أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء حارة نسبياً الرواشدة يكتب : نريد نقاشاً عاماً؟ الأردن هو العنوان الأردنيون يسمعون دوي انفجار مصدره درعا السورية قصف إسرائيلي على دير الزور والقصير بسوريا ابو طير يكتب : ماذا سيحدث في السابع من أكتوبر؟ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت .. وحزب الله يهاجم مواقع للاحتلال (شاهد) خبراء: تقرير البنك الدولي يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ترقب ارادة ملكية اليوم تقضي بتعيين رئيسا للمحكمة الدستورية نتنياهو: عار على ماكرون الدعوة إلى حظر توريد الأسلحة لإسرائيل طرح تذاكر مباراة النشامى وعُمان مركز مؤشر الأداء يصدر بطاقات متابعة التزامات الوزراء الحزبيين حزب الله يعلق رسميا على مصير قياداته بعد قصف الضاحية الجنوبية شهداء وجرحى في قصف استهدف سيارة وسط سوريا الأردن يرحب بدعوة ماكرون وقف تصدير أسلحة للاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة ضد النازحين .. الاحتلال يقصف مدرستين ومسجدا وسط القطاع (شاهد) اليونيسف: 550 وفاة وأكثر من 18 ألف إصابة منذ تفشي الكوليرا في السودان زيارة مفاجئة .. وزير الشباب يتفقد صيانة استاد الحسن ومنشآت أخرى نتنياهو: وعدت بتغيير موازين القوى وهذا ما نفعله الآن الاعلام العبري : الحكومة قررت شن هجوم قوي على إيران مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في قرى الضفة بالعصي والحجارة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مؤامرة .. تأليه السيسى

مؤامرة .. تأليه السيسى

03-11-2013 12:11 PM

وكأن أغنية اخترناه.. اخترناه رنت فى أذهان الكثير من المصريين المحبين لظاهرة السيسى ومن ورائه المؤسسة العسكرية، وهم يتابعون هذا الأوبريت المهين لذكرى النصر الأكتوبرية، فالعقليات تجمدت حتى أن الشعراء والمطربين يتعاملون مع السيسى بنفس طريقة مبارك، وكأنهم لم يتعلموا الدرس، وللأسف كياسة الفريق أول والمواءمة السياسية الدقيقة أبت أن يتخذ موقفًا حاسمًا تجاه هذه الحالة المستفزة، خاصة أنها جاءت متزامنة مع نفاق ومزايدة من بعض الأقلام، بخلاف الحوار الذى يرى الكثير أنه أضر السيسى أكثر مما نفعه!

أرجو أن يرفع هؤلاء المنافقون والمزايدون والمطبلاتية أيديهم عن السيسى لأنهم بذلك يعطون أكبر الهدايا لأعدائه وأعدائنا على طبق من الماس للاستمرار فى تشويهه والهجوم عليه، بل والأخطر إضفاء الواقعية على تخاريفهم.. وبالتالى فهؤلاء المنافقون هم أخطر المتآمرين الآن على مصر والسيسى والجيش ومن المهم وقفهم عند حدهم قبل فوات الأوان!
وفى نفس هذا الإطار يجب ألا يمر اختيار «بوسى» المغنية الشعبية المتجاوزة فى «أوبريت أكتوبر» دون مراجعة، خاصة أن مظهرها كان مثيرا للتساؤلات، ونحذر أيضا من تورطها فى أغنية ضمن أحد أفلام العيد المسفة اسمها «لأ والنبى ياعبده» لأن الإخوان وحلفاءهم لن يفوتوا الإسقاط عليها، وكان من المفروض ألا يفوت هذا على من اختارها للمشاركة فى «الأوبريت»، حتى لو افترضنا أنه «خالد جلال» مخرج العرض الفاشل فقط!

ولن نقبل تبريرات من نوعية إنها غلطة غير مقصودة، وبالذات إنه تم استبعاد صاحب أغنية «تسلم الأيادى» من الأوبريت، وهذا قرار صائب، وبالتالى هناك من يفكر فى أبعاد الاختيارات، ولا يختار هباء، والغريب أن اختيار «بوسى» كان محط اعتراضات من منصة الحضور ولم يصفقوا لها، فى حين صفقوا بحماسة للمبدع «حسين الجسمى»؟!

وللأسف لم يكن ظهور «بوسى» المقزز فقط فى «الأوبريت» بل والعودة المستفزة «للمشير طنطاوى» بما تحمله من أبعاد خطيرة تزيد المشهد المهترئ أساسا تعقيدات أخرى لم نكن نحتاجها.. الآن بالذات فهى تأتى قبل أيام من ذكرى أحداث «محمد محمود» ومع ذكرى أحداث ماسبيرو، وفى وقت تزيد الأقاويل حول أسلوب تعامل المؤسسة العسكرية مع «الفريق سامى عنان» مستشار المعزول ورئيس الأركان السابق، وإن كان وصل الأمر للإقامة الجبرية أم لا بعد نشره تفاصيل غير متفق عليها، فيما سمى «فصل من مذكرات عنان».. إذًا عودة المشير ستكون مكسبا هائلا للمعسكر المضاد، وشبهها البعض بظهور قاتل السادات فى احتفال «مرسى» بذكرى أكتوبر العام الماضى، لكننا إذ نتحفظ على هذا التشبيه، نؤكد أننا فى حاجة لحسم ملفات من اللغط لا أن تفتح أخرى كان نساها حتى الخصوم، إلا أن صاحب فكرة ظهور طنطاوى.. قاصد أو غير قاصد.. فإنه يخلق مشاكل للسيسى!

