زاد الاردن الاخباري -
خاص - غدير نفاع - بعد الغاء ضريبة المغادرة والرسوم بين البلدين الشقيقين سوريا والأردن شهدت سورية حركة سياحية نشيطة من المواطنين الأردنيين حيث أصبحوا يقصدون السياحة الى سوريا كونها أوفر من السياحة المحلية .
وقد كان لي يوم الجمعة شرف زيارة سوريا كون أهلي يقطنون هناك لم تسعني النشوة والفرح وأنا على مشارف الوصول ذهبنا وكانت الشمس ما تزال تنثر أول خيوطها الذهبية معلنة وصولنا .
لم تكن مقدمتي هذه الا أن أخبركم عن مشاق طريق العودة حيث انطلقنا مساء البارحة السبيت لنصل الحدود وتبدأ المعاناة فالحدود الأردنية كانت وكأنه يوم الحشر ، السيارات كانت ترسم طريقا له أول ليس له آخر والناس كانت بالمئات ورجال التفتيش كانوا يمارسون عملهم بكل اخلاص فلم يتركوا كرسي الا ونظروا تحتها ولا يوجد على الحدود الا مسربين مسرب للسيارات الخاصة وآخر للسيارات العمومية فأخذت منا الحدود والتفتيش وقت أكثر من طريق السفر .
وخرجنا من الحدود الأردنية بعد وقوفنا ساعات لتتلألأ أضواء عمان وكأنها نجوم في سماء المملكة مشينا وكأننا نمشي في وسط الصحراء طريق مظلم لا ضوء فيه الا ضوء السيارة أمامنا فقط عداك عن الشاحنات التي تملأ الشارع و المطبات الغير مرئية التي هيئت نفسها لاستقبالنا ففي كل 100 متر هناك مطب يرحب بك اجمل ترحيب .
تعودنا عبر منبرنا الحر زاد الاردن بأن نطرح المشكلة ونطرح الحلول المناسبة لها فنتمنى من الجهات المختصة الاهتمام أكثر كون هذه الحدود مرآة تعكس حضارة بلدنا .
فيجب عمل أكثر من مسرب على الحدود لتسهيل حركة السيارات ووضع أكثر من موضف للتفتيش
واضاءة الشارع بشكل كامل ووضع اشارات تنبيه عند كل مطب لنصل بسلام ونقول ابتسم وصلت الى الأردن .
بلدنا عنوان حضارتنا فيجب أن تبقى منارة تشع في عيون كل من يقصدها .