أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ابو طير يكتب : الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟ بعد القرار الحكومي الاخير .. ارتفاع الاقبال بالطلب على المركبات الكهربائية بالأسماء .. مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية بالأسماء .. التربية تدعو مئات الأردنيين للمقابلة الشخصية لوظيفة معلم بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم في الحكومة العرموطي: نرفض تعريض حياة رجال الامن للخطر إغلاقات وتشميع محلات بالشمع الأحمر في إربد .. وهذا السبب الأردن .. 4 اصابات بتدهور مركبة على طريق المفرق الأردن .. جلسة مغلقة لمجلس النواب اليوم استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة جدا على الأردن الأردن .. ارتفاع الطلب على الألبسة الشتوية مع بدء الموسم المحروقات: ارتفاع الطلب على الغاز المنزلي 113% الأرصاد توضح حول توقعات سقوط الثلوج في الأردن عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام واقع مدارسنا مع نهاية العام الدراسي .. ما...

واقع مدارسنا مع نهاية العام الدراسي .. ما المطلوب من الجميع

23-05-2010 09:52 PM

كما هو معلوم لدى الجميع وخاصة فئات الطلاب في مختلف المراحل الدراسية أننا على أبواب امتحانات نهاية العام الدراسي .. وكما يقولون : عند الامتحان يكرم المرء أو يهان .. ولكن طلبتنا قاموا بتحريفها لتصبح : عند الامتحان يفزع المرء أو يخاف.. وهذا ما بتناقله الكثير منهم وخاصة طلاب الثانوية العامة فبعضهم يصيبه قلق الامتحان غير المبرر والبعض الآخر يسيطر عليه الخوف والرعب والتوتر الشديد لدرجة أن ورقة الامتحان يراها بعضهم في أحلامه كل ليلة بالرغم من أنهم قد راجعوا دروسهم جيدا ولكن تبقى هذه الفوبيا ملازمة لشخصياتهم .

دعونا نتساءل : لماذا تشكل فترة الامتحانات المدرسية هما وغماًً لكل من إدارة المدرسة والمعلم والطالب..؟ وأولياء الأمور .. فمن الملاحظ أن الفترة الذي تسبق توقيت الامتحانات قد تكون فترة خوف وتوتر وملل .. تضطر معها الأسر الأردنية إلى اتخاذ إجراءات متشددة وصارمة في عملية احترازية شبيهة بالحكم على أبنائها بالحبس التحفظي ليضمنوا مراجعتهم دروسهم .. وغربلة أفكارهم واعتمادهم على الحفظ والتذكر (والبصم ) كي يظلوا أمام مرآهم ونصب أعينهم •
أم نتساءل : عن دور الإدارة المدرسية للإعداد للامتحانات؟ وما هي العقبات والمعيقات الفنية التي ما زالت تعترض عملهم خاصة عند تناقل العلامات والدرجات بالأسلوب التقليدي المستهلك في الرصد والجمع و... الخ .. وما الإجراءات التي تحول دون عمل المربين التربويين من أجل الارتقاء بعملهم ومنها منظومة الامتحانات بأكملها التي باتت بالية وقديمة ؟ بالرغم من انتهاجنا سياسات تربوية الكترونية معصرنة تساعد على ارتقاء عملنا نحو المزيد من الدقة والسرعة !! وهل يواجه المعلمون ضغوطاً من أولياء الأمور فيما يخص تقديرات أبنائهم ودرجاتهم ؟
أم نستفسر عن الأسباب التي تقف وراء تدني مستويات طلابنا الاستيعابية.. والتي تؤثر سلباً على نسبة النجاح العامة وخاصة في مدارسنا الحكومية؟؟
دعونا نبحث عن حلول منطقية علنا نجد ما يساعدنا في الخروج من هذا الكابوس المرعب المتمثل بسيمفونية الامتحانات التي تعزف ألحانها على أوتار توترنا والتي يعاني منها جميع الأطراف.. فالامتحانات أصبحت من أهم الموضوعات الحساسة التي تشغل الجميع والتي تقود الجميع إلى التخبط في دوامة الخوف والقلق .
فالتوتر حقيقة موجودة ناتجة عن قلة إدراك طلبتنا واستيعابهم للمواد الدراسية وإهمالهم للدراسة ، فمعظمهم لا يراجعون دروسهم المتراكمة إلا في الفترة التي تسبق الامتحان أو حتى في ليلة الامتحان وهذا لا يكفي بالطبع للتحضير لما ينتظرهم صباح اليوم التالي من أسئلة قد يتخبطون خلال الإجابة عليها•
أما إذا نظرنا نظرة منصفة إلى آلية توزيع العلامات في المادة الدراسية الواحدة على مدار العام فإن ذلك له تأثير سلبي أيضا.. فعندما تذهب النسبة الأكبر من العلامات على قياس مستوى تحصيل الطالب في الامتحان التحريري معتمدة في ذلك على قياس مستواهم في الحفظ والتذكر .. فيما تعطي نشاطات الطالب الأخرى وأدائه بعضا من تلك الدرجات وبنسب ضئيلة .. فإن ذلك يعرض بعض الطلبة لعدم الاستمرار في التحصيل والتطور في سلم التعليم.. فالطالب قد يتعرض لظروف اجتماعية أو صحية معينة أو غيرها .. قد تدفعه لعدم تقديم الامتحان أو إلى الإخفاق فيه .. وفي ظل الحالة التي نتبعها أيضاً فإن الامتحان النهائي له العلامة العليا فمن المؤكد أن يكون الطالب قد خسر المادة كلها• فأين أنت يا سيد بلوم وأين هو سلمك المعرفي .. وأين هي الأهداف التي تؤكد النتائج العقلية المتوقعة في التعلم والتي تتعامل مع العمليات العقلية بمختلف مستوياتها .
أما ما يتعلق بالضغوط التي ترهق الزملاء في الإدارات المدرسية وكذلك المعلمين فهم يتعرضون بشكل عام لضغوط مختلفة من قبل أولياء الأمور بشأن التقديرات ورصد الدرجات والتقييمات فلا يستفيق ولي أمر الطالب طوال العام إلا حين يجد أن ابنه قد اخفق في علاماته بالرغم من الاستدعاء المتواصل له على مدار العام الدراسي ولكن !! دون أي تجاوب .. فالمعلم الناجح يكون لديه الإجابة الشافية في هذا الموضوع عندما يكون متابعا جيدا عبر وسائل الاتصال المتاحة مع أولياء الأمور .. والمدرسة الناجحة أيضاً تقوم باستمرار باستدعائهم لإقامة لقاءات حوارية قبل الامتحان لتوعيتهم بمواطن القصور عند أبنائهم ليرسموا صورة مسبقة عن مستويات أبنائهم التعليمية .. فلا يفاجئوا بتحصيل متدني ليضعوا اللوم على المدرسة .. ولكن الكثير منهم قد أخذتهم مشاغلهم عن تلبية دعوات المدرسة فضاع الطالب وضاع طموحهم •
أما الضغوطات الفنية والمهنية المتكدسة على المعلمين فحدث ولا حرج .. لعل أهمها يكمن في الأعباء الوظيفية الملقاة عليهم .. فالمطلوب منهم إضافة إلى نصابهم الكبير من الحصص مسايرة دقيقة لخططهم السنوية واليومية ناهيك عن التماشي مع استراتيجيات التحضير المتلونة والمتغيرة بسرعة البرق .. وكذلك وضع أسئلة قياسية تحريرية مع إجاباتها النموذجية إضافة إلى متابعة تصحيح أوراق الامتحان ورصد العلامات وتثبيتها على كل من الدفاتر الكتابية الخاصة بعلامات الطلبة ورصدها أيضا على منظومة التعليم الالكتروني ليتسنى للجميع متابعتها .. إضافة إلى العبء الكبير الملقى على كاهل مربي الصف من متابعة طلابه وحاجاتهم وسلوكياتهم وحضورهم وغيابهم إضافة إلى رصد لعلاماتهم وإعداد جداول علاماتهم الكتابية السنوية المرهقة التي تأخذ من وقته وجهده الكثير بالرغم من توفر البديل الالكتروني لإعداد الجداول الكترونية السريعة في منتهى الدقة والثبات .كذلك التكليفات الرسمية التي يكلف بها المعلم من قبل إدارة المدرسة والمتعلقة بالمناوبات والنشاطات وال...الخ
ذلك يدفع البعض إلى الاعتقاد أن مسؤولياته جسيمة .. كونه ارتضى أن يكون معلما مع ضرورة تقيده بالأنظمة والتعليمات التي أصبحت بضروراتها الملحة تثقل كاهله بشكل يرهقه جسديا ونفسيا كي يكون دقيقا وعمليا في عمله .. ولا ننسى ما أهم من هذا وذاك ألا وهو إنتاج منتج طلابي قادر على الاستمرار في مسيرته التعليمة وشق طريق المستقبل .

