زاد الاردن الاخباري -
بقلم : ايمن الحنيطي
ما اجمل ان نرى علم الاردن يرفرف عاليا خفاقا في سماء البرازيل بين اعلام الدول المشاركة بكاس العالم 2014 ، وما اجمل ان نسمع اسم الاردن يتردد على مسامع 7 مليارات و700 مليون نسمة في العالم،عندما يجتاز منتخب النشامى منتخب الاوروغواي ان شاء الله.
اناشدكم بالله ان تتوجهوا بقلوبكم نحو النشامى، وتشجعوهم في مواجهتهم يوم الاربعاء امام الاوروغواي، فنحن على مشارف انجاز سيسجل للاردن في كتاب تاريخ الشعوب، فوز النشامى هذه المرة سيعطيهم دفعة قوية نحو الهدف الاسمى.
لا ننكر ان المباراة ستكون صعبة، عندما يواجه النشامى الذين يحتلون المرتبة 70 في ترتيب الفيفا مع منتخب يصنف عالميا بالمرتبة السادسة، ويضم نخبة من النجوم العالميين، لا ننكر ان منتخبنا ورغم الانجازات السابقة، كان في مستوى متذبذب صعودا وهبوطا، لا يؤهلنا حقيقة للمنافسة في المسابقة العالمية في البرازيل، لكن ما يهمنا اليوم هو ان نصل لهناك فقط .
في المباراة امام الاوروغوي ستكون جميع الاحتمالات مفتوحة، اذ نتوقع الفوز باذن الله، لاننا لمسنا من تجارب سابقة ان النشامى مع الكبار، كبار ومباراتنا مع اليابان خير دليل، ونتوقع الخسارة ايضا، نظرا للضغوطات الكبيرة على اللاعبين، وقوة المنتخب الضيف، لكن وان حدث ذلك فلن تكون نهاية الطريق، وستبقى الفرصة سانحة والامل موجود، خصوصا اذا حالفنا الحظ بالتعادل.
الاردن بلد صغير بحجمه، لكنه كبير بانجازاته، على الرغم وجود الفساد الاداري والمالي، الذي لا يستطيع احد انكاره خصوصا بعدما تكشف من امور خلال العامين الماضيين، لكن نقول ان عملية الاصلاح الرشيدة السائرة في البلد، كفيلة ان تخلصنا من هذا الفساد المقيت، او تحد منه على اقل تقدير، ورغم هذا وذاك، تبقى هناك انجازات للوطن ما زلنا نفاخر بها العالم، فتخيلوا حجم هذه الانجازات لو كان هذا الفساد قد اجتث منذ عشرات السنين !! لا نريد ان نكون متشائمين بالاستسلام لواقع سلبي جراء تبعات الماضي، دعونا نكون ايجابيين، ونستغل الفرصة الذهبية المقبلة، والتي اتت صراحة في الوقت غير المناسب، لكن هكذا شاءت الاقدار.
نحن على موعد قريب مع انجاز وطني كبير، لا يريد منا سوى وقفة رجل واحد، واقتبس هنا ما صرح به مدرب منتخب النشامى اخيرا حسام حسن عندما قال : " ان الجمهور هو اهم عنصر للفوز ".
هذه رسالة مفتوحة الى كل من يحمل في قلبه ولو ذرة حب واحدة للاردن الذي يعيش فيه، ويهنأ بامنه واستقراره، في وقت تسيل فيه الدماء، وتزهق الارواح من حولنا، دعونا لا نفوت هذه الفرصة، فتوجهوا بمشاعركم نحو النشامى يوم الاربعاء، وكونوا معهم قلبا وقالبا، سواء في الملعب، او من خلف الشاشات، لعيونك يا اردن ما في مستحيل .