زاد الاردن الاخباري -
اندلعت مواجهات عنيفة بين أنصار ومعارضي الرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، في عدة محافظات الاثنين، تزامناً مع عقد أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق وعدد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، تسببت في إصابة العاصمة المصرية بالشلل.
وشهد محيط المحكمة، التي عُقدت في مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، تواجداً كبيراً لأنصار الرئيس السابق، الذين رفعوا علامة "رابعة"، كما رددوا الهتافات المناهضة للقوات المسلحة والشرطة، بينما ردد آخرون من معارضيهم هتافات مؤيدة لوزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
وتبادل الجانبان التراشق بالحجارة، في مشهد تكرر في محيط دار القضاء العالي بوسط القاهرة، وأمام مقر المحكمة الدستورية العليا على كورنيش النيل بالمعادي، ومحيط مسجد الفتح بميدان رمسيس، وتمكنت قوات الأمن من الفصل بين الجانبين، ولم تتوافر تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
وأفاد التلفزيون الرسمي، على موقعه "أخبار مصر"، بأن المئات من أنصار جماعة الإخوان، ممن كانوا يتواجدون أمام المحكمة الدستورية، بدأوا في التحرك باتجاه الطريق الدائري، دون أن يعلنوا عن وجهتهم، مما أدى إلى توقف حركة المرور تماماً، في العديد من مناطق جنوب القاهرة.
كما نقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أن حركة القطارات القادمة من محافظات الوجه البحري إلى العاصمة، توقفت تماماً في محطة بنها، كبرى مدن محافظة القليوبية، شمال القاهرة، وذكرت أن توقف حركة القطارات جاء بناءً على طلب من الجهات الأمنية.
وفي الإسكندرية، تمكنت قوات الأمن من فض تجمع لعشرات من مؤيدي الرئيس "المعزول" أمام مقر القنصلية الأمريكية، بعدما قاموا بإغلاق كافة مداخل ومخارج القنصلية، وذكرت المصادر الرسمية أن قوات الأمن قامت بتفريق المحتجين دون إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي المدينة الساحلية ايضاً، تمكنت قوات الأمن المشتركة للجيش والشرطة، من إحكام السيطرة وإعادة الهدوء لمحيط مجمع محاكم الإسكندرية بـ"المنشية"، بعد اندلاع اشتباكات بين أعضاء بجماعة الاخوان المسلمين ومواطنين، وقامت بإلقاء القبض على عدد ممن وصفتهم بـ"مثيري الشغب."