أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليونيسف: 550 وفاة وأكثر من 18 ألف إصابة منذ تفشي الكوليرا في السودان زيارة مفاجئة .. وزير الشباب يتفقد صيانة استاد الحسن ومنشآت أخرى نتنياهو: وعدت بتغيير موازين القوى وهذا ما نفعله الآن الاعلام العبري : الحكومة قررت شن هجوم قوي على إيران مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في قرى الضفة بالعصي والحجارة خبيران عسكريان: أنفاق حزب الله يجب أن تبقى صندوقا أسود والرهان على مقاتلي الحدود القضاة يكشف 'تفاصيل صاعقة' في جريمة قتل الدكتور الزعبي .. القاتل قال لوالده 'سكروا الباب' الاحتلال يعترف بمصرع 9 جنود منذ بدء العملية البرية بلبنان الزراعة تدعو للإبلاغ عن تداخل الأشجار الحرجية مع شبكة الكهرباء والاتصالات 7 شهداء بقصف للاحتلال على جباليا ومخيم النصيرات الاحتلال يعلن إصابة 47 جندياً ملياردير أسترالي يتبرع بـ10 ملايين دولار لغزة نضال البطاينة: جعفر حسان بحد ذاته عنوان سياسي واقتصادي ملك إسبانيا: الصراع في غزة جلب دمارا لا يوصف في موكب جنائزي مهيب .. رئيس جامعة مؤتة وحشد من العاملين يشاركون بتشييع جثمان الزعبي ملك إسبانيا يصل للأردن الآلاف يتظاهرون في لندن دعما لغزة بعد عام على بدء الحرب انطلاق مباريات الأسبوع الرابع بدوري الدرجة الأولى غدا بالأسماء .. فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في الشمال غدا بدء تقديم طلبات القبول الموحد لمرحلة التجسير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رواسب العقلية العربية

رواسب العقلية العربية

01-11-2013 10:11 PM

في عصر يومض بالخطر، ويمور بالتحديات، يطرح الواقع الفكري والأيديولوجي السائد في مجتمعاتنا العربية، منظومة من الإشكاليات، وتركيبة معقدة من التحديات، وفي عمق هذا الواقع، بأبعاده الإشكالية، تأخذ العقلية العربية، بمكوناتها التقليدية وبنيتها الأسطورية، صورة مركّبة تتقاطع فيها مختلف إشكاليات الواقع العربي وتحدياته، وفي دائرة هذا التقاطع تشكل دراسة العقلية العربية مدخلا منهجيا لفهم الواقع العربي وتحليل مكوناته ورصد مقومات وجوده.
ومن الصور العامة للعمل هنالك مجموعة من الأسئلة التي أحاول من خلال مقالتي هذه تقديم إجابات منطقية عليها وهي المنهجية التي اعتمدتها في فهم وتحليل الواقع الثقافي العربي المعاصر.

ففي الكثير من الحالات يكون لدينا القدرة على إحتواء الرأي الأخر ولكننا مع الأسف الشديد لا نستخدمها، بل نجـــد من السهل إسكات الرأي الأخر ، بحــجة أن الأمر منــتهي ولا يــوجد مجــال للأخـــذ والعطاء فيه، وهذا ســيؤدي إلى تدعـــيات خطــيرة لأنــه ســيبقى حاضراً وقوياً في ذهن المقموع إلى أن تحين لحظة الكلام بعد دهر من الصمت ، تلك الفترة التي يكثر فيها عدد المــــؤيدين الصامتين عندئذ ستكون ردة الفعل مثل البركان الثــائر والذي يدمر بعنف كل شيء مهما كانت النتائج .
بحيث أن هنالك بعض البرامج التي يتحاور بها أصحاب الشأن في وضع حلول جذرية لبعض معناة المواطنين التراكمية إلا أن صاحب الفصل في مثل تلك الأمور يناور ويحاول التفلت من خلال
طريقة الإلتفاف على الأسئلة والتي تعتير هروباً متعمداً من مناقشة فكرة من الحوار ويطرح عادةً بعد أن يسأل السائل سؤالاً، فتأتي الإجابة في غير محلها ،لتناقش أمراً قريباً من محور الموضوع مع أنه بعيد عن الإجابة المطلوبة أو المفترضة عن السؤال، وغالباً ما يتخذ الجواب الملتف طبعاً هجومياً وذلك برفع نبرات الصوت عالياً لدرء التهمة الموجة في السؤال ونشاهد ذلك غالباً في الأحاديث السياسية عبر وسائل الإعلام، مثل برنامج الاتجاه المعاكس أو برامج أخرى تكون بين فرقاء اثنين أو أكثر أو كما تحدثنا سالفاً في استضافة مسؤول، وتعود في حقيقة الأمر أسباب الإلتفاف والهروب من الحوار لعدة عقد أو أمور أذكر منها ، لتحاشي الإجابة بحجة ضعيفة قد لا تقنع الرأي العام ،أو أنها تتجاوز حجم معرفته فيلتف على السؤال لكي لا يقول لا أعرف .
إننا في حقيقة الأمر بحاجة إلى أن نعلم فقط أين نقف، عندئذ سنعلم أين نتجه ، وبالتالي سنتقدم خطوة إلى الأمام بدلاً من نرجع خطوة إلى الخلف ، فمن خلال اطلاعي على ساحات النقشات الدائرة في المؤتمرات ووسائل الإعلام المحلية والأقليمية تكمن عدة مشكلات لعدة أخطاء يتسم بها تفكير العقل العربي على وجه خاص، ورغم أنني وضعت قائمة من الأمور التي علينا تجنبها في النقاش غير أنني لا أجدها كافية للنقاش الذي ننشده والذي يطمحه كل باحث في الحقيقة، فهنالك الكثير مما علق من رواسب العقلية العربية على مر الأجيال والتي استطاعت أن تحد من التفكير الموضوعي.
أعتقد بأن العقل العربي ما زال يغفو في ظلمات العصور الوسطى، وما زالت مظاهر الجهل والخرافة والأسطورة تسجل حضورها بقوة في الساحة الثقافية العربية في مختلف طبقاتها ومستوياتها، فتوافر التكنولوجيا والرجال لا يعني بأي حال تحقيق التقدم والنهضة، فالنهضة الحقيقية والتقدم الحقيقي يقوم على معادلة الإنسان المتنور، وعلى رهان العقلية المتحررة من أثقال التخلف الروحي والإنساني، وهذا يعني بالضرورة حالة من التغيير الثقافي التي تطهر العقل العربي من أدرانه وتصدعه، وتهدم مرتكزات تخلفه وتداعيه، إنها حالة من التحول العقلي التي تستنفر في الإنسان العربي رؤية إبيستيمولوجية جديدة إلى الكون والحياة والوجود، وتؤصل فيه إيمانا كبيرا بإمكانيات الكشف والإبداع والتحدي، وتبني في أعماقه هذا العقل الذي يتحرر من خرافاته وأساطيره ودوامات تصدعه، فالإنسان العربي اليوم يحتاج إلى موقف جديد متجدد من جوانب الوجود التي تتصل بقيمة العقل والنقد والحرية والتحرر والانطلاق والمرأة والاقتصاد والأنا والآخر...........
abosaif_68@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع