أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المغرب يستنكر إلغاء اتفاقاته التجارية مع الاتحاد الأوروبي انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان مقررة أممية: على الجامعات مراجعة السياسات التي تستهدف حركة التضامن مع فلسطين روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية مقتل 11 مسعفا بغارات إسرائيلية جنوبي لبنان الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين بلبنان غير مقبول إن بي سي: إسرائيل قد تهاجم منشآت النفط والغاز الإيرانية السلط يخطف نقطة من مغير السرحان في الدرع إقرار إسرائيلي باستهداف إيران قاعدتين جويتين في الهجوم الاخير جرش: مطالب بتحسين واقع الخدمات في منطقة المنصورة اختتام فعاليات برومين ماراثون عمان الدولي مصرع 14 شخصا جراء الفيضانات في البوسنة والهرسك دعوة أممية لتحقيق مستقل بشأن مجزرة طولكرم الجيش الإسرائيلي: فشلنا برصد المسيّرة العراقية في الجولان غالانت: حزب الله يتلقى ضربات قاسية أردوغان: من يقدم الأسلحة للاحتلال مشارك في العدوان بريطانيا تستثمر 22 مليار جنيه إسترليني في مشروعات حجز الكربون العراق يدين استهداف الفلسطينيين في مخيم طولكرم الصفدي: ندعم قرار إرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني الحرس الثوري: أي استهداف لنا سيعرّض إسرائيل للزوال
الصفحة الرئيسية عربي و دولي انسحاب أمريكي من "الشرق الأوسط"

انسحاب أمريكي من "الشرق الأوسط"

24-10-2013 12:07 PM

زاد الاردن الاخباري -

نشرت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية مقالاً ذكر فيه الكاتب ستة أسباب لما اعتبره تراجعًا لأهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ولسياساتها الخارجية.يرى كاتب المقال "آرون دافيد ميلر" - الكاتب والمحلل الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط - أن الأسباب التقليدية لانخراط واشنطن وتدخلها في المنطقة تغيرت، حيث كان التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط يبرر بحجج من قبيل احتواء النفوذ الروسي أو تأمين مصادر النفط في دول الخليج وكذلك حماية أمن "إسرائيل"، إلى جانب أسباب أخرى مثل مكافحة "التطرف والإرهاب"، و"بناء الديمقراطية"، وهي العوامل التي تراجعت في الفترة الأخيرة لعدة أسباب.فبشأن مكافحة "الإرهاب"، يرى الكاتب أن سياسة أوباما المتبعة منذ فترة بهذا الشأن تقلِّص من خيار التدخل المباشر، وتعطي أهمية كبيرة لخيار "الطائرات دون طيار" الذي يرى الكاتب أنها آتت أكلها، كما ذكر الكاتب أن الولايات المتحدة قد نجحت بنسبة ما في تفكيك القيادة المركزية لتنظيم القاعدة بأفغانستان.


ويرى ميلر أن الحرب الباردة وإن كانت قد انتهت رسميًّا قبل عقود فإنها انتهت عمليًّا خلال السنوات الأخيرة، ويؤكد على انتهاء هذه الحرب عبر شواهد عديدة من بينها عدم تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع واشنطن، بالرغم من إزالة أمريكا لأهم حلفاء روسيا في المنطقة وهو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وكذلك الدور الذي لعبته أمريكا في الإطاحة بالحليف الآخر للروس وهو معمر القذافي.


كما أشار المقال إلى اتفاق بوتين الأخير مع الولايات المتحدة بخصوص نزع الأسلحة الكيميائية السورية، بالإضافة إلى الدور الروسي في المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، يكشفان عن تعاون أمريكي روسي في بعض قضايا المنطقة، وهو ما يؤكد مجددًا عدم وجود مؤشرات لحرب باردة جديدة.ويذكر ميلر سببًا آخر لتضاؤل أهمية الشرق الأوسط أو التدخل في الشرق الأوسط بالنسبة لأميركا، وهو أن صناع القرار في واشنطن باتوا يرفضون قيام أمريكا بدور "الشرطي المصلح" في العالم، فبالرغم من دعم الجيش الأمريكي لخيارات رئيس البلاد فيما يخص التدخل من أجل تغيير الأوضاع في الشرق الأوسط، لأسباب متعلقة بأمن الولايات المتحدة، فإن الساسة وصناع القرار في الكونغرس وفي الإدارة الأمريكية يرفضون التدخل العسكري في أي حرب خارجية جديدة، خصوصًا بعد معاناة الشعب الأمريكي من آثار الحروب في أفغانستان والعراق.


وأما بخصوص النفط الخليجي وأهميته للولايات المتحدة الأمريكية، فيذكر الكاتب ظهور بوادر ثورة في مجال الطاقة في أميركا الشمالية، والتي ستقلل بمرور الوقت من اعتماد واشنطن على النفط العربي، فللمرة الأولى منذ نحو ربع قرن، بدأ إنتاج الولايات المتحدة من النفط في التزايد بشكل حاد، إلى جانب الزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي، وسط توقعات بأن تصبح أميركا أكبر منتج للنفط والغاز في العالم خلال عشر سنوات، حيث توقع الخبير في شؤون النفط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي مايكل ليفي أنه بحلول عام 2020 ستكون الولايات المتحدة قادرة على إنتاج 10 ملايين برميل يوميًّا، وهو حجم إنتاج السعودية الحالي من النفط يوميًّا، وفي حال حدوث هذا، لن تكون أمريكا في حاجة للمحروقات الواردة من الشرق الأوسط.


من جانب آخر، ذكر الكاتب أن علاقات الولايات المتحدة مع حكام المنطقة بدأت تشهد توترات، من بينها رفض السعودية لدعم أميركا لرئيس وزراء شيعي في العراق، وموقف أمريكا المائل لمطالب شيعة البحرين، وكذلك فشل أمريكا في إدارة ملف المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية".كل هذه التطورات تجعل أمريكا – حسب ما كتبه ميلر - مفتقرة إلى شريك عربي حقيقي تستطيع التعاون معه في المسائل المتعلقة بالسلم والحرب، وهو ما أرجعه ميلر بشكل أساسي إلى تضاؤل مصداقية أمريكا إلى حد كبير، حتى في الشارع الأمريكي نفسه، وإلى ضعف القادة العرب والدول العربية نفسها.وبالنسبة لـ"إسرائيل"، فقد رأى الكاتب أن "إسرائيل" أصبحت قوية وأكثر استقلالاً من أي وقت مضى، فقوة "إسرائيل" العسكرية تتزايد يومًا بعد يوم بفضل الدعم الأمريكي المستمر لها، في مقابل عجز عسكري عربي، مما يجعل من "إسرائيل" الكيان الأقوى والأكثر أمنًا في المنطقة، أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى، وفي حال تعرضها لأي خطر وجودي فإنها ستتصرف بشكل أحادي دون العودة إلى واشنطن، وهو ما يقلل من أهمية "أمن إسرائيل" كمبرر للوجود الأمريكي في المنطقة.


ويشير الكاتب إلى أن من ملامح السياسة الخارجية الجديدة للولايات المتحدة حيال منطقة الشرق الأوسط توجهها إلى خيار جديد للتعامل مع الخلافات والصراعات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، حيث بات واضحًا اعتماد الولايات المتحدة على الحوار في معالجة القضية السورية من خلال إصرارها على مؤتمر جنيف 2، وكذلك بالنسبة للملف النووي الإيراني، وهو ما يفهم على أن أمريكا بدأت تتوجه نحو اختيار القوة الناعمة والدبلوماسية بديلاً عن الوجود المباشر في المنطقة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع