قراءة في تشكيلة الأعيان : 4 رؤساء حكومات و43 وزيرا سابقا

زاد الاردن الاخباري -

ضمت تشكيلة مجلس الأعيان الجديدة 4 رؤساء حكومات هم: عبدالرؤوف الروابدة، فيصل الفايز، معروف البخيت، سمير الرفاعي، بينما غاب عنها 3 رؤساء وزراء سابقين في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وهم: علي أبو الراغب، عدنان بدران، عون الخصاونة.

وضمت التشكيلة 9 سيدات منهن سيدتان تقلدتا المنصب الوزاري (سلوى المصري/ أسمى خضر)، وكان لافتا حضور عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني السيدة إميلي نفاع في قائمة الأعضاء الجدد.

والسيدات الأعيان السبعة الأخريات هن: سلوى ضامن المصري، مي حمدي أبو السمن، نوال محمود عليان الفاعوري، جانيت سعيد المفتـي، هيفاء النجار، رائدة جياد القطب، تغريد مصطفى حكمت.

غياب دائم للبعض

ومن المجلس السابق عاد 12 عينا، وخلت التشكيلة بالكامل من أي رئيس حكومة من عهد المغفور له الحسين بن طلال، مثل رئيس مجلس الأعيان السابق طاهر المصري، الذي كان يعتبر الوحيد في التشكيلة السابقة من تلك الفترة. فيما تواصل غياب رؤساء الوزراء السابقين أحمد اللوزي، زيد الرفاعي، مضر بدران، أحمد عبيدات، عبدالكريم الكباريتي عن تشكيلات الأعيان.

وأثار غياب المصري عن تشكيلة الأعيان موجة من علامات السؤال لما يُعرف عن الرجل من توجهات إصلاحية، واعتباره وجها ديمقراطيا موثوقا به عند سواد الطيف السياسي المحلي. وعلى عكس ما تردد عن وجود إسلاميين مقربين من جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي، خلا المجلس الجديد من أي إسلامي بمن فيهم عبدالله العكايلة، بسام العموش، عبدالمجيد ذنيبات، عبدالرحيم العكور.

وحظيت التشكيلة الجديدة لمجلس الأعيان بنقد من نواب حاليين وسابقين عبروا عن موقفهم من خلال صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.

قصف على تدوير المواقع

ورأى أولئك أن التشكيلة “تدوير لمواقع بعض الوزراء في حكومات سابقة، وتمثل عودة للوراء، وتكريسا لفكرة حزب الإدارة العامة، وأنها لا تمثل سواد المجتمع الأردني”.

وعبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب خليل عطية عن استغرابه من تشكيلة مجلس الأعيان، وقال “تشكيلة مجلس الأعيان خلت من الرجل التوافقي الإصلاحي طاهر المصري وبدون أسماء كنا متأكدين أنها يجب ان تكون موجودة مثل عبدالكريم الكباريتي وعون خصاونة وممدوح العبادي وبرجس الحديد”.

ونفس الاستغراب أبداه حول تغييب الإسلاميين، وقال “لا أفهم ما هي الرسالة من وراء ذلك (....) لا أدري لماذا هؤلاء الإصلاحيون والوجوه قد ضاق بهم هذا العدد الكبير من أعضاء مجلس الأعيان”؟

بدورها طرحت النائب السابق أدب السعود أسئلة على رئيس مجلس الأعيان الجديد، فقالت “هل أنت مقتنع بأن الذوات والأعيان الجدد هم من سيحققون الرؤية الإصلاحية لجلالة الملك باعتبارهم مجلس الملك مع معرفة الخلفية السياسية لبعضهم وانعدامها أصلا لدى معظمهم؟ وهل هناك أعيان مجربون ولم يكونوا فعالين فهل بالضرورة بقاؤهم؟ وهل كل مسؤول في الحكومة يجب ترضيته بوضع أقاربه من باب تبادل المنافع بتعيينات عليا مستقبلا؟ وهل لا يوجد من نساء المحافظات الأردنية الأخرى غير عمان والسلط، وبعض الجمعيات المشبوهة بالفساد لتمثيل المرأة في مجلس الأعيان أم أن هناك اسماء مفروضة من جهات داخلية وخارجية.

وقال النائب السابق عاكف المقبل إنه “كان من الواجب أن تكون تشكيلة الأعيان جديدة وحقيقية، وإذا نظرنا نجد وجود 43 صاحب معالي وهؤلاء كان لهم دور فيما وصلنا إليه، والعناصر التي دخلت مجلس الأعيان لا تعطي انطباعا بوجود نية للإصلاح أو بوجود جديد، حتى أن الإصلاحيين في المجلس السابق تم استبعادهم”.

وقال النائب خميس عطية إن “تشكيلة مجلس الأعيان الجديد تعبر عن عودة حزب الإدارة العامة إلى مفاصل القرار السياسي (...) إننا نحتاج الى تشكيلة تشارك فيها كل الأطياف السياسية والاجتماعية حتى نسير إلى الإمام في بناء دولة مدنية ديمقراطية، صحيح هناك شخصيات سياسية واقتصادية في التشكيلة قادرة على تحقيق تقدم في الإصلاح، ولكن التشكيلة غابت عنها الكثير من الأطياف السياسية والشخصيات المنحازة للدولة المدنية والديمقراطية”.

حصة معتبرة لليسار و43 وزيرا سابقا

على عكس الإسلاميين حظي “اليسار” بثلاثة أعيان، إلى جانب نفاع حظي بمقعدين كانا من نصيب الوزيرين السابقين بسام حدادين وموسى المعايطة، كما ضمت نقيب الأطباء هاشم أبو حسان.

وحضر في التشكيلة الجديدة 43 وزيرا سابقا هم: مروان الحمود، رجائي المعشر، ععلي محمد السحيمات جواد احمد العناني، عبد الله احمد الجبر عويـدات، طاهر حمدي كنعان، هشام فايز الشراري، بسام خليل الساكت، ابراهيم عبد الرحمن الغبابشة، محمد محمود الصقـور، مروان راسم كمال، محمد احمد الذويب، توفيق محمود كريشان، عبد الاله الخطيب، سلوى ضامن المصـري، منير حسني صوبر، محمد عودة انجـادات، كمال ناصر برهم، هاني فوزي الملقي، نايف سعود القاضي،هاشم محمد الشبـول، محمد احمد الحلايقة، صالح حمد العواد القلاب، محمد جواد حديد، عبد علي الشخانبة، حيدر محمود حيـدر، اسمى حنا خضـر، تيسير رضوان الصمادي، خالد انيس الايراني، عادل عيسى الطويسي، شحادة ابو هديـب، علاء عارف البطاينة، موسى المعايطة، وجيه موسى عويـس، ياسين محمد صايل الحسبان، عاطف محمد احمد التل، وجيه طيب عزايـزة، محمد بركات الزهير، ياسين مهيب الخياط، شبيب فرح عماري، يوسف كاسب صفوق الجـازي، بسام سلامة حدادين، محمد صامد الرقاد.

أبرز الخارجين والداخلين

وبينما كان أبرز الخارجين من تشكيل المجلس، رئيسه السابق طاهر المصري، والأعيان عوض خليفات، بسام العموش، راتب الوزني وخالد الكركي، وعبدالله العكايلة، و كان كل من رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب السابق عبدالإله الخطيب ورئيس هيئة مكافحة الفساد السابق عبد الشخانبة، وصالح القلاب وتوفيق كريشان أبرز العائدين.

رئيس مجلس الأعيان الجديد عبدالرؤوف الروابدة من مواليد العام 1939، شغل منصب رئيس الوزراء، ويحمل شهادة الصيدلة من الجامعة الأميركية في بيروت العام 1962، وانتخب نائبا بمجلس النواب العام 1989، كما عين عضوا في مجلس الأعيان العام 2001، وتقلد عددا من الحقائب الوزارية كان أهمها التربية والتعليم والصحة، وهو محسوب على التيار المحافظ.

ووفقا للدستور الأردني فإن مجلس الأعيان يتألف بما فيه الرئيس من عدد لا يتجاوز نصف عدد مجلس النواب، ويتم تعيين الأعضاء من قبل الملك مباشرة، ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب الحالي 150 عضوا. ويعين رئيس مجلس الأعيان من قبل الملك أيضا، ومدة رئاسته للمجلس سنتان، ويجوز إعادة تعيين رئيس المجلس، أما مدة العضوية في المجلس فهي أربع سنوات ويجوز للملك إعادة تعيين من انتهت مدة عضويته منهم.

الغد