أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء حارة نسبياً الرواشدة يكتب : نريد نقاشاً عاماً؟ الأردن هو العنوان الأردنيون يسمعون دوي انفجار مصدره درعا السورية قصف إسرائيلي على دير الزور والقصير بسوريا ابو طير يكتب : ماذا سيحدث في السابع من أكتوبر؟ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت .. وحزب الله يهاجم مواقع للاحتلال (شاهد) خبراء: تقرير البنك الدولي يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ترقب ارادة ملكية اليوم تقضي بتعيين رئيسا للمحكمة الدستورية نتنياهو: عار على ماكرون الدعوة إلى حظر توريد الأسلحة لإسرائيل طرح تذاكر مباراة النشامى وعُمان مركز مؤشر الأداء يصدر بطاقات متابعة التزامات الوزراء الحزبيين حزب الله يعلق رسميا على مصير قياداته بعد قصف الضاحية الجنوبية شهداء وجرحى في قصف استهدف سيارة وسط سوريا الأردن يرحب بدعوة ماكرون وقف تصدير أسلحة للاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة ضد النازحين .. الاحتلال يقصف مدرستين ومسجدا وسط القطاع (شاهد) اليونيسف: 550 وفاة وأكثر من 18 ألف إصابة منذ تفشي الكوليرا في السودان زيارة مفاجئة .. وزير الشباب يتفقد صيانة استاد الحسن ومنشآت أخرى نتنياهو: وعدت بتغيير موازين القوى وهذا ما نفعله الآن الاعلام العبري : الحكومة قررت شن هجوم قوي على إيران مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في قرى الضفة بالعصي والحجارة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة فوضى برلمانية غامضة و مقصودة .. و حكومة...

فوضى برلمانية غامضة و مقصودة .. و حكومة النسور آيلة للسقوط في أي لحظة !!

05-11-2013 01:59 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - لا أحد يمكنه أن يتوقع مسبقا حجم ومستوى الخلاف المحتمل بين غرفتي التشريع في البرلمان الأردني بعد التطورات الغريبة التي حصلت مؤخرا في إنتخابات رئاسة مجلس النواب خصوصا مع وجود شخصيات محنكة ومخضرمة من طراز عبد الرؤوف الروابدة في قيادة مجلس الأعيان.

أعضاء المكتب الدائم الجدد في مجلس النواب لا يتمتعون بخبرات تشريعية من أي وزن ولم يسبق لهم أن عملوا في مواقع الصف الأول في مؤسسة برلمانية مشكلة من 150 نائبا يمثلون حسب النائب سعد هايل السرور 150 حزبا في الواقع من الصعب والمعقد إدارة إنفعالاتهم.

الإنتخابات التي حصلت بعد ظهر الأحد غيرت تماما الوجوه التقليدية والخبيرة في قيادة مؤسسة النواب فالمهندس عاطف طراونة وهو عضو إشكالي أصبح رئيسا للمجلس وفي موقع النائب الأول جلس النائب الشاب والحيوي أحمد الصفدي وفي عضوية المكتب الدائم غابت تماما الأسماء الكبيرة والخبيرة وتقدمت أسماء مغمورة في العمل البرلماني من الأعضاء الجدد.

تثبت هذه النتائج بأن الكيمياء غابت تماما عن هذه الإنتخابات الداخلية المثيرة التي أقصت تماما الأسماء الكبيرة مثل عبد الكريم الدغمي والسرور لصالح وجوه جديدة وغير تقليدية من الواضح أنها تبحث عن فرصة.

لكنها نتائج لم تكن بإجماع المراقبين مدروسة بعناية ولا تعني بالمقابل بأن الدماء تتجدد في مؤسسة أصحبت ضخمة ومشاكسة ومناكفة وتتسيد فيها الإعتبارات الفردية والشخصية.

اللافت جدا أن الأسماء القيادية في مؤسسة مجلس النواب لا تتمتع بخبرات تشريعية مباشرة ولا بخبرات رقابية مؤثرة وهي أبعد ما تكون عن المواقف والإتجاهات السياسية والفكرية وان كانت ديناميكية وشابة ومتحركة وقادرة في الكثير من الأحيان على حبك وتسليك المشاريع التي تريدها أجهزة الدولة.

