تحت عنوان (انكشفت خيوط المؤامرة) نشرت حراسا خبرا وصفت به حالة السفير الأميركي إثناء تناوله للمنسف الأردني في منزل رجل الأعمال إبراهيم العبد اللات، حيث كان بين الحضور النائب خليل عطية وتناول الطعام على نفس الطبق مع السفير الأميركي وهناك صورة له وهو يصب اللبن استغرب لما قامت وسائل الإعلام بحذفها !
يقول النائب خليل عطية على صفحته أن هناك مؤامرة حيكت ضده لاقصاءه عن ترشيح نفسه لرئاسة مجلس النواب بعد إعفاء طاهر المصري عن الأعيان ، عازيا السبب إلى العنصرية ، وتعهد انه سيستمر بحرق العلم الإسرائيلي مستقبلا ، ولا أعرف عن أي مستقبل يتحدث مستقبل فلسطين أم إسرائيل ...
وعن أية مؤامرة يتحدث؟ وهل إبعاد خليل عن كل مجلس النواب بحاجة إلى مؤامرة من الأردنيين !
إن المؤامرة دائما بحاجة إلى إطراف لتنفيذها، وهنا خليل عطية يضع الحاج العبد اللات ابو حسام في فوهة مدفع الاتهام وهو الذي دعاه إلى منزلة وكرمه بالجلوس مع السفير الأميركي
تصريح كهذا يصدر عن رجل يفترض انه سياسي يمثل كل الشعب الأردني وليس الذين من أصول فلسطينية ، باعتباره نائبا في مجلس النواب الأردني وليس الفلسطيني يدلل دلالات واضحة إلى أن رجالات من هذا النوع تتاجر بقضية فلسطين ويضحكون على بقية الشعب الفلسطيني الذي أدرك ولو متأخرا أن بعض رجالاته الذين وثق بهم او احد أجدادهم هم من تاجر بفلسطين فكانوا طرفا في التخلي عن فلسطين لصالح الاستعمار الغربي وما اليهود إلا طائفة يهودية أُستغلت و نمت وترعرعت بفضل رعاية هؤلاء الفلسطينين ... سواء بالداخل أو الخارج و في الحاضر وسيكون منهم في المستقبل ....
اما قضية إعفاء السيد طاهر المصري عن مجلس الأعيان فلا تعدو عن كونها قضية عادية وقد جاء الوقت الذي يتسلم غيره هذا المنصب ونحن الذين نطالب بان المسؤول يجب ان يتغير باستمرار وان لا يلتصق بالكرسي لعل يأتي اناسا يقدمون افضل من الموجودين ، فهي ليست قضية عنصرية كما يقولون .. يبقى ان اوضح للسيد خليل بعض الامور ..... لاتنسى ان هذا وطنا اردنيا ومن حق الاردنيين ان يتبوؤا المناصب .... لا تنسى انك اما ان تكون أردنيا فلك مالنا وعليك ما علينا وان كنت فلسطينيا اقول لك هناك فلسطين فاذهب ومثل شعبها في مجلسها ...
تتحدث عن العنصرية و أنت لا تعرف ولا تدرك معنى العنصرية فنحن في الأردن لا يوجد لدينا عنصرية فمن تجنسوا بجنسيتنا هم أردنيين بكل الحقوق والواجبات ، وان أردت ان تعرف معنى العنصرية فابحث بالدول التي مارستها ... مثل جنوب إفريقيا وألمانيا زمن هتلر وأميركا زمن العبيد ... فقد كتبو ا يافطات على الأماكن العامة ( ممنوع دخول الكلاب والعبيد) .. فأين نحن من هذا يا خليل ...
إثارة الفتنة بين السكان هي جريمة يعاقب عليها القانون فهي بغيضة ومن أراد أن يثيرها ليعد إلى وطنه الذي تركه وهرب منه وهو جنة من جنان الأرض إلا إن كان هو أصلا ليس من فلسطين ولا نعرف من اين جاء لها فأهل فلسطين الشرفاء الأشاوس يرفضون المناصب ويرفضون الجاه وحملوا البندقية منهم من نال الشهادة ومنهم من ينتظرها لهم منا نحن الأردنيين تحية اجلال واكبار .
بنحيا بسلام .... رب اجعل هذا البلد انا
سامح الدويري