيق او تعقد أكثر عملياتها في الباكستان وأفغانستان والعراق وتعطل إمدادات النفط من المنطقة في وقت تشهد فيه الدول الأوروبية أزمات اقتصادية تحاول جاهدة الخروج منها بأقل الخسائر .
ومن هنا فأن الساسة في إسرائيل يتطلعون الى حل المسألة عبر إقامة نظام فصل عنصري على غرار النظام العنصري في جنوب أفريقيا في ستينات القرن الماضي باعتباره اخف وطأة واقل خسارة من المواجهة وتوتير الأجواء العالمية ، وبذلك تبتعد عن أية مواجهة عسكرية مع العرب وخاصة على حدودها الشمالية حيث يقبع حزب الله بأسلحة وصواريخ قادرة على ضرب تل أبيب ، وكذلك ما لا يمكن التنبؤ به حيال الموقف العسكري السوري ، وحتى ما يمكن أن يأتيها من صواريخ وعمليات تشنها حركة حماس والقوى الجهادية في غزة .
إن كانت الظروف الدولية وعلى عكس ما قاله رئيس الكنيست قبل عام أنها تهيئ لتهجير ملايين الفلسطينيين إلى الأردن وتحقيق الحلم الإسرائيلي بدولة يهودية نقية غرب النهر ، فأن خيار إقامة النظام العنصري هو احد الخيارات المطروحة وأكثرها قبولا من خيار التهجير ، وما إقامة الجدار العازل إلا جزءا من تلك البنية الممهدة لذلك النظام ، لكن تبقى كل الاحتمالات واردة حيال التوجهات والمخططات الإسرائيلية التي لا تعبأ بأحد من الأصدقاء أو حتى الحلفاء ، فالعقلية اليهودية غريبة عجيبة وتواقة للدم والقتل ، لا تعبأ بقوانين وأنظمة وقرارات الدول ومنظماته المتعددة بفعل ما ترسخ من همجية وبربرية في مسلكها وتعاملها مع شعوب العالم قاطبة وهو ارث ثقافي وحضاري عميق الجذور لا يمكن تعديله أو إلغائه إلا بضربات موجعة توجه للمتشددين منهم ، فحرب العالم على الإرهاب هذه الأيام لا بد ان يشمل لاحقا حربا أخرى مشابهة للإرهاب اليهودي الذي يتعدى خطره ليس فقط دولا عربية وإسلامية بل ودول العالم اجمع التي عانت أصلا و منذ فجر تاريخ ظهور بني إسرائيل على الأرض تلك العقلية وحاربتها بضراوة كل إمبراطوريات العصور الغابرة وكادت ان تمحوها عن وجه الأرض لولا حماية وتدخل بعض المتأملين منهم بتغيير تلك العقلية وقدرتهم على كسب ود الضعفاء من شعوب وقادة العالم ، ولكن ما من شيء حدث في تغيير تلك العقلية حتى وقتنا الحالي رغم كل ما تعرضوه له من ملاحقة واضطهاد ليس لأسباب دينية ، بل لسوء مما رساتهم وعقلياتهم الغريبة عن البشرية ، فالعالم اجمل دون هذه الملة الكافرة الحاقدة .
علينا الاستعداد لأية مخططات قد تفرض ، وعلينا ان نهيئ أنفسنا لمواجهة شاملة مع العدو ، وعلينا ان نبتعد عن الحديث عن رفض العنف وإتباع دبلوماسية المفاوضات غير المجدية والإمساك بخيوط الوهن العنكبوتية لتحقيق السلام بمفاوضات مباشرة او غير مباشره ، فكل ما تخشاه إسرائيل وتحسب له الحساب هو انطلاق حجر من يد طفل فلسطيني أكثر من خشيتها من إجماع وتحالفات عربية لمواجهة الخطر ، فكل اتفاقيات السلام مع العدو لم تمنعه ولو أخلاقيا من مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتنفيذ الاغتيالات وتهويد المقدسات وحتى التدخل في شؤون الدول الصديقة واعتبارها وطنا بديلا للشعب الفلسطيني !
على مجتمعنا في الأردن التماسك والتوحد كعهده دوما ، فالمخططات الصهيونية تستهدف الجميع سواء أكانوا أردنيين اوفلسطينيين ، أنظمة اوشعوب ، ولا يعنيها الاهتمام بأحد بقدر ما يعنيها التوسع والهيمنة في ضل إقرار ودعم أمريكي وصمت غربي . وعلينا إعادة النظر بتحالفاتنا وسياساتنا من خلال التقرب من عالمنا الإسلامي والإقليمي وحل المشكلات العالقة مع تلك الدول وخاصة إيران و تركيا ، والابتعاد ولو قليلا عن التمسك بسياسات واشنطن ومسلكها المنحاز للصهاينة لحل القضية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع