ان الحياة أصبحت صعبة وقاسيه في ظل الظروف الحالية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كما كثر الكذب والافتراء حتى بت تتمنى ان يمر يوم دون ان تسمع ما ينغص عليك عيشتك وحياتك فتزداد نظرتك للحياة تشاؤما وكرها.
لذا أحببت ان اخرج عن المواضيع السالفة الذكر جميعها واكتب عن حكم مفيده نقلها كبار السن لصغاره قد تكون بها عبرة وحكمة لمن يطلع عليها ويخرجنا قليلا من الجو القاتم الذي يحيل حياتنا جحيما لا يطاق ومنها
١- الكذب المرتب اكثر اقناعا من الصدق المخربط :
الأصل ان يكون الإنسان صادقا أمينا مخلصا لكنها الحياة بسلبياتها وإيجابياتها وقد ورد ان الكذب قديم ومنهم من ادعى النبوة كمسيلمة الكذاب لذا يجب ان يكون المحدث صادقا وناقل الخبر أيضاً ومن ينقله للعامة أو الخاصة لانا نجد ان بعض الناس له حق معين ولكنه لا يستطيع ان يرتب أقواله بشكل متسلسل وواضح وقوي بينما تجد خصمه اكثر إتقانا في سرد الأحداث وتسلسلها وإعطاء صورة بانه المظلوم فيظن المستمع ان حجة الكاذب مقنعه ومرتبه بشكل سلس فيظن السامع انه الصادق فيما يقول بينما ينظر لصاحب الحق بالشك والريبه وعدم الاقتناع بكلامه ومن هنا ظهرت الحكمة بان الكذب المرتب اكثر اقناعا من الصدق المخربط.
٢- لا مكان للشرفاء:
في هذا الزمن الأغبر الذي انقلبت به الموازين وكثر الكاذبون والمنافقون وقد جمعتهم أخلاقهم وشكلوا تجمعا قويا نجد ان أي إنسان شريف لا يستطيع العيش بهذا الجو الموبوء فيؤثر الابتعاد ان لم يتآمر عليه الكاذبون والمنافقون ويرتبوا له مكيدة قد توقعه بمصيبة كبيره لانه بالنسبة لهم وباء ان يكون بينهم إنسان شريف قد يعطل مشاريعهم وانتهازيتهم لذا قيل لا مكان للشرفاء وان كان هذا مخزيا الا انه موجود للأسف.
٣- الجهل بالشئ خير من العلم به
لقد كان الناس قديما يتحدثون بمنتهى العفوية والثقه بين بعضهم ويناقشون بعضهم بمحبة وإخاء وينفض اجتماعهم ويعاودون الالتقاء باليوم التالي بنفس المحبة والنهج ولكن عندما اختلفت الضمائر ودخلتها المصالح وقنص الفرص والكسب المادي أو المعنوي ورأى البعض في هذا فرصة واصبح نقل الحديث محرفا ويخرج الكلام عن هدفه ومقصده وقد تعرض البعض للأذى بسبب ذلك من هنا خرجت المقولة التي تقول الجهل بالشئ خير من العلم به وان كانت تخالف الحض على المعرفة لان الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها.
لذا أدعو الله ان نعود لكل ما كان أجمل في حياتنا الصدق الأمانة الإخلاص الوفاء التعاون الرحمه التسامح الآباء عزة النفس الكرم نصرة المظلوم ودفع الأذى وأخرى كثيره