برقيه الى المعلمين في العقبه ..

فانها مهنتكم لها قداسه ومكانه فلولا المعلم لكنا نتخبط في سراديب الظلمه وكهوف العتمه ووحشة الجهل والتخلف ، فالمعلم هو القائد التربوي والقدوه وهو الباني للمجتمع والموجه للسلوك والمتصدر وصاحب الخبره

والمعلومه وهو السراج المنير الذي يضيء الطريق إن اتقن صنعته وقام بواجباته يأخذ حقوقه يغرس لعلمه غراس المكارم وبذور الاخلاق في نفوس النشء يسقل ولا يسقل يوجه لايتوجه يمتطي لا يمتطى ، وان انحرف او استدار عن مساره واداء رسالته وافقدها قدسيتها انطفىء سراجه وخبىء ضوءه وظلت طريقه وتاه وراء مكسب مادي
وصدق نبينا عليه السلام ومعلمنا الاول بقوله(تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصه إن اعطى رضي وان لم يعطى سخط تعس وانتكس واذا شيك فلا انتفش طوبى لعبد اخذ ناصية فرسه،نعم للمعلم حقوق ولكن عليه واجبات ولا يمكن له اخذ ولو جزء بسيط من حقوقه الا اذا اتم واجباته

واولى واجباته طلبته وابناءه ،فاين هو منها عندما يتركهم يتوهون في الشوارع والازقه ؟ واين هو منهم عندما يصادف ضياعهم في الشوارع مناسبة عيد المعلم ؟ اولا يصبح معول هدم لا لبنة بناء ، ورحم الله الرعيل الاول من المعلمين والذين خلدوا في نفوس الاجيال وتستذكرهم كل مواقف الرجوله فرسان نهار ونساك ليل اعطوا الكير ولم يأخذوا الى القليل اليسير ، اقوالهم انسجمت مع فعالهم فكانوا وساماً على صدر الوطن كانوا يرددون قول الشاعر:

يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه
لا تعدلن به دراً ولا ذهبا
قد يجمع المرءمالاً ثم يسكبه
عما قليل فليلقى الذل والحربا
العلم كنز وذخر لا نفاذ له
نعم القرين اذا ما صاحب صحبا

وطالما المعلم قائدا فماذا نسمي القائد عندما يفقد جنوده ؟ وطالما هو قدوه فمن يقتدي به ؟ ابناءه في الشوارع او
في غرف الصف وطوابير الصباح ينشد معهم نشيد الوطن عاش الوطن عاش الوطن ويرددون قول الشاعر:

بلادي وان جارت علي عزيزه واهلي وان ضنوا علي كرام ، ويرفعون العلم عالياً ويردد الطلبه تحية المعلم:

وقول امير الشعراء : قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
وتحية لكل معلمنينا الرحمة وشابيبها على من ارتحل منهم والصحه والعافيه على الاحياء
وكل عام وانتم بالف خير ونختم لكم بقوله تعالى:

قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب ...ومن غيركم اولي لب وعقل وفهم
ودمتم مشاعل متقده توجهون فكر المجتمع واجيال المستقبل وتبقون على ثغر من ثغر الايمان وباب من ابواب الجهاد .. فطوبى لكم وانتم تأخذون بناصية كراريسكم وتقلبون بطون كتبكم ودفاتكم .