سلطة وادي الأردن تدرس "تعلية" سد الوالة

زاد الاردن الاخباري -

تعد وزارة المياه والري - سلطة وادي الأردن دراسات علمية بخصوص زيادة ارتفاع "تعلية" سد الوالة، البالغة سعته التخزينية الحالية نحو 8 ملايين متر مكعب، وفق أمين عام السلطة سعد أبو حمور.

وقال أبو حمور، في تصريحات إلى "الغد"، إن "الوزارة بدأت بإجراء الدراسات، عقب انتهاء مباحثات مشتركة مع وزارة البيئة والتي حصلت على الموافقة لتعلية سد الوالة من خلال برنامج التعويضات البيئية".

وتهدف لجنة التعويضات التابعة للمجلس الحاكم في الأمم المتحدة، إلى تقييم وضع التعويضات البيئية التي حصل عليها الأردن نتيجة حرب الخليج الثانية العام 1991، والتي ترمي الى إعادة تأهيل المنظومة البيئية في المناطق الشرقية من البادية التي تضررت نتيجة الحرب. وتشمل تأهيل الغطاء النباتي والمراعي ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني في البادية، بالإضافة الى تطوير موارد البيئة وإعادة الحياة البرية وتحسين مستوى معيشة المجتمع المحلي في تلك المناطق.

وفي وقت سابق، اصطدمت خطوات وزارة المياه والري لرفع منسوب السدود في المملكة بعوائق تحول دون إمكانية الإسراع في تنفيذها، أبرزها عائق نقص التمويل.

وتعاني المملكة من عجز سنوي يفوق الـ 500 مليون متر مكعب.

وقالت مصادر الوزارة إن "إعادة النظر في تعلية بعض سدود المملكة الرئيسية مثل الموجب البالغة سعته حوالي 30 مليون متر مكعب، والوالة البالغة سعته التخزينية نحو 8 ملايين، أصبحت حاجة ملحة مستقبلا".

وأضافت المصادر أنه "في "تعلية" سد الوالة ضمان استغلال تلك الكميات من خلال توفير قدرة أكبر على جمع المياه، وبالتالي استخدامها في مختلف متطلبات المياه".

وشددت المصادر أنه "على الرغم من أهمية إيلاء موضوع زيادة ارتفاع السدود التي عادة ما تشهد "إفاضة" من مياه الأمطار عاما بعد عام الأولوية اللازمة، إلا أن هذا المشهد ليس بالضرورة أن يتكرر على الدوام ويعتمد على أداء وجودة الموسم المطري".

وتعتمد عملية "تعلية" السدود بعد إثبات الدراسات العلمية لجدواها، على تكرار ظاهرة امتلائها موسما بعد آخر، وفق دراسات وزارة المياه والري والتي تعتمد أصلا في تصميمها للسدود على إمكانية تعلية أي منها إن تطلبت الحاجة.

ويساهم سد الوالة الذي أنشأته سلطة وادي الأردن في العام 2002، في تغذية آبار الهيدان الواقعة أسفل السد بعد نضوبها في الوقت الذي كانت تغذي فيه عمان بما يتراوح بين 10 إلى 15 مليون متر مكعب سنويا. وساهم السد في تفجر الينابيع من جديد، ما أدى إلى جريان وادي الوالة، الذي كان جافا على مدار العام ليعود إلى وضعه السابق، علما أن مستوى المياه في آبار منطقة الوالة يتراوح بين 10 إلى 14 مترا حتى بداية العام الماضي.

ويتم بناء السدود على عدة مراحل، وذلك لأسباب تعود إلى إمكانية تعليتها لاحقا عند ثبوت الحاجة، كما هو الحال في سد الوحدة البالغة سعته التخزينية الإجمالية حاليا 110 ملايين، في حين يمكن "تعليته" ليستوعب حوالي 220 مليون متر مكعب من المياه.

وتخزن السيول الناجمة عن الأمطار الهاطلة في السدود عبر جريانها في الأودية أولا، إلى جانب فائدتها في تغذية المياه الجوفية. وبلغ مجموع كميات المياه المخزنة في السدود حاليا وحتى صباح الثالث من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، 95.5 مليون متر مكعب، مشكّلة ما نسبته 29.3 % من إجمالي سعتها الإجمالية البالغة نحو 325 مليونا، وفق أرقام السلطة.

وفي حين يبلغ إجمالي معدل الفاقد المائي في كافة محافظات المملكة حوالي 45 %، تفوق هذه النسبة ما معدله 60 % في مناطق معينة مثل معان والمفرق، بالإضافة إلى ما تعانيه عمان من فاقد يتراوح بحدود 43 %.

الغد