أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. طقس معتدل ألغام مبكرة في حضن «وزارة حسان» الأردنية: «اصطياد» أخطاء دستورية .. «وزراء تأزيم» وسيناريو «تعديل مبكر» أردنيون يهبّون لمساعدة طلبة غزيين تقطعت بهم السبل حكومة غزة تكذب الاحتلال حول (اليزيدية المحررة) بايدن: لم تساعد أي إدارة أميركية إسرائيل كما فعلت إدارتي انفجارات في محيط مطار تدمر السوري القسام تزف كوكبة من فرسانها اغتالهم الاحتلال بمجزرة طولكرم مصدر مقرب من حزب الله ينفي أنباء دفن نصرالله سرًّا ويؤكد عدم اتخاذ قرار بعد شاهد : 3 إصابات إثر حريق كبير في مخيم الزعتري زعيم كوريا الشمالية يهدّد باستخدام السلاح النووي إعلام عبري يفجر مفاجأة عن سعي إسرائيل لترتيب صفقة مع حزب الله ووقف القتال خلال 2 ـ 3 أسابيع حزب الله يعلق على صور جنود الاحتلال في بلدة داخل الأراضي اللبنانية الفيصلي يتخطى الأهلي في الدرع مسؤولون إسرائيليون: ليس لدينا ما يكفي من الجنود أو الدبابات لتنفيذ عملية كبيرة في لبنان فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد غدا الدولية للهجرة: عبور 235 ألف شخص من لبنان إلى سوريا خلال 10 أيام الجيش الأميركي يعلن قصف 15 هدفا في اليمن تقديرات اسرائيلية بإصابة هاشم صفي الدين بايدن: على إسرائيل البحث عن "بدائل" لاستهداف منشآت نفطية إيرانية الأسهم الأوروبية تنهي تعاملات آخر الأسبوع على ارتفاع
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مهرجان صرخة الأقصى إرادة فعل

