الحق في التعبير عن الرأي لا يعني أن نهاجم الآخرين متسلحين بجهلنا للأشياء ، والتحليل السياسي ليس بمقدور أي شخص فالحديث بالحارات ليس كالحديث بصفة ناقد على صفحات المواقع الإخبارية ، فمن يستخدم الحبر ولا يعرف مذاقه لا يقذف الآخرين فالنقد والتحليل لا يعني أن نهاجم الآخرين بطريقة (مبتذلة) وهذا اقل ما يمكن أن اصف به شخصا يدعي الكتابة وهو منها براء،لأننا نعرف ماضية في الكتابة فهو لا يعدو عن كونه جاهلا بها ..! وقد سقط في بحر جهلة ، معرضا الناس إلى فتنة لا يعرف أبجدياتها ..!
احد الذين يدعون الكتابة ، بدأ مهاجما الدولة الأردنية ورموزها (بتخبيص) لا يقدم عليه جاهل متناسيا أن هذا الوطن أولا وأخيرا هو وطنا أردنيا شامخا ... وسيبقى شاء من شاء وغضب من غضب، فقام بعمل تحليل على تركيبة مجلس الأعيان الأردني وهو لا يعلم ما هو مجلس الأعيان !.. واصفا القامات الأردنية مثل دولة عبد الرؤوف الروابده (بالمهرج) ومتهما الحكومة الأردنية بتهميش الفلسطينيين ومدعيا على وجود الأردن دولة وشعبا انه مكونا جغرافيا جديدا وهو لا يعرف من الجغرافيا و التاريخ لا حاضره ولا ماضيه فالأردن ليس شرقا ولا غربا بل الأردن هو وطنا مستقلا حاضرا قبل التاريخ ، .. يفصله عن فلسطين حدا جغرافيا طبيعيا اسمه نهر الأردن فالنهر قد اخذ اسمه من الأردن ،وذكر أسماء لشخصيات فلسطينية تبوأت مناصب عليا في الأردن وأنهت مهمتها بفعل التقدم بالعمر أو التقاعد أو أي أمر آخر ، وهذا بحد ذاته يسجل فخرا للأردنيين وعروبتهم بالتعامل مع اللاجئين الفلسطينين حيث اعتبروهم أهلا ومواطنين وليسوا لاجئين كما اعتبرتهم الدول العربية المجاورة ! أما هو فاعتبر تركيبة مجلس الأعيان غير كاملة الدسم وحتى يكتمل الدسم يجب تعيين الأعيان والرئيس من أصول فلسطينية ! وعكس ذلك يعتبر انه اقصاءا للاجئين الفلسطينين في الأردن و ما يثير الدهشة فهو يريد أن نسلمه البلد ونخرج منها ببساطة وكأننا (إمعات) وهو يجرنا إلى فتنة نتنة معفنة تجاوزناها ليسجل بطولات زائفة اقل ما يمكن أن نقول عنها إنها تخلي عن وطنه الأم فلسطين ! إن كان منها اصلا .. فالفلسطيني الشهم النظيف لا يتخلى عن فلسطينيته ويلهث وراء حقوقا سياسيه في بلاد الآخرين ... لا بل أن طلبه مقرونا بجهله .
بأي حق يقوم هذا الشخص بالتدخل في شاننا الأردني بهذا الشكل الذي يخلو من أدبيات الكتابة والنقد والحوار وحتى الأخلاق ! ان الأردنيين منحوا اللاجئ حقوقا سياسية في بلد مازال أهله أحياء ...ولا يعني هذا انهم تنازلوا عن وطنهم فعلى الكل أن يعرف ما معنى كلمة (منحة) قبل أن يقدم على التهجم على رموزا وطنية ووطنا وشعبا قدم له الكثير ، وهنا اجزم أن الشخصيات الفلسطينية التي ذكرها هذا الشخص والفلسطينيين الشرفاء لو علموا به لقاموا بتعنيفة وتأنيبه لأنهم يعرفون ما لا يعرفه هو ، أتمنى على هذا الشخص أن يسحب ما كتب وان يعتذر للأردنيين لان مذاق حبرنا مرا وإننا أن تصدينا لهذا النوع من الترهات الكتابية سنجعله يعرف حجمة الطبيعي ولكننا مازلنا نعتبره أردنيا ولو بالتجنس وان حقوقه لدينا لا تتعدى حق العيش فلتحذر ايها المدعي حبرنا الأسود .... لنحيا بسلام
رب اجعل هذا البد آمنا