بالصور : موسم الذهب الأخضر

زاد الاردن الاخباري -

خاص - احمد عريقات - عام كامل من العمل الشاق ما بين التقليم والتزبيل والسقاية يأتي يوم الحصاد لكل مزارعي الزيتون في الأردن وهو يوم يجلس فيه المزارع أمام حنفية معصرة الزيتون كي يحصد ما عمل ، بدأت معظم معاصر الزيت بالعمل هذا الموسم والمزارعين يتحدثون عن ما ستعطيهم أشجارهم المباركة من زيت زيتون ، ورغم الحديث السابق لبدء الموسم عن إصابات تعرضت لها اشجار الزيتون إلا أن أملهم دائما في الله كبير .

وهؤلاء المزارعين لم يقوموا ببيع محصولهم لليهود بل أروا قاموا بقطفه وعصره وبيعه للناس في البلد أملا في أن يكون سعر تنكة الزيت منصفا لهم بعد أن قامت نقابة أصحاب معاصر الزيتون برفع أجرة عصر كيلو الزيت من نصف دينار إلى ستين قرش ، وعند سؤالي لبعضهم عن هذا الرفع للتكلفة أجاب لم تقف عليهم فكل شيء يرتفع في البلد إلا جهد وقيمة المواطن ، وهم كمزراعين يعرفون أن من يتحكم في اسعار العصر مجموعة من رجال الاعمال الذين لاتفرقهم مصلحتهم بل تجمعهم وإن كانت على حساب المزارع ، وعن بيع بعض المزارعين لمحصولهم لليهود قال أحدم أن المزارع البسيط يرفض أن يبيع محصولة لدولة عدوة كإسرائيل والذين يبيعون هم التجار الكبار وأصحاب المزارع الكبيرة .

ويمثل موسم الذهب الأخضر حالة من الفرحة لكل من يعرف معنى قطاف حبات الزيتون حبة حبة ، ومعنى مشاركة الكل في هذا الموسم الضغار والكبار من الابناء والأقارب تجمعهم حبة الزيتون في موسم قطافها وهي حبة مباركة من رب السماء ويكاد زيتها يضيء لو لم تمسسه نار .