زاد الاردن الاخباري -
احمد عريقات - في الطريق ما بين العاصمة عمان والزرقاء وعندما تشاهد الأدخنة السوداء وهي ترتفع في السماء عاليا تشك أن هناك حريق كبير في أحد المصانع أو المستودعات وتقترب من الدخان الأسود لتجد أن ما يحرق هو سكراب تم جمعه من قبل جامعي السكراب للتخلص من المواد البلاستيكية التي تغلف أسلاك الحديد والنحاس كي يحصلوا على غايتهم دون خوف أو شعور بالمسؤولية .
وهذه الأدخنة تنتشر وبكثرة في مناطق السكراب بين الجبال والاحياء في طريق عمان الزرقاء " الأتوستراد " ويمكن مشاهدتها من بعيد لأنها ترتقي في السماء الزرقاء بكل وضوح ، وتؤكد الكثير من الدراسات أن تلك الأدخنة تحتوي على الكثير من المواد المسرطنة والملوثة للبيئة وتحرص الكثير من الدول على منع هذه المظاهر عن طريق تخصيص أماكن مغلقة يتم فيها حرق تلك المخلفات للحصول على ما تحتوى من معادن ، ويتم كثيرا معالجتها عن كثير نظام التقطيع والبرش لها لأعادة استخدمها في صناعات لاتؤثر على صحة الإنسان .
والشيء الملفت هنا أن هذه الجريمة ترتكب في وضح النهار ولايمكن إخفاء أركانها وفي نفس الوقت لايوجد أية عقوبة تمارس بحق من يرتكبها ، بل تجد أنها تزداد كل يوم وفي أي وقت لأن من يرتكبها يضمن عدم المسألة أو العقوبة ، وكما يقول المثل " على عينك يا تاجر " هؤلاء يقولون لوزارة البيئة " على عينك " .