منذ ما يزيد عن مئة عام وأمريكا تستقطب الناس بعنوان أميركا بلد الديمقراطيه وحاربت الاتحاد السوفيتي لانه بلد دكتاتوري ليس للمواطن أي حقوق وعليه كل الواجبات ومحاربته اقتصاديا وسعت الى تفتيته وساعدت الدول المنضوية تحت لوائه لإعلان الانفصال عن الاتحاد السوفيتي وفعلا تمكنت أمريكا من أضعاف الاتحاد السوفيتي حتى تقلص واصبح روسيا.
وكانت أمريكا ولا زالت تهيمن على دول العالم بحجة الديمقراطيه فالبلد التي تسير في ركابها هي بلد ديمقراطي يتم دعمه وتجميله أمام الرأي العالمي ودعمه اقتصاديا ان كان بحاجة للدعم .
اما ان كان مخالفا لأمريكا ومصالحها في أي منطقة بالعالم فهنا تقوم القيامة على هذا البلد من أجرام المسؤولين بحق شعبهم وتعسفهم بكل الأمور الإنسانية التي لا نسمع لها ذكرا ان كانت من تقوم بالأجرام والتنكيل بالمواطنين وحرمانهم ابسط حقوقهم الإنسانية والاجتماعية ممن يدور في فلكها.
ًوجاء الامتحان الأخير بعهد أوباما الذي استبشر بعض الناس خيرا به وانه سيغير سياسة الولايات المتحدة الى الأفضل .
وجرت الانتخابات في مصر والكل كان يشك بنجاح مرسي لميوله الإسلامية وكان الكل يظن ان شفيق فرصته أقوى لانه رجل أمريكا ومن بواقي الفلول ولكنه نجح مرسي وأيدت أمريكا نجاحه واعترف العالم به ممثلا شرعيا بانتخابات حره وبوجود مندوبين من دول العالم.
لكن ماذا جرى وبعد مرور سنه لماذا تغير موقف أمريكا ومن يدور بفلكها واغلب الظن ان إنجاحه وعدم إسقاطه كان مقصودا فأعطوه فرصه لكنهم بداوا بالحفر له من أوائل أيامه والقصد ان يثبتوا فشل الجهة التي ينتمي إليها.والمبدا الذي يمثله.
استطعتم أبعاد الرئيس المنتخب برجال مخابراتكم وبرجال إسرائيل ولكنكم سقطتم بنظر العالم وانكشف زيف إيمانكم بالديمقراطية الحقيقية وليس بديموقراطية المصالح . انا مواطن عادي لا ابغي شيئا من هذه الدنيا فلم يعد هناك وقت ولكني اشعر بمدى كذبكم وبمدى ازدواجيتكم بالرؤى والمعايير وانا أرى أنكم خسرتم مصداقيتكم. وان انتم تتجبرون بالعالم اليوم فان الله يمهل ولا يهمل.