وبالتالى، فهؤلاء الذين يضيفون «الناس» من طنطاوى وبوسى إلى استسهال النفاق، يشوهون صورة «السيسى» ويبعدونه عن الناس ويزيدون أعداءه ويضاعفون قوة الإخوان الماسون، أى أنهم بمعنى آخر يمثلون خطرا على الأمن القومى، خاصة لو وضعنا فى الاعتبار التحليلات الدولية حول استقرار ونماء مصر فى حالة إذا ما وصل «السيسى» لحكمها فى انتخابات رئاسية حرة تحت رعاية دولية، وطبعا ما لايريده الغرب لمصر! فلماذا هذا التوريط.. والذى تنبض خطورته فى أنه عن عدم دراية وبالفعل كما يقال عدو ذكى خير من صديق غبى!!

الإخوان وحلفاؤهم تلقفوا الخيط بسرعة جدا أو لعبوا عليه خاصة بعد الصور التى التقطت للسيسى والمتحدث باسم الجيش مع فنانات لا يقدرن أهمية الحدث اللائى جئن للمشاركة فيه، فتهكم محمد الجوادى القابع فى فنادق قطر الفاخرة، والغارق فى الأموال القطرية بقوله «هذه هى النخبة الجديدة»!.. بينما لم يجد المنافقون ما يقولونه سوى النفاق للسيسى والسباب للمتطاولين عليه، فهل هذا هو الحل؟!

يجب أن يتحرك «السيسى» لمواجهة هؤلاء، وبسرعة، خاصة أن الإخوان يسارعون الزمن فى الترتيب مع عناصر القاعدة فى سوريا والعراق والأردن وسيناء وليبيا لتشكيل ما يدعونه «الجيش الحر المصرى»، ومستمرون فى حملة تطاولات وتشويه ضد الجيش و«السيسى» وصلت حتى إلى ترديد شائعات عن غضب قيادات من الجيش لنسب كل الأفضال للسيسى.. لا للجيش!

«السيسى» عليه مسئولية تاريخية، من ضمنها التخلص من هؤلاء المنافقين والمطبلاتية، فهو يدرك أننا نريد قائدًا لا فرعونًا، ولن ينسى المصريون الوطنيون كيف كانت بداية «عبدالناصر» و«مبارك»، وكيف كانت نهايتهما؟!.. بين قمع ومراكز قوى وفساد بسبب البطانة التى تسحر من لايسحر بريائها المريض الخائن.. والخطورة الأكبر الآن أن مصر ليست لديها رفاهية التجربة، ونحن نمر بما يمكن تسميته مرحلة «حياة أو موت»، وبالتالى فلا يمكن أن يحبطوا لنا تجربة «السيسى»، خاصة أنهم لو نجحوا لا قدر الله ستكون خسائرها فادحة، ومنها انتهاء حيادية المؤسسة العسكرية ونهاية شهر العسل التاريخى بينها وبين شعبها، فلن تقف الخسارة على «السيسى» فقط، ومن يتآمر عمدا أو عن غير عمد يدرك هذا جيدا، ولذلك يجب أن ندرك نحن فورا، ونتصدى له!

فلن ننسى قرب من هم على شاكلة «ياسر رزق» و«عماد أديب» لنظام مبارك ومن بعده، ثورة يناير وحتى «مرسى» خاصة فيما يتعلق «بعماد»، وبالتالى هل تكون هناك أى مصداقية لمثل هؤلاء لو مدحوا «السيسى» ونافقوه.. يا أيها المطبلاتية والآكلون على كل الموائد فى كل العصور، أرجوكم ارحموا مصر والمصريين، لا نقول لكم غيبوا عن المشهد، لكن تواجدوا بمهنية واحتراف وطنى.. ولا يمكن قبول ما يتناوله «مصطفى بكرى» عن «السيسى»!

من أجل مصر «يا سيسى» تناول ترياقاً ضد «الفرعنة»، لأنه لايوجد غيرك رئيس قادر على إنقاذ الدولة المصرية من هذه الكبوة المميتة، وليس لديك رفاهية الرفض أو التراجع، وبالتالى لن نسمح لأحد بتشويهك إما بنفاق حملة المباخر أو بتشنيع الإخوان الملون!!

فنحن نرى فيك النسخة الإيجابية والديمقراطية من «عبدالناصر» فلا تضيع حلم المصريين من جديد!

المفارقة المخجلة أنه بعد ثورتين خلال أقل من ثلاثة أعوام لايزال البعض يتعامل مع المشهد بنفس طريقة تعامله مع «مبارك»، عدد غير قليل من الفنانين تصورنا أن بعضه مسيس، لكن الحقيقة غير ذلك، فحتى اللبس لايستطيعون اختيار الملابس المقبولة فى مناسبات وطنية تتزامن مع مخططات تخريب لمصر يقودها الإخوان الماسون، والأمر لايختلف من «حظاظات» إيهاب توفيق وحتى فستان «ياسمين عبدالعزيز» الأحمر الساخن، والتى استغلها الإخوان جيدا، ولولا فعالية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الذين ردوا عليهم بصور «دوللى شاهين» المثيرة فى حفل بالغردقة رعاه الإخوان أيام حكم المعزول، لكان الأمر أكثر سوءًا مما عليه الآن!

اختيارات الفنانين الواعين للحدث كانت غائبة عن حفل أكتوبر فى استاد الدفاع الجوى، مما يزيد علامات الاستفهام، فمن المشاهد المستفزة جدا تقليد «سامح حسين» لأحمد السقا فى الوقوف انتباه للسيسى وإبراز مدى الاهتمام والتركيز فى كلمته الارتجالية فى نهاية الاحتفال، الافتعال كان واضحا، وجرعة التمثيل زائدة عن حدها، وذكرنى ذلك بمشهد فى فيلم «سامح حسين» الأخير كان يقلد فيه «السقا» وقال شريكه فى المشهد مع الاعتذار «لأحمد السقا» وبخلاف «سامح» كانت هناك «هند عاكف»، و«دينا عبدالله» فهل اختفى نجوم الصف الأول المسيسون برضاهم أم قصرا؟!

والغريب أن الإخوان وظفوا ذلك سياسيا فى الإشارة لانهيار الفكر، فما كان من المصريين الوطنيين إلا ردوا عليهم بصور «المعزول» بين الفنانين الذين دعوهم بالاسم ومنهم حسين فهمى الذى كانت ضحكاته مع «مرسى» ملفتة بشكل غريب!

والمطمئن فى هذه الأجواء الكئيبة أن «السيسى» ورجاله متيقظون بالفعل لا الكلام لهذه المؤامرة الخبيثة، وكان هذا واضحا فى التصريحات التى نسبت لمصدر عسكرى حول أن اللجان الإلكترونية الإخوانية تركز خلال الأيام الأخيرة على تشويه صورة «السيسى» بتسجيلات مفبركة بإشراف التنظيم الدولى نفسه ودعم دول مفضوحة، مؤكدا أن التسجيل الذى بثته قناة «الخنزيرة» كاذب ولا أساس لأى تحصين دستورى لمنصب الفريق أول، فالجيش ملك الشعب ولا ينحاز إلا لتطلعات المواطنين، وشدد على مطاردة كل من يشوه المؤسسة العسكرية !

خطورة مثل هذه المؤامرات أنها تتزامن مع تصعيد من قبل الإرهابيين بالدعوة لمظاهرات مسلحة بحجة أن السلمية انتحار جماعى، والغريب أن هذا ليس بعيداً عن محاولة اغتيال مساعد قائد الجيش الثالث فى سيناء، ووصلنا لمرحلة السيارات المفخخة بانتحاريين ولن ننسى أبدا الإشارة إلى التصعيد الموازى فى ليبيا والذى وصل إلى اختطاف رئيس الوزراء لساعات ردا على العملية الأمريكية لاختطاف قيادى «القاعدة»!.. بخلاف تصعيد «حماس» بالعمل ضد الجيش والاستقرار المصرى دعما للإخوان الخونة!

ووسط هذا كله تتعالى الأصوات التى تدعو لجمع توقيعات تطالب «السيسى» بالترشح للرئاسة، وقاربت عشرة ملايين، باحترام الرغبة النهائية للسيسى إن كان يريد الترشح أم لا خاصة أن التحديات المصرية صعبة للغاية ولا يمكن أن يدفع السيسى فاتورتها وتضيع تجربته هباء، وليبق فى موقعه حتى لا تطال المؤسسة العسكرية بأى إساءة وتبقى فى وضعها المحايد، إلا أن هذه المطالبات مردود عليها بالذات أن مصر لم يعد لديها رفاهية ضياع الوقت والتجربة فى أسماء أخرى، خاصة أن ظهور اسم قادر على القيادة وجذب الناس يحتاج وقتاً.. وعقارب الساعة تطاردنا مع اقتراب الاستفتاء على الدستور ومن بعده الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، ولا يمكن أن يجد «السيسى» مصر فى حاجة إليه ويخذلها، فقط عليه أن يتوكل على الله وكلنا وراءه، والمنافقون يمتنعون لأنهم أول من يخدمون أعداءه !

المصدر :- مجلة روز اليوسف المصرية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع