أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد غدا الدولية للهجرة: عبور 235 ألف شخص من لبنان إلى سوريا خلال 10 أيام الجيش الأميركي يعلن قصف 15 هدفا في اليمن تقديرات اسرائيلية بإصابة هاشم صفي الدين بايدن: على إسرائيل البحث عن "بدائل" لاستهداف منشآت نفطية إيرانية الأسهم الأوروبية تنهي تعاملات آخر الأسبوع على ارتفاع زراعة جرش تدعو لتأخير قطاف الزيتون الجمعية الفلكية تصور النشاط الشمسي من الأردن ناشط فلسطيني يفوز بجائزة نوبل البديلة الاردن يدين نفخ المستوطنين بالبوق في الاقصى وفا : عباس يجري فحوصات في عمان حزب الله يعلن التصدي لتوغلات إسرائيلية ويستخدم صاروخا ثقيلا أمن السلطة الفلسطينية يفرج عن الزميل ليث جعار كالكاليست: فوضى في الطيران الإسرائيلي وآلاف الجنود عالقون في الخارج المغرب يستنكر إلغاء اتفاقاته التجارية مع الاتحاد الأوروبي انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان مقررة أممية: على الجامعات مراجعة السياسات التي تستهدف حركة التضامن مع فلسطين روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية مقتل 11 مسعفا بغارات إسرائيلية جنوبي لبنان الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين بلبنان غير مقبول

" نفس الأكله "

25-10-2013 07:59 PM

جلس الاخوة مجتمعين حول " الطبيلة " بإنتظار الطعام الذي تعده لهم أمهم وقت الغداء بعد يوم شاق من الدراسة وقطع مسافات طويلة ما بين المدرسة والمنزل وذهابهم في الصباج وجيوبهم خاوية من أية نقود كي يشتروا ما يسد جوعهم وقت الفسحة الدراسية ، ولكنهم في النهاية جلسوا أمام تلك "الطبلية " المصنوعة من خشب " السحاحير " ودقت أطرافها بماسمير الطوبار من ورشة جيرانهم .
بدأوا لعبهتم اليومية والمشوقة بسؤال أحدهم للثلاثة للبقية ماذا سنأكل اليوم ؟ أجابه الأول بندورة وخبز وكاسة شاي ، والثاني كاسة شاي وخبز وبندورة ، والثالث خبز وكاسة وبندورة ، والرابع طرح توقع غريب أمامهم اليوم سوف سنأكل " قلاية بندورة وخبز وكاسة شاي ، ورد عليه الأول اليوم سنأكل بندورة مقطعة وخبز وكاسة شاي ، والثاني قال بندورة حب " شقم " وكاسة شاي .
أحضرت الأم الطعام وألقت به على " الطبيلة " وبجملة جافة وحادة قالت " كلوا " ، صدم الاشقاء مما شاهدوه امامهم على الطبيلة وكان حبة بندورة مقطعة وصحن به بندور مقلية وحبتي بندور كما همها " صاغ "، والخبز اليوم خبز شراك وليس خبز طابون أو فرنجي ، وطعامهم لم يخرج عن البندورة والخبز والشاي وكان الحديث بينهم يتردد بأنها نفس الأكله دائما ولايوجد شيء مختلف وأمهم تؤكد لهم أثناء حديثهم أن البندور المقلية تختلف عن المقطعة وعن البندورة الحب وأن خبز الشراك يختلف عن خبز الطابون أو الخبز الإفرنجي وأن عليهم أكل ما بين أيديهم لأنه لاخيار لهم فيما يأكلون لأنهم مايزالون صغار وغير قادرين على "طبخ " طعامهم.
وهذا يذكرني بما تم في تعيين أعضاء مجلس الاعيان الأخير تمت زيادة العدد إلى خمسة وسبعون ومع ذلك بقي الخبز هو الخبز والبندور هي البندور والشاي هو الشاي سواء قدم خبز الشراك بدلا من الطابون أو الأفرنجي أو البندور مقلية بدلا من المقطعة أو الحب " الصاغ " والشاي هو نفس الشاي وإن وضع اليوم في كوب بلاستيك وليس كاسة زجاج وأن علينا أن نأكل الطبخة التي وضعها لنا مطبخ القرار السياسي لأننا ما نزال شعب "صغير" وبحاجة للوصاية ... ما سبق من " طبيخ " قبل أن ترتفع أسعار البندور وتصبح بعلب العرائس .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع