استياء"إسلامي" من الحكومة

زاد الاردن الاخباري -

استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي تجاهل الحكومة للمطالب الشعبية، ومنظمات حقوق الإنسان، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وقال المكتب التنفيذي للحزب في بيان اصدره اليوم عقب اجتماعه الدوري ان التقارير تشير الى أن قرابة مائة ناشط أحيلت قضاياهم الى محكمة أمن الدولة.

واكد الحزب على أن الإصرار على هذه السياسة لا يحقق الأمن المجتمعي، ولا يسهم في تقديم صورة تليق بهذا الوطن داعيا الى ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين والإعلاميين، وأن يوقف تحويل قضايا المدنيين الى محكمة أمن الدولة، باعتبار هذا التحويل يتعارض مع الدستور ومع التوجهات الملكية .

كما طالب الحزب بتفهم مطالب الصحفيين العاملين في صحيفتي الرأي والدستور، والعمل على تحقيقها، ووقف تدخل الحكومة في العمل الصحفي من خلال مجالس إدارة خاضعة لإملاءات الحكومة والأجهزة الأمنية، والتي فشلت في معالجة المشكلات، كما حرفت مسيرة الصحافة الوطنية عن القيام بمسؤولياتها بمهنية عالية .

واكد أن التدخل الحكومي غير المبرر في الإعلام أساء الى صورة الإعلام الأردني، ودفع المواطن الأردني الى التوجه الى الفضاء الإعلامي الرحب، والعزوف عن الإعلام الأردني الذي نقدر عالياً مهنية الكثيرين من العاملين فيه لو تحررت إرادتهم من الضغوط الحكومية .

الى ذلك توقف الحزب عند ما اوردته كثير من التقارير الصحفية بشأن إصابة ( 27 ) طفلاً من أيتام مؤسسة الحسين للرعاية الاجتماعية بمرض فيروس الروتا، والذي نجم عن الإهمال كما أكدت هذه التقارير مطالبا الحكومة بالتحقيق النزيه في هذه الواقعة، ومحاسبة المتسببين، ومعالجة أوجه القصور في الخدمة المقدمة لهم.

وحول أوضاع المسنين في الأردن اشار الى ان بعض التقارير الدولية اوردت أن الأردن رابع أسوأ دولة في أوضاع المسنين.

وقال ان حزب جبهة العمل الإسلامي انطلاقاً من إيمانه بأهمية رعاية المسنين على المستويين الخاص والعام، حيث ربط الله عز وجل بين عبادة الله تعالى والإحسان الى الوالدين بقوله سبحانه { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } يهيب بالمواطنين جميعاً بالإحسان الى والديهم وألا يعرضوا أنفسهم لعقوبة عقوق الوالدين.

كما دعا الحزب الحكومة الى توفير متطلبات العيش الكريم للمسنين الذين فقدوا معيليهم، باعتبار ذلك من أوجب واجبات الحكومة .

وحول ارتفاع الأسعار الذي طال الكثير من أصناف الخضار والفواكه، وعدم قدرة المواطنون على شرائها، ولاسيما الأصناف التي أصبحت ضرورية لاستهلاك المواطن طالب الحزب الحكومة بالتعاون مع جمعية حماية المستهلك الى دراسة ظاهرة الغلاء، ووضع الحلول الناجعة لها .

وتساءل عن أسباب ارتفاع أسعار الاسمنت، حيث شارف سعر الطن على مائة دينار، ما من شأنه رفع كلفة البناء على المواطن، والحد من الاستثمار في قطاع الإنشاءات الهام .

وبشان الطاقة النووية قال ان كثير من الباحثين المختصين يتساءلون عن أسباب إصرار الحكومة على إقامة مفاعل نووي في البادية الوسطى، على الرغم من كثرة الاحتجاج على جدوى المشروع، ومدى توفر ضمانات السلامة العامة.

كما يتساءلون حول قدرة الحكومة على تمويل ما نسبته 51% من كلفة المفاعل الأول البالغة عشرة مليارات دولار، ولاسيما في الظروف الاقتصادية البالغة الصعوبة وحول ما أشير في بعض وسائل الإعلام المحلية حول مدى صلاحية قطع المفاعل النووي البحثي، الذي سيقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا، حيث أشارت بعض التقارير الى تزوير قطع المفاعل المشار إليه.

وحول تدريس مادة حول القدس في الجامعة الأردنية رحب الحزب بقرار مجلس العمداء في كلية الآداب في الجامعة الأردنية لتدريس مادة حول القدس كمادة اختيارية .

وقال"إذ يرحب الحزب بهذا القرار فانه يطالب الجامعة الأردنية، وسائر الجامعات، باعتماد تدريس القضية الفلسطينية كمتطلب إلزامي لجميع طلبة الجامعات، وعدم الاقتصار على قضية القدس"

اما بالنسبة الى تصعيد الممارسات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية استنكر الحزب مواصلة العدو الصهيوني العدوان على الشعب الفلسطيني، وترابه الوطني، ومقدسات الأمة.

وقال"فبالتوازي مع الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك باقتحامه، والصلاة فيه، ومحاولة انتزاع حقوق لهم فيه بتقاسمه زمانياً ومكانياً، وبناء الكنس من حوله، وفي ساحته، يبدأ اليوم ولمدة شهر مهرجان تهويدي يشتمل على رقصات في مدينة القدس للترويج للسياحة، وترسيخ حقوق لهم في القدس، وتغيير هوية المدينة المقدسة، كما يتم إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين بدعوى وجود أعياد لليهود" .

واضاف"وبالتزامن مع ذلك يتم طرح عطاء لبناء 1700 وحدة استيطانية في القدس، والشروع بتنفيذ مشروع صهيوني استيطاني في النقب، يستهدف مصادرة 800 ألف دونم، وإجلاء 50 ألف مواطن عربي" .

واكد أن لا سبيل الى وقف العدوان الصهيوني إلا بمشروع مقاوم ينخرط فيه الشعب الفلسطيني وفصائله المسلحة، ويسند اسناداً حقيقياً على الصعيدين الرسمي والشعبي في الوطن العربي والأمة الإسلامية .

وبشان مواقف مصرية مشرفة حيا الحزب الرياضي محمد يوسف رمضان البطل الدولي في رياضة الكونغ فو، الذي حرص أثناء تتويجه بطلاً لهذه الرياضة على الانحياز لشعبه وللشرعية.

وادان الحزب الإجراءات العقابية المتخذة بحق رمضان، بمصادرة الميدالية الذهبية، وشطب اسمه من سجل الفريق الوطني. مستنكرا الحملة الإعلامية للتحريض عليه.

كما حيا الحزبل هيئة المحكمة التي انسحبت من محاكمة فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر، حيث أبت عليها مروءتها أن تحاكم خيرة رجالات مصر دون توفر أي دليل على جريمة ألصقت بهم .

وحول تجسس أمريكا على العالم أدان الحزب سياسة الإدارة الأمريكية بالتجسس على العالم بما فيه دول وزعامات تعتبر حليفاً للإدارة الأمريكية.

وقال"إن فضيحة التجسس هذه التي يتصاعد التنديد الرسمي والشعبي بها في أوروبا لم تلق التنديد بالقدر ذاته من الدول العربية والإسلامية، حيث تشير التقارير الى أن إيران والباكستان والأردن ومصر من أكثر الدول التي استهدفت بالتجسس، ومما يؤسف له أننا لم نسمع من الحكومة في بلدنا حتى تاريخه تنديداً بهذه الجريمة" .

ومن جهة اخرى طلب أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور من وزير الصحة الدكتور علي الحياصات إعادة النظر في عطاء شراء دواء ( pangraf ) المصنع في الهند، بدلاً من الدواء الذي تصنعه شركة الحكمة ( prograf ) الذي يعطى لمرضى زراعة الكلى والكبد .

وقال منصور في رسالته بعثها الى وزير الصحة امس ان مواطنين أبلغوه بنية الوزارة لطرح عطاء لشراء الدواء الهندي علما بان له آثار سلبية على متناوليه، حيث أشاروا إلى تراجع وضع بعض الأشخاص الذين تناولوه.