زاد الاردن الاخباري -
كشفت الصحافة الامريكية تفاصيل جدية عن المشتبه بتنفيذه هجوم خوست همام البلوي, وذكرت انه كان ضمن خلية مكلفة بالبحث عن قيادات تنظيم القاعدة في باكستان وافغانستان, تشارك فيها اجهزة استخبارات متعددة, بينما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا له بعنوان متى ستشرب كلماتي دمائي?.
وقالت المصادر الصحافية ان همام البلوي, المعروف بابي دجانة الخرساني, كان ضمن خلية استخبارية مكلفة بالبحث عن القياديين في تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وايمن الظواهري.
وبينت ان الخلية الاستخبارية تشارك فيها عدة عناصر تابعة لاجهزة امنية من عدة دول.
وزادت ضمت الخلية الاستخبارية نخبة من العملاء الامنيين, وكانت معلوماتها تؤخذ على درجة عالية من الاهتمام.
وحول صلة المشتبه بتنفيذه هجوم خوست الانتحاري همام البلوي بهذه الخلية, قالت المصادر انه كان احد عناصرها.
وكشفت المصادر الامريكية ان صلة البلوي بالخلية الاستخبارية بدأت منذ عامين, واستمرت الى حين وقوع الهجوم الانتحاري.
وبحسب التقارير, فان الاستخبارات التركية اخضعت زوجة البلوي دفني بايراك للتحقيق خلال اليومين الماضيين, بالتعاون مع عملاء الـ CIA, الذين وفدوا الى انقرة لمعرفة الحقيقة.
وخلق تفجير خوست, وفق المصادر, مشكلة امنية لاجهزة الاستخبارات العاملة في افغانستان, ما دفعها الى اجراء مراجعة امنية شاملة للوقوف على حقيقة مصادر معلوماتها ولتحديد الاخطار المقبلة.
ورغم نفي عائلة البلوي ان يكون همام يحمل افكارا متطرفة, الا ان كتاباته على المواقع الجهادية تشير الى غير ذلك, وانه كان يمر بأوضاع نفسية مختلطة, استنادا الى آخر رسالة كتبها, ونشرتها مواقع الكترونية مؤيدة للجماعات الإسلامية المسلحة.
يقول البلوي, في رسالته التي ذيلها بـ ابو دجانة الخرساني, لم أعد استطيع الكتابة, ولدي رغبة بأن أُحال على التقاعد المُبكر, لقد أفلستُ.. ذبلتُ.. تعبت.. مللت.. كأنني أعاني من عمش فكري وتشوش عاطفي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مشاركة باسم أبو دجانة الخرساني على الانترنت بعنوان متى ستشرب كلماتي دمائي?, وقالت انها كانت كتابته الأخيرة.
وضمنت الصحيفة في تقريرها بعض مقاطع المادة المذكورة مثل كلماتي ستموت إن لم أسعفها بدمي, ومقالاتي ستشهد ضدي إن لم أقدم لها الدليل على براءتي من النفاق, لا بد لأحدنا أن يموت ليحيى الآخر, وأتمنى أن أكون أنا من يموت.