زاد الاردن الاخباري -
خاص - جلنار الراميني- مات بعد أن نهشته كلاب المنزل ، مات وودع براءة الطفولة التي كانت تتقاسم ومحياه معالم الحياة القاسية، مات وترك خلفه ذكريات مريرة ، "محمد" ذلك الطفل الذي كان ضحية كلاب نهشته حتى فارق الحياة وأضحى بجوار ربه، وكانت صورة ذلك الطفل المعاق في ذاكرة كل مواطن علم قصته.
اليوم تعود مأساة الكلاب الضالة من جديد، فقد أصيب طفلان بجروح متفاوتة اثر تعرضهما لهجوم من كلاب ضالة، مساء أمس السبت، في مدينة اربد، حيث تعرض الطفلان ( قيس و أمير الهزايمة ) للهجوم من قبل تلك الكلاب الضالة في محيط منزلهما في قرية زحر بحافظة اربد، حيث تم نقلهما الى المستشفى وحالتهما متوسطة.
وطالب ذوو الطفلين الجهات المعنية القيام بالتخلص من هذه الكلاب التي تجلب الأمراض وتهاجم سكان القرية وتسبب لهم الأذى النفسي والجسدي .
هنا نضع هذه المأساة المتكررة على منضدة الجهات المعنية، فالمشكلة ليست بجديدة وبحاجة ماسّة للوقوف عند عواقب تهميشها ، فالأطفال هم الضحايا ، وليس ذنب براءتهم أن ينهش الكلاب لحومهم الغضة ، فاليوم نتحدث عن طفلان ، وإذا لم يتخذ الأمر على محمد الجدية فالمشكلة في طريقها لتتفاقم ، ولكن "درهم وقاية خير من قنطار علاج".