ان من الأسباب الرئيسيه والمباشرة لتراجع الوطن العربي وعدم تقدمه هو وجود المليارات من النقد بأيدي الجهلة من العرب . أناس لم يتعبوا بجنيها فسهل عليهم تبديدها لقد ورثو هذه الأموال الطائلة التي لو وزعت بعدل على الأمة العربية لأصبح فقيرها ومعدمها غنيا.
ان الكثير من أثرياء الوطن العربي ينفق الملايين على لعب القمار وعلى بائعات الهوى وعلى منافسة الآخرين فلو أعجبت عاهرة ثريا من أثرياءنا فانه يدفع نصف ماله ليحوز عليها ويا ويلتاه ان رآها تميل الى شخص آخر ومن باب المنافسة والفوز بقلب ألفتاه فانه يدفع كل ما يملك وقد يستدين.
حتى على مستوى الدول لا الأفراد فتجد الدول الغنيه تمسك يدها عن مساعدة كل بلد عربي بحاجة الى المعونة ان كان لا يسير في ركبها أو ينفذ أوامرها وتغدق الأموال بلا حساب ان كان الأمر قد صدر اليهم من أسيادهم ادعموا فلان وقتروا على فلان .
هذه مأساة من ماسينا القومية والفردية لو حاولنا القيام بحسبة بسيطه عما يتم صرفه من أثرياء الأمة العربية على موائد القمار وبائعات الهوى والمباهاة بالسيارات والملابس والصرف على الشواذ منهم وبين ما يقدمونه لأبناء بلدهم لوجدت الفرق هائلا بل يكاد ان يكون لا وجه للمقارنة
ان أثرياء العالم العاقلين الذين يتمتعون بروح إنسانية جميله وبعقل راجح يتبرعون بالمليارات من اجل مرضى السرطان أو الإيدز كما فعل جيتس وغيره من أصحاب الأموال الضخمة ينظرون الى العالم وكأنه أسرة واحده فيتبرعو من اجل إيقاف مرض أو وقف انتشاره وإذا حصلت كارثة في بلد ما يمدون يد العون لها.
اما نحن فلنا الله المغني عن عبادهً
لا تسل بني آدام حاجة. وسل الذي أبوابه لا تغلق
الله يغضب ان تركت سؤاله. وبني ادم حين يسال يغضب