ايهما افضل يا دولة الرئيس محاربة الشعب الاردني كاملا ام محاربة 300 فاسد !!

من حق دولة رئيس الوزراء وكباقي البشر خصوصا عندما يشعر بانه على مفترق طرق ان يختار الطريق الاسهل عليه والتي تضمن له البقاء والاستمرار والديمومه ,من اجل ذلك وعندما جاء رئيس الوزراء ووقف عند ذلك المفترق كان قد قرر ان يختار الاسهل والافضل بالنسبه لديمومة حكومته , فقد اتخذ قرارا انذاك بمحاربة الشعب الاردني كاملا عوضا عن محاربة 300 فاسد محصيون ومعروفون لدى كل من الحكومة والشعب لانه وعندما قرر ذلك كان يعلم علم اليقين بانه لن يستطيع ان يحافظ على بقاء حكومته لفتره طويله الا من خلال هذا المسلك و بعكس ذلك التوجه فانه سيتم قصف ونسف الحكومة بمن فيها من قبل اولئك الفاسدين ...
اما ذلك الشعب الطيب الصامت والذي لا حول له ولا قوة فقد اصبح يتلقى الضربة تلو الضربة حتى انه ومع شدة الضربات وتعددها بات فاقدا لعملية الاحساس لاي نوع جديد يستحدث من الضربات ولو كانت قاسيه فلا اعتقد ان رفع الدعم عن الخبز ورفع اسعار اي سلعه سيحرك شيئا لدى هذا الشعب بل على العكس فان ذلك السلوك قد عزز من تغول الحكومه على الشعب حتى ان دولة الرئيس وفي اخر لقاء له مع الصحافه تغنى بانجازات حكومته وكشف النقاب بطريقه غير مباشرة بان الشعب بات يدفع رواتب الموظفين ويصرف على الحكومة ومؤسسات الدولة من خلال الاموال التي تم تحصيلها نتيجة لرفع الدعم والضرائب المتنوعه وبدأ دولته يستطرد في ظل سبات الشعب والصحافة ورجال المال حيث يقول ان موجود سلة العملات تخسن ووصل الى 12 مليار ولكنه لم يكشف حقيقة تلك الاموال من اين جاءت هل كانت تلك الاموال ناتجه عن ارباح تحققت او قروض او تحويلات ماليه وتضيف الحكومة الى تحسن مستوى الصادرات ولا تتحدث عن ان عمليات الاستيراد تضاعفت اضعافا عديده سببت عجزا اضافيا في الميزان التجاري ..
اننا اصبحنا لا نثق بالارقام الصادره عن اجهزة الحكومة لانها تخفي الحقيقه وتكيفها بالطريقة التي تراها مناسبة . اين كانت الحكومة عندما وصلت خسارة الشعب الاردني في سوق عمان المالي الى 25 مليار دينار اردني كان الشعب قد استثمرها في السوق في فترات سابقة بناءا على تطمينات حكوميه نحو ذلك النوع من الاستثمار وما لبثت تلك المليارات ان تبخرت بفعل ممارسات الحكومة السيئة وعدم اهتمامها بالمحافظه على راس مال المواطن الاردني, للاسف الحكومة ما زالت مصابه بقصر وطول النظر لذلك هي تسير متأرجحه ونتمنى عليها ان تعرض نفسها على اخصائي عيون وهم كثر لكي يصفوا لها العدسات التي تمكنها من مشاهدة الحقيقة واعادة النظر بمسيرتها وتغيير اتجاهها فبدلا من محاربة الشعب الاردني كاملا نتمنى عليها ان تحارب اولئك الفاسدين ومن يدعمون وتعمل على استحداث التشريعات والقوانين التي تكفل تحسن الاقتصاد الاردني على حساب جيوب اولئك الاغنياء بعيدا عن جيوب غالبية الشعب الاردني الفقير .
لم يعد خافيا على احد ان هنالك ملفا اخيرا ستعمل الحكومة وقبل رحيلها على قصف فئه كبيرة من الشعب الاردني به وهو قانون ضريبة الدخل والذي سيعزز من مكانه الفقر في الاردن ويزيد شريحة الفقراء في ظل استمرار الحكومة بخداع الشعب وايهامه بان ملامح الاقتصاد الاردني قد تحسنت.. وهنا نطالب دولة رئيس الوزراء ان يتحدث عن حقيقة الملفات الاساسية والتي تشكل محاور الاقتصاد الاردني وهي العجز والبطالة والمديونية هل تم تحسين وضع هذه الملفات حتى نقول ان ملامح الاقتصاد الاردني تجملت ام ان ما يحدث لا يخرج عن كونه مجرد ارقام يتم طباعتها وعرضها امام الصحافه في حين انها بعيده عن الواقع على غرارسياسة انني لا اكذب ولكنني اتجمل ... وعليه فان سياسات الحكومة ما زالت تتجه نحو زياده غنى الاغنياء ومضاعفة فقر الفقراء من خلال ممارساتها الاداريه والاقتصادية والاستثماريه المختلفه وليس كما تروج له الحكومة .
سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويلهم الحكومة طريق الصواب لما فيه خير الشعب والوطن وقائد الوطن انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
بسام روبين