ما أردت اطرح هذا الموضوع بشكل يثير دافعية المعلمين لمزيد من الانتقادات لوزارتنا العتيدة ولكني أتحدث من واقع عملي تفرضه حالة نفسية يعيشها الزملاء في الميدان .. ليطلب منهم المزيد من العمل والإبداع والتمييز في الأداء المقنع

أليس بمقدورنا إراحته من عناء الأعباء الكتابية والمكتبية ليتفرغ لمادته الدراسية فلا يخفى على أي منا أننا نمتلك منظومة تعليمية الكترونية حديثة كلفت وزارتنا العتيدة الملايين ليصار إلى استثمارها بشكل يريح جميع العاملين في السلك التعليمي وبشكل يوفر لهم أيضا الوقت والجهد مما يدفعنا للاتجاه نحو تطوير أنفسنا أكاديميا ومهنيا في سبيل الارتقاء بمهنتنا التي أحببنا إرضاء لأنفسنا ولله عز وجل .
إن الإدارة المدرسية والمعلمين بشكل عام يبذلون جهودا كبيرة لتوفير المناخ الملائم للطلبة فهم يحاولون من خلال متابعتهم وما يقدمونه من خدمات على حض الطلبة على المزيد من الاهتمام بدراستهم أولاً بأول• ولكن الجيل الحالي منهم ليس كالجيل السابق من حيث الاهتمامات والتطلعات بل أن أفراد الجيل الحالي تعودوا على مغريات العصر فأصبحت فكره التثقف لديهم ملغية .. إضافة إلى عدم اهتمام الأهل بتشجيع أبنائهم على الدراسة والتفوق فكان ذلك سبباً من الأسباب الرئيسية في عدم اكتراث الطالب بمستقبله التعليمي .. ولعل جملة من الأسباب الأخرى التي تتحملها الإدارة المدرسية كالتخطيط والتنظيم الصحيح خاصة فيما يتعلق بالحضور والغياب ورصد ذلك رصدا موثقا وتواصل أولياء الأمور بشأن ذلك وجديتهم في التعاطي مع هذا الموضوع بحزم .. خلق جوا من الفلتان عند بعض الطلاب غير الآبهين بمستقبلهم .. ليتزايد ذلك بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة حتى بات هذا التزايد يقلق الأسرة التربوية على اختلاف موقعها والمسؤوليات المناطة بها، إضافة إلى قلق الآباء والأهالي•

إ ن القيادة التربوية والتعليمية في وزارة التربية وفي الإدارة المدرسية يقلقها تدني مستوى الطلبة وخصوصا طلبة المرحلة الثانوية وهي في مساعيها المتواصلة لا تألوا جهدا في تقديم معالجة صحيحة للوضع الذي عليه الطلبة إلا أنه مع ذلك لابد من تعاون الأهل مع المدرسة من جهة وتشجيع أبنائهم وحضهم على الدراسة والتفوق من جهة أخرى حتى تكون المعادلة متوازنة وتعطي نتائج إيجابية تعود بالفائدة على الطالب وأسرته وأفراد مجتمعه وتكون النتيجة مثمرة وخيرة للصالح العام •
ولعي احمّل بعضا من أولياء أمور الطلبة مسؤولية تدني مستوياتهم التعليمية إضافة إلى الدور الريادي لمدير المدرسة ومساعديه لذلك فإن المعالجة الصحيحة تتطلب من الإدارة المدرسية استبدال الدروس الخصوصية بدروس تقوية وتكثيف المراقبة على المعلمين ومتابعتهم داخل الصفوف ومكافأة كل جدير بالمكافأة ومحاسبة كل مقصر بعمله وبعدم تعاونه.. وكما هو مطلوب من أولياء الأمور عدم التساهل مع أبنائهم عند تقصيرهم بدراستهم .. فلابد من متابعة نتائج امتحاناتهم الفصلية مع الإدارة المدرسية أو مع المعلمين بشكل مباشر إضافة أن هناك تماديا وإخفاقا من قبل الأهل في الانصياع لرغبات الأبناء في توفير بعض الحاجات الغير ضرورية والتي قد تستخدم بشكل خاطئ يزيد من تراجع مستوياتهم الدراسية فذلك يتحمل مسؤولية تفاقمه ووجوده هم أنفسهم .. كأن يكون الجهاز الخلوي الخاص به من أحدث الموديلات لا بل إنني رصدت بعضهم يحمل أكثر من جهاز وغير ذلك من التقنيات الحديثة التي نشاهدها هذه الأيام•
فأين هو اهتمام الأهل بأبنائهم وتشجيعهم وتوجيههم بشكل صحيح ليعرفوا الطريق الصحيح وأين هو صالحهم؟
وفقنا الله جميعا لما فيه سواء السبيل .. وحمى الله أبنائنا الطلبة من كل سوء .. متمنين لهم مستقبل زاهرا

مع تحياتي : الكاتب فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع