زاد الاردن الاخباري -
ما صعّد من ردود الفعل التي انتشرت في اليومين الأخيرين على مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر) حضور وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان للمأدبة خارج عملها الرسمي، وكذلك حضور النائب خليل عطية، الذي عُرف بخطاباته النارية في البرلمان ضد إسرائيل وسياسات الولايات المتحدة، وعدد من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال.
يشار إلى أن السفير الأميركي ستيورات جونز يعتبر مع السفير البريطاني بيتر في عمّان من أبرز وأنشط السفراء حضورًا في الساحة الأردنية السياسية والشعبية.
وردود الفعل غير المسبوقة في الشارع الأردني على مأدبة المنسف، وهي الأكلة الشعبية الأولى في المملكة الهاشمية، جاءت لجهة أنها المرة الأولى التي يلبّي فيها السفير الأميركي مثل هذه الدعوة في منزل ناشط في الحراك الشعبي. على أن السفير تعوّد القيام بزيارات لمنازل لشيوخ وزعماء قبائل وشخصيات سياسية موالية ومعارضة في السر والعلانية.
حضور وزيرة
كما إن اللافت أيضًا هو حضور وزيرة التنمية باعتبار أن الداعي حسام العبداللات أحد موظفي وزارتها رغم كونه ناشطًا سياسيًا بارزًا، وهنا يشار إلى أن الوزيرة متزوجة بالزعيم المعارض أحمد عبيدات رئيس الوزراء السابق.
وكان الناشط العبداللات تعرّض في وقت سابق للضرب المبرح على يد أشخاص بالقرب من منزل رئيس مجلس الأعيان عبدالرؤوف الروابدة، حيث كان العبداللات يعتزم تنفيذ اعتصام هناك، كما نفذ اعتصامًا أمام منزل عماد فاخوري مدير مكتب الملك عبدالله الثاني.
وبينما غصت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بصور السفير وهو "يشمّر" عن ساعده لتناول المنسف بيده، ظهر النائب خليل عطية وهو يقوم بعملية "تشريب اللبن وتقطيع اللحم أمامه"، صرح السفير جونز بأن بلاده تقدم أكبر حصة من المساعدات إلى الأردن.
وأكد جونز أن بلاده قدمت مساعدات إلى الأردن أكثر مما قدمته الدول العربية مجتمعة، قائلًا: إن المساعدات لم تتوقف عند القروض، بل كانت على شكل ضمانات بعض قروض الأردن الخارجية.
وأشاد جونز بالإصلاحات التي تحققت في الأردن خلال العامين الماضيين، لافتًا إلى حديث الملك المتكرر عن ضرورة الإصلاح وجدية النظام في تلبية المطالب الشعبية.
إيلاف