نستطيع قبول تشكيلة مجلس الاعيان بصورته الحالية برئاسة الدكتور عبد الرؤوف الروابده لقيادة وتسريع خطوات الاصلاح في البلد رغم كون الصوورة العامة عن الاعيان بانه مقبرة الفيلة للكبار ، وبالرغم من تحفظنا الشديد على شخصيته لأسباب مختلفة ، اسوقها اولا ثم لأتحدث لماذا نقيل تشكيلته وأقول رغم تحفظنا الشديد ، واحتطب في التحليل كمحتطب ليل كوني لا اعرف تبريرات وحكمة ولي الامر في هكذا تركيبه طغى عليها نفس ترتيبات الروابدة الشخصية كما اعتقد انه خلا وغاب شبه كامل وملحوظ لحكومتي ظل المخابرات والديوان لمن يفهم التوزيعة الكهربائية لعناصر تشكيلة الاعيان .
تاتي التحفظات في كون الرجل شخص ذو جدلية عالية تتناقض مع كل من يدور في القلك من الرموز والقيادات ، ومنهم من لم يشارك في مهمة الاعيان بسبب رئاسة الروابدة او لربما رفض لذات السبب ، ومنهم علي ابو الراغب وعبد الهادي المجالي وعبد الكريم الكباريتي ومضر عدنان بدران وزيد الرفاعي رغم مجيء ابنه زيد ، وآخرين كثر ، ثم اتهامات بعض الحراكات والشارع للروابده ولازالت منظورة للعيان حاضرة قضية الدكتور حسام العبداللات رغم ما تم فيها من اخذ وعطاء ، ثم مجيء الروابده خلفا لطاهر المصري الاقرب لمراكز قوى المعارضة والذي يجتل اجماع اكبر بين الاوساط والأطياف السياسية ومنها الحراكات .
لقد سقت اجمالا من الاسباب ما يجعلنا نتحفظ على التركيبة وابدأ لأتناول بنزاهة وموضوعية وحيادية بعرض رأيي وأسباب قبولي لتشكيلة الاعيان بصورتها المنظورة .
ان الروابده يحمل اجندا الواضحة لتعريب الوضع الداخلي وإعادة ترتيب مفاتيحة واواراقه التي تظهر متناثره هنا وعناك يغيب عنها الوضوح وتلفها الضبابية ، وهنا ادخلت بعض الرموز في الامر خوفا من اتهامي بالميل او التجديف ضد فئة في المجتمع ، كما ان الروابدة اطلق برنامجا اصلاحيا غاية في التشريح لجسم المعادلة السياسية الداخلية والخارجية تشمل تعيير وإعادة ضبط المعايير للإدارة المحلية وما لحقها من متاعب وتشويهات ، وقد كانت محاضرته في مقر الاسلاميين بمشاركة سالم الفلاحات بعنوان " مسيرة الاصلاح في الاردن " في اربد قبل التشكيل بيوم من اكثر الوثائق او خوارط الطريق التي من الممكن ان تعتمد لضبط الايقاع ووقف الانفلات .
يبقى الرهان الدائم امام الروابده : هل يستطيع ترجمة خارطة طريقه عمليا لردم الهوة بين الحقيقة والخيال او بين النظرية والتطبيق ؟!