زاد الاردن الاخباري -
خاص - ضاع مستقبله ، ووئدت أحلامه ، ويصارع الحياة من أجل البقاء ، ويرى النهار ظلاما دامسا ، ودّع البراءة خلف قضبان الظلم والانتهاك ، ليس بمجرم ، وليس بمنظم إرهابي ، فهو ليس سوى طفل علم أن إسرائيل عدوا له فألقى بحجر ، كان السبب في أن يكون في قافلة السجناء .
الطفل الأردني محمد مهدي سليمان، سلم نفسه للقدر ، وسلمته السجون الإسرائيلية للعذاب ، حيث حبس إنفراديا لأسبوع وذلك بعد محاولته القاء السلام باليد على شقيقه في قاعة المحكمة العسكرية - بحسب ما أفاد والده- .
وأكد والد الطفل بأن مهدي يتعرض للتعذيب والتنكيل والتهديدات المستمرة من قبل ادارة السجون, الى أن وصل الطفل الى حالة نفسية سيئة للغاية.
وذكر والد الطفل مهدي بأن السفارة في تل الربيع المحتلة لم تقم بزيارة الطفل محمد مهدي الى اليوم, ولم ترسل اي محام للاطلاع على اوضاعه، في حين قام والد الطفل بارسال كتب رسمية الى وزارة الخارجية ومجلس النواب، ولم يتلق اي تجاوب حسب ما ذكر.
عائلة الطفل تناشد جلالة الملك عبد الله الثاني والجهات المعنية بالنظر إلى الطفل محمد، بعد أن ذاقت الحياة به ذرعا، وبعد محاولات باءت بالفشل ، فالأمل معقود بصاحب الجلالة ، ليعيد للطفل براءته ، وسط تهميش حكومي لقضية الطفل ، فهو في نظر إسرائيل مجرم حقيقي ، وفي نظر الأردنيين ابن هذا البلد الشامخ ، ومن واجبه علينا أن نعيده لأحضان عائلته ، ولا بد أن يستجيب القدر لطفل يريد الحياة.
وإلى نواب الوطن لتنظروا إلى هذه القضية بعين الرأفة والرحمة ، فالكتب الرسمية إليكم باتت تناديكم بعين الاستعطاف ، فالعيد جاء ومحمد كله رجاء ، أن تكون قضيته في سلم الأولويات، فلا شيء مستحيل ما دامت هنالك إرادة ومتابعة .
من منبر "زاد الأردن" الإنساني نطالب جلالة الملك ووزارة الخارجية ومجلس النواب بجعل الطفل محمد المهدي نصب أعينهم ، فالواجب تجاه أبناء الوطن يحتم علينا أن ننتمي لأبناء الوطن ، والفعل خير برهان .
ويذكر بان الاسير الطفل محمد مهدي سليمان اعتقل بتاريخ 15/3/2013 بتهمة إلقاء الحجارة على دورية عسكرية وإصابة سبعة جنود صهاينة ولم يحكم حتى الان.