زاد الاردن الاخباري -
ابراهيم الداود
تنتشر هذة الأيام صناديق الباذنجان ذو الحبة الصغيرة ,حيث يقوم المواطنون بشرائها لصناعة المقدوس تحضيراً (لمونة) الشتاء , ...أثناء عودتي من عمان مررت بإحدى الباعة لهذة الصناديق, فكان لي (نصيب) أن اشتري صندوقاً منها .......
دخلت احتضنه مفتخرا (بشطارتي) ومقدرتي على التفاوض وتحصيله بأدنى سعر ممكن , فقد طلب البائع في أول الأمر خمسة دنانير ثمنا لهذا الصندوق , وأكد لي صديقي أنه اشترى صندوقاً من الباذنجان بخمسة دنانير , بينما استطعت أنا تحصيل الصندوق الواحد بدينارين ونصف, فرحتي لم تدم طويلاً , فبعد أن جلست على الكرسي لأستريح واطلب شيئاً بارداً او ساخنا كمكافأة لي على إنجازي العظيم ,جاءني ابني الأول بالعصير وتبعه ابني الثاني بالتهكم
قائلا: يابا ضحكو عليك, !!
فنظرت الى مابين يديه لأجد أن صندوق الباذنجان يحتوي على طبقة من الكرتون تصل إلى حجم النصف تقريباً , أي أن نصف الصندوق باذنجان والنصف السفلي كرتون , شعرت بالغصة وانأ اشرب العصير !!, ثم بدأت رأسي تدور والأفكار تتضارب وأنا أتساءل كيف فعل ذلك؟ اليس هذا غشاً وحراماً!؟...
نظرت مرة أخرى إلى الصندوق وأنا أقول :
هذا الصندوق مثل دعم المحروقات , يقومون بتسليمك نقودا لتعويض ارتفاع سعر الكاز والغاز المنزلي , بينما تقوم بدفع أضعاف هذا المبلغ للمطعم والبقالة وسائق التكسي والمدرسة الخاصة والعامل...الذين ارتفعت عليهم أسعار المحروقات
وقلت أيضا :هذا الصندوق مثل البطاقة التموينية لدعم الخبز , فسيقومون بتعويض ارتفاع سعر الخبز للعائلة بينما ستضطر الأسرة إلى دفع أضعاف ذلك الميلغ ثمنا للكعك والحلويات والحليب وللمطاعم التي تشتري الخبز من غير بطاقة...
أخيرا...وبعد تحليلات متعددة وجدت ان هذا المواطن معذور بماقام به من غش وخداع , كل مافي الأمر أنه تلقى هذة الثقافة من الحكومات المتعاقبة , وكما يقال
هذا الشبل ............من ذاك الأسد
فلتحذروا ممن تسبب بصناعة هذة الصناديق ....أكثر من حذركم ......لمن يقوم ببيعها