أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء حارة نسبياً الرواشدة يكتب : نريد نقاشاً عاماً؟ الأردن هو العنوان الأردنيون يسمعون دوي انفجار مصدره درعا السورية قصف إسرائيلي على دير الزور والقصير بسوريا ابو طير يكتب : ماذا سيحدث في السابع من أكتوبر؟ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت .. وحزب الله يهاجم مواقع للاحتلال (شاهد) خبراء: تقرير البنك الدولي يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ترقب ارادة ملكية اليوم تقضي بتعيين رئيسا للمحكمة الدستورية نتنياهو: عار على ماكرون الدعوة إلى حظر توريد الأسلحة لإسرائيل طرح تذاكر مباراة النشامى وعُمان مركز مؤشر الأداء يصدر بطاقات متابعة التزامات الوزراء الحزبيين حزب الله يعلق رسميا على مصير قياداته بعد قصف الضاحية الجنوبية شهداء وجرحى في قصف استهدف سيارة وسط سوريا الأردن يرحب بدعوة ماكرون وقف تصدير أسلحة للاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة ضد النازحين .. الاحتلال يقصف مدرستين ومسجدا وسط القطاع (شاهد) اليونيسف: 550 وفاة وأكثر من 18 ألف إصابة منذ تفشي الكوليرا في السودان زيارة مفاجئة .. وزير الشباب يتفقد صيانة استاد الحسن ومنشآت أخرى نتنياهو: وعدت بتغيير موازين القوى وهذا ما نفعله الآن الاعلام العبري : الحكومة قررت شن هجوم قوي على إيران مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في قرى الضفة بالعصي والحجارة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث عمي , متى نعود للمنزل ؟

عمي , متى نعود للمنزل ؟

04-11-2013 10:19 AM

زاد الاردن الاخباري -

للكاتب البوشناقي الكبير : ياسمين الرجبي
نقله عن الجزيرة البلقان : عباس عواد موسى

تحتضن كيليس وجوارها في الجنوب الشرقي لتركيا أكثر من مئة ألف لاجئ بالإضافة إلى عدد السكان المحليين , في مخيم صنفته لجنة الإتحاد الأوروبي المختصة ضمن الفئة أ .
كيليس - كانت شتاءاً قاسياً على اللاجئين السوريين العام الماضي . عندما هبت منظمات المجتمع المدني من مختلف بلدان العالم لتنفيذ مبادرة خبز وغطاء للاجئين . وهو ما جعلها هذا العام ومنذ اللحظة تبدأ في تنفيذ مساعدتها لهم فالإرتفاع المضطرد في أعدادهم يشكل تحدياً أكبر لها على أرض الواقع .
كنت ضمن القوافل الأولى التي دخلت سوريا وهي تحمل المساعدات الإنسانية والطبية . وها أنذا دخلت مخيماتهم وتجمعاتهم في جنوب شرق تركيا . إلتقيت الناس واضطلعت على عمل العاملين في المجال الإنساني والصعوبات التي يواجهونها .
التدفق المستمر للاجئين
يطل علينا فصل الشتاء . لكن الطقس لا يزال دافئاً نسبياً وزيارات الشمس قائمة . ألرؤية واضحة وأنت تشاهد أول مخيماتهم على يسارك وأنت تقترب من دخول كيليس وكذلك مقار المنظمات الإنسانية والمطابخ المتنقلة ومركز الهجرة .
مخيم للدولة
هو في الواقع مخيم وطني أي للدولة بمعنى ضمن إشرافها ورعايتها ، كحال جميع المخيمات في تركيا ، تحت ضمان الحكومة التركية ، يقطنه جميع اللاجئين السوريين الذين يعبرون الحدود بصورة غير شرعية . ليتم توزيعهم على مخيمات أخرى في البلاد لاحقاً . وفي هذا المخيم مستودع رئيسي وعبره تحصل مخيمات أخرى على المساعدات في ذات المنطقة . مطابخه كبيرة , يعد كل منها أربعة آلاف وجبة وهكذا تقوم المطابخ المتنقلة بتوزيعها .
رأيتهم رجالاً متوسطي العمر يقشرون البطاطا والبصل . ورأيتهم شباناً على مدخل المخيم ينتظرون لاجئين جدد . ورأيت عدة عائلات ربما ينتظرون أقارب لهم .
شاهدني طفل كان يلهو ببعض الدمى وأنا ألتقط صوراً فاندفع نحوي يسألني :
(( عمي , متى نعود للبيت ؟ ))
إلتقيت إرهان مصعب أحد منسقي منظمات المجتمع المدني والذي كنت قد تعرفت عليه في زياراتي السابقة فأبلغني أن عدد اللاجئين يبلغ مئة ألف لاجيء . ثمانون ألفاً منهم يتلقون مساعدات بانتظام والقطاع الخاص يدعم نصفهم وهناك مساعدات من الحكومة وبالتالي فإنهم مكتفون .
ويرى إرهان أن إيجاد عمل للاجئين هو ضرورة طالما أن الأزمة مستمرة ولا تُرى نهايتها والمشردون يملأون الأمكنة . ويقول ورغم تساوي عدد اللاجئين بعدد السكان المحليين إلا أنه لم تحدث أية مشكلة .
في يازوفولو
نصف ساعة مرت والمركبة تقودنا من كيليس حتى وصلنا مخيماً في يازوفولو . يقيم فيه إثنان وعشرون ألف لاجيء وفيه مدارس ورياض أطفال ومصلى ومركز صحي . يدرسون بالعربية جميع المراحل حتى الثانوية العامة . وتتوفر أجهزة الحاسوب في الغرف الصفية وتتم فيها عقد دورات متنوعة بما فيها دورات التأهيل النفسي للحد من صدمات الأزمة التي يعيشها بلدهم .
الرعاية الصحية متميزة والفرق الطبية شاملة وتكفي المشفى والعيادات ، وهناك الصيدلية . وهناك الملاعب لجميع أنواع الرياضة . والشوارع واسعة , نظيفة ومعبدة .
عدد الموظفين فيه من اللاجئين خمسمائة موظف يعملون في الطهي والإدارة وتنظيف البيئة .
تركيا تساعد الضحايا
تركت طفلتي في مدينة الملاهي ريثما عدت من صلاة الجمعة . لأرى طفلاً حزيناً يسألني عن أمه , لم يعد يراها . سألته عن إسمه فأجابني : محمد . وآخر ينتظر أبوه . يا إلهي , نحن في عالم خلا من الإنسانية طالما بقي فيه هذا النظام .
الهرب والأمل
ألجد والجدة والحفيد معاً على مشارف الحدود بين تركيا وسوريا . شاهدته هناك حينما وصلتها . ومثلهم الكثير الكثير . لم يسمح لي بدخول سوريا وأنا ضمن البعثة الإنسانية التركية ولست ضمن محاربي البلقان .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع