أكد جلالة قائد الوطن في واحدة من مفاصل خطابه امام مجلس النواب ان التحديات التي تواجه الاردن في هذه المرحلة كثيرة وصعبة ولكنها بهمة وعزيمة شعبنا هي اكبر وأقوى للتغلب على الصعاب التي فرضتها ظروف المنطقة قي ظل الارادة الصادقة والعزيمة المخلصة للاردنيين والاردنيات .
فقد وجّه راعي المسيرة السادة النواب بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه أجيال الحاضر والمستقبل تجسيدا للمسيرة الديمقراطية التي يريدها الجميع نهجا وطنيا ثابتا لتحقيق الاصلاح والتقدم .. وبناء على ما جاء في الخطاب السامي يتعين على مجلس النواب بمجلسهم السابع عشر ان يكونوا قدوة حسنة ومثالا راقيا ونموذجا يحتذى امام العالم في ممارسة الديمقراطية والحوار واحترام الرأي الآخر وليس كما يحلو للبعض احيانا في تحويل ما تحت القبة ميدانا للصراعات والملاسنات والملاكمات وفتل العضلات ظنا منهم أنهم فوق القانون .. فتارة تصدر عن البعض سلوكيات يرفضها الشعب الاردني فيخجل من تصرفاتهم غير المعقولة ومن وعودهم ووعيدهم بالثأر وايقاع الضرر بالآخرين تارة أخرى حتى حدا بأحدهم الى التهديد بزلزلة جدران المجلس واصراره على اسقاط الحكومة وكأنها مؤسسة تابعة لمزرعته يدفع لها رواتب من جيبه الخاص .. ولا يكف احيانا عن عمل البلبلة خارج المجلس بالتنسيق مع ابناء دائرته الذين يستجيب نفر منهم فيسارعون بتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتحطيم السيارات المارة واشعال الاطارات وقطع الطرقات بهدف الضغط على الحكومة التي ضاق صدرها لتقديم استقالتها .
ان ممارسة الديمقراطية الصحيحة يجب ان تكون رادعا لأية ممارسات فردية تتعارض مع اساسيات العمل الديمقراطي ومسئولية تمثيل الشعب وهذا من شأنه ان يحافظ السادة النواب على مكانة وهيبة مجلسهم مما يرسخ ثقة المواطنين بهم وبمؤسسات الدولة كما يتعين على الجميع التعاون مع الحكومة والعمل معها بروح الفريق الواحد وفق المسئولية الوطنية المشتركة .
كما وجّه جلالته كافة الجهات المعنية بضرورة تطبيق القانون بحزم وعدالة من غير تهاون ولا محاباة الى جانب تعزيز الحريات العامة قولا وعملا وتأكيد حق الانسان في وطننا بالتعبير عن رأيه بروح من الحس والعمل بالمسئولية الأدبية والشجاعة .