مهرجان صرخة الأقصى إرادة فعل

27-10-2013 06:48 PM

الأستاذ عبدالرحمن الدويري يكتب:
مهرجان صرخة الأقصى إرادة فعل
لن نَدخل في جدلية الرقم، فالعيون العُمي لا يُمكنها رؤية الحقيقة أو وَصفها، ولا نَنتظر الكثير من الصحافة والإعلام الرسمي، وأقلامه والمحشورة، فهي ليست إلا أبواقا لإرادته، ولا ترقى أن تكون ذيلا لخطاب مُتهالك تُنتجه الفانتازيا الإعلامية المصرية!!
يتساءل البعض ببراءة أو بخبث أو بإحباط: ما قيمة المهرجانات والخطابات؟ وما جدوى هذه النّفقات في المال والجهد والوقت؟ وما المتوقع من ذلك كله؟ في زمن اختلّت فيه موازين القوة، وعمّت فيه الفوضى، واختلطت الأوراق، في ظل واقع عربي سياسي واجتماعي وأمني غاية في الإرباك والسوء والهشاشة؟!!
وللإجابة عن هذه الأسئلة أقول ببساطة: إن علماء السلوك علّمونا أن الإنسان قارئ بالقوة - أي يملك مؤهلات القراءة - فإذا نطق وشرع بالقراءة، صار قارئا بالفعل، والسرّ في هذا التحول على وجه الدّقة، هو امتلاكه إرادة الفعل القِرائي بتوظيف مؤهلاته من عقل ووعي ونطق وهدف وغاية.
على هذا، فإن هذه القاعدة صالحة لتكون أساسا لكلّ فعل أو ردّ فعل في السلوك الإنساني، على المستوى الشخصى، والمستوى المجتمعي سواءً بسواء، ومن هنا كانت إرادة الأمة هدفا مشتركا لرغبة طرفين: الغاصب المعتدي من الخارج، والمتواطئ المنتفع من الداخل!!
الأمة العربية والإسلامية لم تكن يوما فقيرة أو غير مؤهلة لتصنعَ واقعا مشرفا، وتُقدّم للدنيا نموذجا متفرّدا للاستقلال الوطني، والكرامة الإنسانية والرقي الحضاري، وقد فعلت ذلك سابقا بإبداع لا تكاد تجد له نظيرا، عدا القرنين الأخيرين، يوم عمّها الجهل واستبدّ بها الظلم، وحكمتها الأنانية، وتَحكَّمت بها الأهواء، وتقاسمها الأعداء والأجراء!!
مهرجان صرخة الإقصى إرادة فعل عَملت النظم الرسمية على قتلها سبعين عاما مضت من الصراع مع الصهيوني والمستعمر الغربي، وهي جادة الآن في إعادة قتلها، بعد أن وُجِدت مِن جديد في شعوب الأمة، فَفَطِنت هذه الشعوب لِنفسها، وأدركت إمكاناتها وقدراتها، بل وبدأت تمتلك إرادة تحول هذه الطاقات إلى فعل أزال نُظما فاسدة، ويُهدد أخرى!!!
مهرجان صرخة الأقصى مؤشر على أن الأمة حيّة، وأن قلبها ما زال يخفق، وأن الحياة تسري في عروقها، وأن القوة بدأة تدبّ في أطرافها، وهي في طور النهوض والانطلاق، وقد انطلقت فعلا في بعض البقاع، ولم يعد بالإمكان إقعادها، وإن كانت محاولات الإعاقة شرسة!!
مهرجان صرخة الأقصى من حيث التوقيت جاء ليرسل رسالة واضحة لدنيا الخارج قبل دنيا الداخل، أن الأمة العربية وطليعتها حركة الإخوان المسلمين فوق الشُّبْهَة، وفوق الهبوط والإسفاف الذي يُمارسه معها خصومها السياسيون والإيديلوجيون، وأنها بحق حاملة لمشروع الاستقلال الوطني الحقيقي، مع شرفاء الأمة، في وقت ظن البعض فيه أن الجماعة تمر بمرحلة الانكسار بعد الغدرة الفاجرة التي دُبّرت لها بمصر، لتجيء هذه الحشود صادمة ومباغتة لكل الذين خدعتهم أنفسهم، بأنهم لَوَوا ذراعها، وقادرون على إدخالها بيت الطاعة على شروطهم!!
مهرجان صرخة الأقصى جاء ليكشف الحقيقة، ويضع النقاط على الحروف، ويقول للناس: إن مشكلة النظم ليست في فقدان إرادة التحرر، وإنما بتغيير اتجاه الإرادة، لتكون طريقا لإخضاع الأمة لسلطان أعدائها، ودفعها للتنازل عن حقوقها، وإلغاء دورها التاريخي والحضاري لصالح خصومها التارخيين!!
من هنا علينا جميعا أن نُدرك أن فقدان إرادة الفعل أخفُّ ألف مرة، من تغيير اتجاهها وتسخيرها الأعدائها!!
مهرجان صرخة الأقصى إرادة فعلٍ مَن لم يَملكْها أو يَنهضْ لها الآن، فلن يخفَّ أو ينهضَ لها إنْ انفسحت أمامه الميادين، ودعاهُ داعي التحرير لأداء الكُلفة، وقضاء الدَّيْن!!
مهرجان صرخة الأقصى تعبئة نفسية، وحشد معنوي نجد قبسه في السيرة العطرة، حين غلب على حِسِّ البعض وَهْمُ الهزيمة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يداوي الجموع الجريحة بغزوة حمراء الأسد، بعد ساعات من جراح غزوة أحد، ومن هنا يجيئ المهرجان ليعطي الدرس لجموع الطيِّبين أو المحبطين؟! وحتى الخبثاء!!
مهرجان الإقصى إرادة فعل تمّ تَجريبها، فتجسدت فعلا مقاوما مباركا في غزة، أسهمت في إيجاده أنفاقُ التعبئة والتزويد، وأنفاق الاستعداد والتأهيل لدخول الخط الأخضر، رصدته الكاميرا ونقله الإعلام، في حين أن إرادة الخنوع والخضوع تُمارس هدم الأنفاق، وتَدُلّ عليها الغرماء، وتنسّق معهم، لتفخر بتفكيك خلية إطلاق طائرة بدون طيار قبل يومين!!
مهرجان صرخة الأقصى يلخص معادلة الفعل في الأمة بين إرادتين: إرادة الفعل الوطني الشريف، وإرادة الالتفاف عليه، وعكس ايتجاهه، وينتصب بين الإرادتين: شرف وعار، يطوقان عنق كلِّ فريق بحسب شكل إرادته واتجاهها!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع