هل كلمة الديمقراطية مجرد كلمة لفظية يتناقلها الإعلام و الأفراد و هي في الأصل تعني حكم الشعب من الشعب و لكنها تمارس ممارسة فعلية في كل نواحي الحياة بعيدا عن التقيد بالمفهموم السياسي
فالديمقراطية الحقيقية أن تقرأ ما تريد و ترى ما تريد و تكتب كل ما تريد و تقول ما تريد لإن الكلمة نور يخترق الظلمة فيحيلها الى ضياء تبدد الظلام و تفتح العقول و تعلم الأدب ، أما ان كنت تريدني أن أرى و ان اسمع و أن اقرأ ما تريده انت فهذا هو الاستبداد ، أن كنت تكمم فمي و لا تريد أن أقول إلا ما أنت تريده و إلا منع من النشر ، إن كنت لا تريد إلا أن أسمع رأيك و تحجر على رأيي فهل هذه الديمقراطية بنظرك و إن كانت هذه الديمقراطية فماذا أبقينا للإستبداد و التعسف
لهذا تجد الشعوب المكبلة في حريتها بعيدة كل البعد عن الديمقراطية و تتفشى السلبية في المجتمع و يكثر ترديد الناس لجملة ( مفيش فايدة ) لأنهم يشعرون بأن لا رأي لهم و لا قيمة
لذلك ترى الدول التي تتمتع بالديمقراطية الحقيقية أن الكتاب و الأدباء و المفكرين يثروا الأمة بأفكارهم و ترتقي الأمة و تنسحب السلبية من الميدان لأن الحرية تفتك بها و لا يعود لها مكان فينطلق الشعب بإيجابية لبناء البلد و النهوض به و الرقي به الى مصاف الأمم المتقدمة