زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - يبدو أن وزارة الصناعة والتجارة والتموين قد فقدت بوصلتها خلال اليومين الماضين فيما يخص تسعيرة الخضار اليومية التي كانت تصدرها لأسعار الخضروات كنخب أول وثاتي وربما يأتي يوم ويكون لدينا نخب ثالث ، ومعركة المواطن الفعلية مع الاسعار التي تباع فيها الخضروات هي معركة ليلية وبعد أن تنام الحكومة ومراقبي وزارة الصناعة أو مراقبي الأسواق ويضمن الباعة إن الحكومة تغط في نوم عميق وكما يقول المثل " يخلى الميدان لحميدان .
وهي معركة الخاسرة فيها فقط المواطن وفي جولة في اسواق الخضروات في منطقة الرصيفة بعد صلاة المغرب وسؤال بعض المتسوقين عن الاسعار قال لنا البعض جملة تكررت كثيرا " الحكومة نامت " والباعة خلي لهم الميدان ولايوجد أي ضوابط على الاسعار والباعة يعلمون أن من يشتري في المساء هم معظم المواطنين الذين يعودون من اعملهم عصرا ومن ثم يغادرون بعد صلاة الشعاء لقضاء حوائجهم .
وعن الاسعار فهي فلكية ولاتمت بأية صلة لتسعيرة وزارة التموين التي تنشرها في اليوم السابق ، ويقول بعض المواطنين أن الالتزام يكون فقط في ساعات الصباح خوفا من وجود مراقبي الاسواق ولكن في المساء تصبح الامور خارج سيطرة الحكومة وعلى المواطن أن يخوض معركته لوحده مع هؤلاء الباعة الذين يضربون اسعار الحكومة بالحائط لأنهم يراهنون على جهل عدد من المواطنين للأسعار ومن يعرف من المواطنين ولايشتري فهم يضمون بيع بضاعتهم في الصباح على تسعيرة النخب الثاني أي هم يحققون ارباح فاحشة في كلا الحالتين .
ونخرج من هذا الوضع بنتيجة واحدة فقط وهي أن قيام وزارة الصناعة والتجارة والتموين بوضع تسعيرة للخضار لم تكن مدروسة ولم يتم أخذ الكثير من الأمور بعين الاعتبار ومن ابرزها طبيعة دوام معظم المواطنين واكثر الاوقات تسوقا لديهم ، والنهاية سوق في النهار يتم الالتزام فيه بالاسعار وسوق في الليل يشابه الأسواق السوداء ولايحكمه أية ضوابط أو قوانين .