ها هي الذكرى السنوية المجيدة للعيد الاستقلال الرابع والستون حيث بهجة الحرية, وتجديد الولاء لوطننا الغالي, وتاكيد التفاف نشامى ونشميات الاردن حول القياده الهاشمية, يداً واحدة, وقلب ونبض وصوت واحد يهتف باسم الاردن و لأجله.
لم يكن إعلان استقلال المملكة الأردنيه الهاشمية في الخامس والعشرين من ايار عام 1946, وليد الصدفة ، فقد تحقق الاستقلال بعد رحلة الكفاح الأردنية التي قادها الشهيد بإذن الله الملك المؤسس عبد الله الأول (طيب الله ثراه) فهو من أرسى دعائم هذا الكيان الشامخ بالإرادة الهاشمية التي صنعت الاستقلال وجعلت هذا الحمى الهاشمي الأشم وطناً نفتخر ونفاخر به الدنيا. وتعاقب على قيادته المظفرة الغر الميامين من أبناء هاشم الأفذاذ؛ فجاء المغفور له الملك طلال (يرحمه الله) واضع الدستور، وتسلم الراية الغراء بعده المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين الباني الذي كرس حياته ونذر نفسه (يرحمه الله) لبناء هذا الوطن حتى غدا زينة الأوطان إعماراً وحضارة وازدهاراً إلى جانب الحرية والعدل والديمقراطية والاستقرار التي ينعم بها شعبه.
فمنذ فجر الاستقلال, والهاشميون يتطلعون بخطى حثيثة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الأردني وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له من خلال ارساء دعائم الدولة الاردنية الحديثة, وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديموقراطية.
واليوم وإذ نقف وقفة إجلال وإكبار لقائد الأردن الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه مثمنين جهوده النهضوية للسعي بالإنسان الأردني, واهتمامه بعملية التنمية الشاملة فعمل جاهداً لبناء اقتصاد وطني ذي أساس قوي عن طريق استثمار الإمكانات وجذب رؤوس الأموال.
لقد اوعز جلالة الملك المعزز من اللحظه الاولى من تسلمه مقاليد الحكم على توجيه الحكومة للاهتمام بالجانب الإنساني وتدني مستوى معيشة شرائح عديدة في البلاد لمواجهة حالات الفقر عن طريق توفير الخدمات الصحية المناسبة لهم وتحسين مستوى التعليم والصحة والإسكان والدعم الاجتماعي لفئات محرومة كالطفل والمرأة والمسن والشاب فعمل على رفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل. لقد حققت مبادرات جلالة الملك عبد الله الثاني نقلة نوعية فعملت على تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي لتحسين واقع الإنسان الأردني.
كما أولى جلالتة قطاع التعليم جل اهتمامه فعمل ساعياً إلى تطوير التعليم ووضعه على طريق التقنية والمعارف الجديدة لمواكبة أهداف البلاد وحاجاتها.
وبالنسبة للجيش العربي درع الوطن ورمز كرامته وعينه الساهرة وذراعه القوية لقد حظي بكامل الرعاية والاهتمام الشخصي من قائده الأعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ليواكب تطلعات العصر والخطط والبرامج المستقبلية
وأولى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين العمل الاجتماعي التطوعي اهتماماً بالغاً وكبيراً منذ توليه سلطاته الدستورية وبادر جلالته بإجراء الزيارات الميدانية للمناطق الأكثر حاجة للمشاريع والمعونات الطارئة والآنية للأسر الفقيرة حلاً آنياً لأوضاع بعض الأسر المحتاجة ، لقد آمن جلالة الملك المعزز بالإنسان الأردني وآمن بقدرته على تغيير واقعه رغم شح الموارد والإمكانات فما كان من المواطن الأردني إلا أن يكون كما أراده القائد المفدى وعند حُسن ظنه به.
نبارك للوطن استقلاله الذي نعيشه كل يوم تحت ظل الراية الهاشمية، ونرفع الهامات ونقول ستبقى عصيا على المحن رغم ما يحاك في الظلام
خـــلـــيـــل فـــائـــق الـــقـــروم