زاد الاردن الاخباري -
خلال شهور فقط، أعلنت عدد من الدول دعمها الكامل لترشيح دبي لإستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 ، كان آخرها إعلان وزير خارجية كندا "جون بايرد" قبل يومين دعم كندا الكامل لأن تستضيف دبي هذا المعرض العالمي الشهير الذي انطلق للمرة الأولى في لندن عام 1851 تحت عنوان "المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم" كأحد الفعاليات المتميزة التي ترمي إلى تعزيز العلاقات الدولية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي، وتقدير الإبداعات التكنولوجية، والذي يقام مرة كل 5 أعوام، ويستقطب ملايين الزوار القادمين لاستكشاف الأجنحة والفعاليات الثقافية التي ينظمها مئات المشاركين بما في ذلك الحكومات، والمنظمات الدولية والشركات.
قبل أسبوعين تقريبا، وقف رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" ليعلن دعم بلاده لترشيح دبي لاستضافة معرض "إكسبو 2020". وقال : "إن دبي هي المكان الأفضل لإقامة المعرض". ووصف كاميرون إمارة دبي بالمدينة التي يسمع المرء فيها لغات العالم، وحيث تتعايش وتعمل أكثر من 200 جنسية، مشيراً إلى أن أكثر من 100 ألف بريطاني يعتبرون دبي وطناً لهم. وتابع كاميرون إن إقامة "إكسبو 2020" في دبي سيذكر العالم بأن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة زاخرة بالإمكانات. وقال "كاميرون" عندما تفكر بريطانيا بدبي وجاراتها، فإنها تفكر بشركاء تجاريين كبار، معربًا عن فخره بكون موانئ دبي العالمية الأكبر في أوروبا.
كذلك أعلنت العديد من الدول والشخصيات العالمية عن دعمها لاستضافة الإمارات للمعرض، ومن ضمن الشخصيات مؤسس شركة مايكروسوفت "بيل غيتس" وعدد كبير من نجوم الفن حول العالم والشخصيات السياسية والإقتصادية والثقافية المعروفة.
قبل أسبوع أعلن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنه يعرض نقل المنتخب الأردني في طائرة خاصة ليلعب مع الإوروغواي، إضافة إلى الدعم الكبير الذي يلقاه الأردن من الإمارات، وما يلقاه المغترب الأردني من تكريم وتشجيع وحب وثقة في سوق العمل وفي المجتمع الإماراتي، والذي يجعل من الإمارات شقيقة حقيقية للأردن، شقيقة بمعنى الكلمة، ويجعل من عمان شقيقة كبرى لدبي، بالإضافة إلى العلاقة التاريخية بين الملك حسين رحمه الله ومؤسس الإمارات الشيخ زايد رحمه الله والعلاقة الحالية الحميمة بين القيادتين وأيضا في مختلف مستويات القيادة والتنسيق السياسي والإقتصادي والتي تجعل الأردن والإمارات قطعة واحدة كأنهما غصنان ينموان على شجرة واحدة.
إذا فازت دبي بإستضافة معرض إكسبو 2020 فإن هذا المعرض سيخلق ما لا يقل عن 300 الف وظيفة خلال السنوات الست القادمة ولا شك أن حصة الأردن ولو كانت في حدها المتوسط فلن تقل بحال عن 20 ألف وظيفة منها، لأن الأردن تمتلك كنزا من الكفاءات في مجالات المعارض وتنظيمها والإعلام والإعلان والتسويق وما يلحقها من وظائف حيوية تحتاجها مثل هذه المعارض.
كل ذلك ألا يستحق أن نسمع من رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور ومن وزير الخارجية السيد ناصر جودة ومن كل مسؤول أردني، دعما وتشجيعا منقطع النظير لدعم إستضافة دبي لهذا المعرض؟ بل ألا يستحق ذلك أن يتولى الأردن جمع أصوات الحشد والتأييد مع الدول الصديقة العربية والأجنبية للوقوف خلف الإمارات الغالية لضمان حصولها على إستضافة هذا المعرض؟
ألا تستحق الإمارات الغالية تشكيل لجنة أردنية عاجلة مختصة تعمل خلال الـ 20 يوما المتبقية للتصويت على إقناع كل الدول الصديقة أن ترفع صوتها عاليا لتدعم إستضافة الإمارات لهذا المعرض الذي وإن حدث، بإذن الله تعالى، في دبي، ستكون دبي أول مدينة في الشرق الأوسط ينضم فيها منذ إقامته لأول مرة منذ 169 عاما..