من الواضح أن المخضرم والخبير سعد السرور الرئيس السابق للمجلس تعرض لخيانات متعددة أثناء عملية التصويت تأثرت بسعي بعض مراكز القوة داخل المجلس لإسقاطه قبل أي إعتبار آخر مما وضع الموقع تماما بين أحضان طراونة الذي لم يجرب في الماضي كرئيس دائم لواحدة من أهم وأخطر مؤسسات القرار الأردنية.

ومن الواضح ان شخصيات مخضرمة من وزن الدغمي وخليل عطية وعبد الهادي المجالي ومحمود خرابشة أفسحت المجال للطراونة وللفريق الشاب الجديد في المكتب الدائم وساهمت في إقصاء السرور.

الحسابات التناكفية المعقدة بين كبار الأعضاء في مجلس البرلمان ساهمت بدورها في تصعيد فريق جديد لحكم هذه المؤسسة ونتائج هذه القفزة مفتوحة على كل الإحتمالات خصوصا في إطار خلطة التوازن بين مجلسي النواب والأعيان.

يتوقع حصول إرباكات متعددة وأخطاء يمكن أن تضاف الى ملف الأخطاء الكبيرة تشريعيا والتي بدأت مع تعديلات الدستور الأخيرة ومن المرجح ان تتواصل هذه الأخطاء حتى تستقر تجربة الفريق الجديد في قيادة مؤسسة مجلس النواب.

لكن ما حصل عموما يؤثر على الكثير من المعطيات فالإنطباع يتزايد بأن المقصود من عملية الإستبدال المثيرة التي حصلت في البرلمان الأحد وقبل ذلك بإقصاء طاهر المصري عن رئاسة الأعيان قد يكون إنتاج مساحة هادفة من الفوضى واحد السياسيين الكبار لاحظ بأن مساحة الفوضى المشار إليها مرصودة وواضحة لكن الهدف ما زال غامضا.

بالمقابل من المرجح أن ربط العاهل الملك عبدلله الثاني بقاء حكومة الدكتور عبدالله النسور حصريا بإستمرار ثقة البرلمان فيها شرط موضوعي سيغري خصوم النسور الكثر تحت القبة بتنشيط مشاريع إعادة طرح الثقة بالحكومة بمناسبة وبدون مناسبة خصوصا مع غياب عناصر التوازن الخبيرة في قيادة مؤسسة النواب وسيؤدي إلى حالة إبتزاز غير معهودة للحكومة ويوميا.

النسور سترهقه في الأيام المقبلة مطالبات النواب الفردية والجماعية وعلى الأرجح مع غياب شخصيات مخضرمة في قيادة المؤسسة قد تصبح حكومته آيلة للسقوط شعبيا في أي لحظة.

ثمة مقدمات في هذا الإتجاه فمتزعم كتلة النهضة البرلمانية عساف الشوبكي يحتفظ بمذكرة جماعية وقعها عشرات النواب لطرح الثقة بوزارة النسور والعلاقة بين الأخير والثلاثي الدغمي والمجالي والسرور خالية من الود والوصال وفيها الكثير من الكيدية وتصفية الحسابات.

مبررات المزاودة شعبيا على الحكومة متاحة وبكثرة بعد موجة الغلاء الفاحش وإرتفاع الأسعار وأصدقاء النسور شخصيا في البرلمان غير أقوياء وعددهم قليل وبعض الشخصيات دخلت في صراع مكشوف وجذري علني مع النسور من بينها عضو المجلس يحيى السعود الذي يتهم النسور بسجنه ويقسم علنا على إرتداء بدلة السجن الزرقاء إلى حين سقوط الحكومة الحالية.

التركيبة الجديدة في مؤسسة النواب مثيرة وقفزت على غفلة وإستحكمت ولأول مرة لا يعتقد بأن لمؤسسات القرار المهمة دورا في الحيثيات والتفاصيل التي أفلتت بوضوح خلافا للعادة مما يعني بأن الأوراق مختلطة فعلا وقد- نقول قد- يعاني منها الجميع مستقبلا.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع