بكل ما يحمل القلب من حب لهذه الامه وتاريخها وحضارتها اجد ان الأسى اصبح اكبر ففي كل يوم تسقط دولة عربيه سقوطا مميتا يحتاج عشرات السنين حتى يتعافى ونحن نتفرج . بالأمس تم التامر على العراق واتهم بأسلحة الدمار الشامل ووعد العراق بالعيش الرغيد بعد صدام لكن الحقيقة ان العراق دمر اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا ولا زال الملايين من شعبه يعيشون في دول الاغتراب. فهل حل التدخل الدولي مشاكل العراق ؟؟ وهل حلت مشاكله؟؟ وهل اصبح يعيش حياة اكثر آمنا ورخاءً من زمن صدام ؟؟
واليوم تتعرض الشقيقة سوريا لنفس المخطط والحشد والتخطيط لضربها بحجة استعمالها الأسلحة الكيماوية . أليس من حلول سلميه لمشاكل الدول العربية الا تدميرها ونهب ثروتها وتشتيت شعوبها. ان ما يجري في الوطن العربي حاليا يفوق في آثاره كل ما مر على العالم العربي منذ الخليقة.
وفي مصر العروبه قام هذا الانقلاب المشبوه ليفتت الشعب المصري ويستنزف طاقاته وإمكاناته ويضرب وحدته الوطنيه فقد عاش الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه أخوة بالعروبة ومحبة بالجوار وأمان بالتعامل. لكن العملاء والمندسين ومنتهزي الفرص يخربون هذه العلاقة المميزة
فمزيدا من الوعي يا شعبنا في مصر وادفنوا الفتنة في مهدها قبل ان تدفنكم جميعا.
وبنظرة مجردة واقعيه لإستشراف المستقبل وبتحليل واقعنا الذي نعيشه نجد ان العراق حيد بشكل يكاد يكون أبديا في أي صراع عربي قد يفرض على الأمة العربية
وفي سوريا رأينا في الأخبار ان طلاس اجتمع مع مسؤول عسكري إسرائيلي فهل البديل عن قادة سوريا اليوم هم من يجتمعون ويخططون مع رجال إسرائيل.
وإذا عدنا الى مصر فكل المواقع والأخبار أشارت الى ان السيسي أخذ الأذن من إسرائيل وبتنسيق معها للقيام بالانقلاب العسكري. كما ان البرادعي قام بزيارة إسرائيل في اليوم الثالث للانقلاب.
سلا عليك يا أمتي فالموت ينتظرك من كل الجبهات والتآمر يلتف حولك بلدا بلدا ونحن في سبات عميق بل ان نصف الدول العربية يتآمر على النصف الآخر. لقد اصبحت الشعوب العربية تتمنى الموت على هذه الحياة.
٢٧/٨/٢٠١٣
سمير وحيد الكيلاني