ما أجمل الخامس والعشرين من أيار من كل عام .. به سطرت أمجاد الحرية وأصُدرت الهوية ودفنت وثائق الاستعمار ،فقبل أربعة وستون عاماً وعلى يد الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه أشرقت شمس الحرية واعترفت بريطانيا بالأردن كدولة مستقلة وكان هذا ثمار إرادة وعزيمة شعب وقيادة حكيمة .
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
عقيدة آل هاشم راسخة ونابعة من إيمانهم برؤية مشرقة لشعبهم وبلدهم فمن عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ومسيرة البناء مستمرة وموصولة في التقدم ومواكبة التطورات فضلا عن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالمجال الاقتصادي وان يكون الأردن مركزا اقتصاديا يجتذب الاستثمار ورأس المال وذلك إيمانا منه بقدرة الأردنيين وبمستقبل البلاد المشرق فعمل على إصدار توجيهاته بتحديث جملة من القوانين والأنظمة الاقتصادية لتخدم المصلحة الوطنية العليا ،فبجهود جلالته اكتسب الأردن مكانا مرموقا بين الأمم وأصبح واحة للأمن والأمان والديمقراطية والاستقرار .. يتفيأ بظلاله أبناء الأسرة الأردنية الحبيبة في كل مكان .
ونرفع أكف الدعاء ضارعين إلى الله العلي القدير أن يأتي العام القادم وقد تحررت فلسطين وعاصمتها القدس الشريف من براثن العدو بعزيمة الطائفة القائمة على الدين والتي اخبر عنها الرسول الحبيب :\" \"لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ،لعدوهم قاهرين ،لا يضرهم من خالفهم ،ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .قالوا يا رسول الله وأين هم ؟قال في بيت المقدس ،و أكناف بيت المقدس \"
فهنيئاً للأسرة الأردنية بعيد استقلالها الرابع والستين ومزيداً من الإنجازات الكبيرة على دروب الخير والعطاء والازدهار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
baniirshaid@gmail.com