أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المغرب يستنكر إلغاء اتفاقاته التجارية مع الاتحاد الأوروبي انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان مقررة أممية: على الجامعات مراجعة السياسات التي تستهدف حركة التضامن مع فلسطين روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية مقتل 11 مسعفا بغارات إسرائيلية جنوبي لبنان الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين بلبنان غير مقبول إن بي سي: إسرائيل قد تهاجم منشآت النفط والغاز الإيرانية السلط يخطف نقطة من مغير السرحان في الدرع إقرار إسرائيلي باستهداف إيران قاعدتين جويتين في الهجوم الاخير جرش: مطالب بتحسين واقع الخدمات في منطقة المنصورة اختتام فعاليات برومين ماراثون عمان الدولي مصرع 14 شخصا جراء الفيضانات في البوسنة والهرسك دعوة أممية لتحقيق مستقل بشأن مجزرة طولكرم الجيش الإسرائيلي: فشلنا برصد المسيّرة العراقية في الجولان غالانت: حزب الله يتلقى ضربات قاسية أردوغان: من يقدم الأسلحة للاحتلال مشارك في العدوان بريطانيا تستثمر 22 مليار جنيه إسترليني في مشروعات حجز الكربون العراق يدين استهداف الفلسطينيين في مخيم طولكرم الصفدي: ندعم قرار إرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني الحرس الثوري: أي استهداف لنا سيعرّض إسرائيل للزوال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام معد الجبوري .. شاعر خنذيذ بالفصحى وفحل بالعامية

معد الجبوري .. شاعر خنذيذ بالفصحى وفحل بالعامية

24-10-2013 10:58 AM

الشاعر الكبير معد الجبوري، كما معروف، من كبار الشعراء الذين اعتادوا نظم الشعر بالفصحى،وبأعلى درجات الاقتدار.وقد اكد الشاعر نفسه هذه الحقيقة من أنه ليس من أرباب الشعر العامي،كما قال في مقدمة قصيدته باللهجة الموصلية العامية(بوسي وشمي) المنشورة في موقع بيت الموصل بتاريخ 23 |10|2013 .ولا يعرف عنه انه كتب الشعر بالعامية الا ما ذكره هو من نتف، اشار اليها في تعليقه على مداخلتي على تلك المقالة.

وإذا كان الشعر العربي قد ترعرع اصلا في بيئة عربية ناطقة بالفصحى النقية باديء ذي بدء،فان اسلوب نظمه بها ظل من اهم مقاييس اقتدار الشاعر، وسمو ذوقه الوجداني، وأصالة تعبيره عن احساسه المرهف. وغالبا ما ينظر الى جنوح الشاعر لأرتجال الشعر الشعبي، والنظم بالعامية على انه عملية تعويض نكوصية، عندما لا تحضره الولادة بالفصحى في اللحظة، حيث يختزل ذلك الأستسهال، الكثير من رصيد اقتدار الشاعر الإبداعي،لنظم الشعر بالفصحى،عندما يضطر للأنكفاء إلى قريض العامية، حتى وان تم ذلك بذريعة ان الشاعر لا يجد ذاته متحققة وجدانيا، وبتماه كلي، مع البيئة المنشئة لها، الا في منعطفات المحلية الضيقة لمكان عوالم الهام شعره بالعامية،مما يغويه بالتصاقه بعاميته،في الوقت الذي ينبغي ان يتخطى الشاعر حواجز تموضع العامية المحلية، المحدودة الفضاءات، والمغلقة الأسوار، بما يؤهله للتحليق في فضاءات الفصحى في النظم،بين من يعاصرهم من شعراء الفصحى الأفذاذ.

لكن الشاعر الكبير معد الجبوري، وهو خنذيذ نظم الشعر بالفصحى، كما هو معروف،فاجأ الجميع بهذه القصيدة العصماء،عندما كتب نصها الرائع بالعامية الموصلية الصرفة، في لحظة المزاج التي حفزت فيها كلمات زميله مشتاق الدليمي مزاجه الشاعري لنظم هذه القصيدة الابداعية،معبرا عن اقتدار ابداعي واضح في طرق كل الوان الشعر، ليظل شاعرا فحلا بحق.وبالإضافة الى ذلك،فقد تجلت فحولته بنظم الشعر العامي في تمكنه من توظيف المفردة العامية الموصلية في الاستخدام في هذه اللهجة، بأعلى درجات البلاغة ،مع ان الكثير منها قد خرج من دائرة الاستخدام اليومي بالحداثة، مع الزمن،وربما يكون الشاعر المقتدر معد الجبوري قد جسد عن عمد ظاهرة الابداع في نظم الشعر بأنواعه المختلفة، على طريقة الصقر الذي لا يهوي من القمة منكفئا الى السفح،الا لكي يرد الماء زلالا من الشاطيء،او يصطاد طريدته، ثم يعود الى القمة على عجل، حيث اعتاد ان يستقر في وكره هناك.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع