النسور: اقنعت الملك برفع الاسعار

زاد الاردن الاخباري -

اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان الدينار الاردني يعيش في الوقت الراهن افضل واحسن حالاته ووضعه مستقر.

واضاف النسور خلال لقاء جمعه بمقدمي البرامج الاذاعية والتلفزيونية الاردنية الخاصة ان الاردن ملتزم بالسير في التصحيح الاقتصادي الذي وضعه له صندوق النقد الدولي بعد ان كلف سابقا بدراسة كافة الاجواء الاقتصادية الاردنية ليشخص الحالة العامة للاقتصاد الوطني حيث شخص المرض واوصى بالعلاج الذي لاقى ترحيبا عربيا وأوروبيا ويابانيا وامريكيا مما دفع بالحكومة الى الاخذ بهذه التوصيات المبنية على التصحيح الاقتصادي من خلال رفع الدعم عن السلع وكانت البداية بالمحروقات.

واشار النسور الى ان دول الخليج وافقت ولأول مرة على رفع الحظر عن المساعدات التي يقدمها الصندوق للأردن بعد الدقيق الذي قام به صندوق النقد الدولي التابع للأمم المتحدة.

وبين النسور ان الدول المانحة بما فيها الخليج قد باركت ما صدر عن صندوق النقد الدولي وافرجت عن المساعدات للأردن علما بان مقدار ما حوله العرب للأردن خلال عام 2012 كان صفر.

واشار الى ان الصورة التي اخذها الشعب الاردني عن حكومته انها حكومة رفع اسعار فقط موضحا بان الحال عندما وصل الى كرسي الرئاسة في تشرين الاول من العام الماضي لم يكن في بداية الازمة بل في شدة الازمة وكان وضع الخزينة اقل من صفر ولم يكن هناك بالإمكان الاقتراض من البنوك التجارية لان البنك المركزي لم يسمح لها بإقراض الحكومة لان هناك مخاوف من ان يؤدي ذلك الى انهيار الدينار.

وكشف النسور عن ان جلالة الملك عبدالله الثاني لم يأمر الحكومة برفع الاسعار وانه اخذ وقت طويلا من اجل اقناع جلالته برغبة الحكومة بتحرير الاسعار.

واشار النسور الى ان حكومته احتكمت للناس قبل الاقدام على رفع الاسعار العام الماضي، مسجلا عتبه وشعوره بالحزن والجرح العميق ممن يتفهم حقيقة الامر من رجال الاقتصاد وعلمائه.

وبين النسور ان الحكومة وفرت من رفع الدعم عن المحروقات 700 مليون دينار سنويا واصبح صرف المحروقات اقل بكثير مما كن عليه سابقا ولم يؤثر ذلك القرار على التضخم سوى ما يتراوح بين 1-1.5%.

وفيما يتعلق بالكهرباء اشار النسور الى ان خسارة الاردن سنويا تقدر بحوالي مليار وربع المليار دينار سنويا بعد انقطاع الغاز المصري وهذا اكبر تحدي يواجه الدولة الاردنية والاقتصاد الوطني.

وفيما يتعلق بالهدر المالي الناتج عن دعم الحكومة للخبز اشار النسور الى ان هناك هدر يقدر بحوالي ربع مليار دينار سنويا وهذا لا يمكن السكوت عليه موضحا بان الحكومة تدرس كافة الخيارات لكنها تطلب من المواطن الاردني ان يدعمه في ذلك وان يتقبل فكرة رفع الدعم عن الخبز لأنه لن يتضرر بل سيشتري الخبز بنفس السعر الحالي ولكن سيكون هناك ضوابط لهذا الامر.

واشار النسور الى ان خدمات الصحة والتعليم والبيئة والمياه تقدم للمواطن الاردني مجانا حيث يكلف متر الماء بالأغوار المزارع فقط 8 فلسات بينما تدعمه الحكومة بـ 920 فلسا للمتر الواحد.

وبين النسور ان هناك مبلغ مالي يقدر بحوالي مليار ونصف المليار دينار موجودات في البنك المركزي للإنفاق على مشاريع تم الاتفاق عليها كما ان الحكومة رصدت مبلغ 650 مليون دينار من المنحة الخليجية و650 مليون دينار من خزينة الدولة لغايات انعاش الاقتصاد الوطني وهذا لأول مرة منذ عقود.

وبين النسور ان الحكومة منحت الدعم لنحو مليون اسرة اردنية ولم يتم استثناء اي اسرة اردنية من دعم المحروقات موضحا بانها تغاضت عن بعض الاغنياء الذين حصلوا على الدعم النقدي وذلك تجنبا لأحداث أي مشاكل.

وفيما يتعلق بمدى تأثير رفع الكهرباء على مستوى المعيشة العام القادم 2014 اشار النسور الى ان النسبة لن تتجاوز نصف % معتمدا بذلك على تقديرات ودراسات علمية اعدها صندوق النقد الدولي.

وتساءل النسور عن سر انزعاج الفقير من السياسة الاقتصادية التي تنتهجها حكومته والتي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ولا تلحق الضرر بالطبقة الفقيرة ونام تطال الاغنياء فقط.

وبين النسور ان احتياط البنك المركزي قد انخفض خلال العامين الماضيين من 24 مليار دينار الى خمسة مليارات لكنه ارتفع الان الى 11 مليار دينار في الوقت الحالي.

وتمنى النسور من الاعلام مساعدة الحكومة في دعمها من اجل المضي تنفيذ مشروع الاصلاح الاقتصادي.

واوضح ان هناك اهتماما لم يسبق من قبل بقطاع الانشاءات موضحا بان المشاريع الاستثمارية لها ثمرتان الاول اثناء البناء وهي تنشيط الحركة الاقتصادية والثانية بعد انتهاء المشاريع وتقديم الخدمة للمواطن.

واكد النسور على انه لن يكون هناك رفع للأسعار خلال الفترة القادمة.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين النواب والحكومة اشار النسور الى ان وجود البرلمان ضرورة ملحة ويجب ان يكون فعلا وقوي ولا ينشغل موضحا بان من مصلحة الحكومة وجود برلمان قوي وليس ضعيف.

وفيما يتعلق بالإعلام اشار النسور انه حاضن في بعض الاحيان للشوارد ومروج لها ولكن الاعلام في واقعة مهني ناقل للحقيقة.

وبين النسور انه لم يسجل بعهد حكومته ان تم التحريض او ردع او حبس اي صحفي ولن تفعل حكومته ذلك بالمستقبل مكتفيا بالقول "انا ما عندي مراره".

وفيما يتعلق بالملف السور ي اشار النسور الى ان المشهد يشير الى ان الحرب طويله والاردن وقضية اللاجئين السوريين ايضا طويله مبينا ان لدينا قبل الثورة السورية 750 الف سوري وبعد الثورة دخل 550 الف لاجئ سوري الا ان من كان قبل الثور قد انقطع بهم السبل ليتم تحويلهم الى لاجئين في الاردن ويبلغ العدد مليون و300 الف لاجئ سوري بالأردن بحاجة الى صحة وتعليم وغير ذلك.

وفيما يتعلق بموقف الاردن من القضية السورية والحرب الدائرة فيها قال النسور: "الاردن له موقف من الحرب ولم يدخل الاسلحة او الجيوش الى سوريا وهناك موجات في تهريب الاسلحة للأردن من سوريا بعضها فيها شيء من التنظيم وبعضها الاخر من اجل التجارة ، ونحن كمجتمع اردني علينا ان نتوقع الاسوأ قبل انتهاء الحرب او بعد انتهائها لان هناك غزاه لا بد ان يخرجوا بعد ذلك من سوريا وهم يملكون عصا الترحال والتنقل لهدم الاوطان العربية".

وعن التقرير الذي نشرته الفضائية السورية الاخبارية والتي اتهمت فيه الاردن بالاستجداء واستغلال الاوضاع السورية علق النسور بالقول "سامح الله الفضائية السورية".

الحقيقة الدولية