زاد الاردن الاخباري -
مؤسسة الأقصي إن مشروع القطار الخفيف الذي تعمل سلطات الاحتلال علي تسريع وتيرة تشغيله ليكون جاهزاً في نهاية العام الحالي يعتبر مشروعاً احتلالياً يأتي في إطار مخططات السلطات المحتلة لتهويد المدينة.
وجاء في بيان لها - تلقي الدستور نسخة منه - أنه تجري هذه الأيام أعمال متواصلة ومكثفة تبدأ من منطقة شمال القدس المحتلّة من أقصي بيت حنين مروراً بشعفاط وجبل المشارف وحي وادي الجوز والمصرارة ومنطقة مأمن الله/ماميلا، وتشمل أعمالاً في مراحل مختلفة أغلبها في المراحل المتقدمة في مشروع مد خطوط "القطار الخفيف"، حيث تجري في فترات متقاربة سفريات تجريبية لهذا القطار، في حين تتواصل أعمال البناء لهذا المشروع، حيث تتجه لافتتاح المرحلة الأولي نهاية العام الجاري.
وأوضح البيان أن عشرات العمال يتوزعون علي مسافة تمتد لنحو 14 كم منهم من يقوم بأعمال حفريات إنشائية، وآخرون يعملون علي تركيب الأرضية الحديدية لخط القطار الخفيف، ومنهم من يقوم بتركيب الأعمدة والأسلاك، ومن يقوم بتركيب المحطات الرئيسية، التي تبلغ نحو 20 محطة، ومنهم من يقوم بأعمال حفريات أثرية.
وأوضحت أن القطار الخفيف يربط المستوطنات في الضفة الغربية المحتلّة والمستوطنات التي أقيمت في القدس المحتلة، خاصة المنطقة الواقعة شمال غرب البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصي، في منطقتي حي المصرارة وباب العامود ـ أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة بالقدس ـ والباب الجديد وباب الخليل ـ من أبواب البلدة القديمة بالقدس ـ علماً بأن هناك أنباء عن مخطط مستقبلي لمد خط قطار خفيف يتفرع عن هذا الخط أحدهما فوق الأرض وآخر تحت الأرض يمر بمحاذاة باب الخليل ويصل إلي منطقة باب المغاربة، ومنطقة سلوان، والذي من المحتمل أن يصل إلي منطقة مقبرة باب الرحمة والأسباط شرقي المسجد الأقصي، يرتبط بمشروع القطار الهوائي الذي يتصل بجبل الطور ومنطقة رأس العامود.
وأشارت المؤسسة إلي أن مشروع القطار الخفيف يقطّع أوصال الأحياء والبلدات المقدسية الفلسطينية، خاصة منطقتي بيت حنين وشعفاط، ويترك آثارا كارثية سكانية واقتصادية وأخري اجتماعية، ويقتطع مساحات من الأراضي المقدسية الفلسطينية، فضلا عن أن مشروع القطار الخفيف يهدف ويسعي إلي طمس المعالم العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلة، خاصة في منطقتي باب العامود وباب الخليل، حيث يعزل القطار الخفيف ويخنق في الوقت نفسه هذه المناطق عن امتدادها مع مدينة القدس المحتلة".