زاد الاردن الاخباري -
خاص - جلنار الراميني - ما زال الصمت العربي يتنف الدول العربية حيال المشروع الصهيوني لتقسيم المسجد الأقصى والذي يعتبر ثالث الحرمين الشريفين للمسلمين، وما زالت إسرائيل تعدّ العدة لهذا المشروع غير آبهة بحق الفلسطينيين الشرعي في هذا المسجد.
ويبدو أن إسرائيل لديها بطاقة خضراء عربية لممارسة طقوسها ، حيث الصمت العربي الذي بات يلازم العرب ، ومن هذا المنطلق فقد خرجت لجنة القدس في "اتحاد الأطباء العرب"، عن هذا الصمت وخالفت القواعد العربية بالصمت لإسرائيل ، وأكدت في بيان لها أن مشروع القانون الذي بلورته ما يسمى بوزارة الأديان الصهيونية لتقسيم الحرم القدسي الشريف بين المسلمين واليهود، يعدّ إيذاناً ببدء العد التنازلي لقرب ضياع المسجد الأقصى المبارك.
اللجنة اعدت تقرير يحمل عنوان "ساعات ويضيع المسجد الأقصى" وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على أن هذا المشروع سيكون ناقوس خطر يدق للعرب الذين يتجاهلون الحق العربي والإسلامي ،وقد نوه التقرير إن المشروع الصهيوني لتقسيم المسجد وتحديد مواقع وأزمنة محدّدة لتأدية طقوس تلمودية في الحرم القدسي -رغم أنف المسلمين– هو بمثابة "إيذان بضياع الأقصى خلال ساعات"، على حد تعبيرها.
وأطلقت دعوة تحذيرية للمنظمات الإقليمية والدولية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها جميعاً قبل سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك بشكل كامل وضياعه.
ودعت إلى تنظيم مؤتمر عربي إسلامي لمناقشة الممارسات المتطرفة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني، وبحث سبل مواجهتها وتوفير كل احتياجات المواطنين المقدسيين في كافة مجالات الصحة والتعليم والإسكان لدعمهم وتثبيتهم في مواجهة ما وصفتها بـ"الغطرسة الصهيونية"- حسب البيان-.
فالأقصى تنادي من أرادها ولم يعمل من أجلها .