زاد الاردن الاخباري -
دقت ساعة الحقيقة، فاليوم يوم النشامى.. اليوم ليس يوما عاديا ليس عند الرياضيين فحسب وإنما عند كل الأردنيين، الذين يبتهلون إلى الله أن يكون التوفيق حليفا للنشامى.
ستاد عمان يشهد عند الساعة السادسة من مساء اليوم حدثا كرويا تاريخيا غير مسبوق، حيث يخوض المنتخب الوطني مباراة مهمة امام ضيفه منتخب الأورغواي، في ذهاب الملحق العالمي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل في العام 2014، على أن تقام مباراة الاياب يوم الأربعاء المقبل في مونتيفيديو.
"يلا عالبرازيل"... هذا شعار النشامى في مباراة القمة، وخلف نجوم المنتخب الوطني تهتف الجماهير في مدرجات الملعب وامام شاشات التلفزة.. "منصورين بعون الله".
يخوض النشامى مباراة اليوم في ظل غياب بعض العناصر المؤثرة بسبب الاصابة او عقوبة الايقاف لمباراة واحدة، لكن الثقة ستكون كبيرة بمن حضر من اللاعبين الذين يطمحون إلى تقديم افضل ما لديهم، مستمدين عزيمتهم وارادتهم الصلبة من كلمات الرياضي الاول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، التي اكدت وقوف كل الأردنيين خلف النشامى، وثقتهم بقدرة اللاعبين على قهر المستحيل وتغيير مجرى التوقعات.
اليوم يقول النشامى كلمتهم في الملعب، بعد أن أنهوا تحضيراتهم وفازوا على منتخبي نيجيريا وزامبيا بذات النتيجة 1-0، استعدادا للموقعة الكروية التي تجمع المنتخب الوطني مع سادس منتخبات العالم من حيث التصنيف الدولي، ومع احد افضل عشرة منتخبات في العالم من حيث المستوى الفني والنتائج، لما يزخر به من نجوم سطعت في سماء الملاعب الأوروبية.
"النشامى ما منهم سلامة"
يردد جمهور الكرة الأردنية دوما.. "النشامى ما منهم سلامة"، وعلى أرض الواقع تجسد هذا المثال في مباريات كثيرة جرت في عمّان في رحلة تصفيات المونديال، التي وصلت إلى امتارها الاخيرة في السباق إلى البرازيل.
المدربان حسام حسن واوسكار تاباريز تحدثا أمس بكل ثقة وموضوعية بشأن مباراة اليوم... لا مجال للاستهتار بقدرات المنافس... الاورغوانيون "قابضينها جد" كما نقول في أمثالنا الشعبية، والنشامى يرفضون أن يكونوا جسرا لعبور المنافسين، ويؤكدون أنهم سيقدمون افضل ما لديهم امام جماهيرهم الوفية.
في تدريب أمس وضع المدربان تصوراتهما بشأن التشكيلة الاساسية التي ستخوض المباراة، والقادرة على تنفيذ وترجمة الافكار التدريبية من خلال جمل هجومية وصولا إلى المرمى المنافس، بدون اغفال إغلاق المنافذ الدفاعية.
بين الهجوم والدفاع
قد يختلف المدربان بين إمكانية اللجوء إلى تنفيذ مقولة "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم"، او تخصيص فترة بسيطة لـ"جس النبض" لقراءة الفكر التدريبي والتكتيكي للمنتخب المنافس.
المنتخب الوطني المتسلح بورقتي الأرض والجمهور وعزيمة النجوم، يدرك أنه يواجه منتخبا متمرسا سواء على صعيد المشاركة في تصفيات ونهائيات كأس العالم، او من خلال نجومه البارزين في الاندية الاوروبية، ويدرك نجومه أن افساح المجال امام لاعبي الأورغواي للتحرك بسهولة وحرية في وسط الملعب، يعني أن مرمى الحارس محمد الشطناوي سيكون عرضة لغزوات هجومية اورغوانية متكررة، في ظل وجود المهاجمين الهدافين لويس سواريز وادينسون كافاني، القادرين على التحرك وتشكيل تهديد حقيقي على المرمى.
من هنا يحتاج النشامى إلى توفير متطلبات النتيجة الايجابية المتمثلة بالفوز، ويبرز في المقام الاول "الالتزام التكتيكي"، والقدرة على بناء سلسلة من الجدران الدفاعية تمنع الحركة الهجومية المتكررة لمنتخب الأورغواي، والانتقال من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية بسرعة، بدون أن يحدث ذلك فراغات لا سيما في طرفي الملعب يمكن أن ينفذ منها لاعبو الفريق المنافس.
وفي ظل وجود مخزون طيب من اللياقة البدنية وتمتع اللاعبين ببنية جسدية مناسبة، وقدرة على تنفيذ الواجبات التكتيكية داخل الملعب، فإن المنتخب الوطني سيظهر بالصورة التي يرغب بها الجمهور الكبير، وتمكن النشامى من حسم المحطة الاولى لبلوغ حلم النهائيات.
وفي ظل غياب عدد من الاعمدة الرئيسة لاسباب مختلفة، تبدو تشكيلة النشامى في مباراة اليوم عرضة لتغيير ملحوظ سواء في مراكز او ادوار بعض اللاعبين، طبقا للمشاهدات التي تمت لمباريات سابقة، منذ أن تولى حسام حسن مهمة الادارة الفنية للمنتخب. الفوز كان يبدأ من عند الحارس عامر شفيع... واليوم يبدو الحارس محمد الشطناوي جاهزا لتأدية الدور ذاته، وتمكنه من حماية عرينه في اول مواجهة مع لاعبي الأورغواي يعني أن ذلك سينعكس ايجابا على بقية زملائه لا سيما في الخط الخلفي، الذي ينتظر أن يتحمل عبئا كبيرا وهو يواجه نجوما أرهقت افضل مدافعي العالم في اوقات سابقة.
المدافع المخضرم وقائد الفريق حاتم عقل وإلى جواره محمد مصطفى، ستناط بهما مهمة رقابة سواريز وكافاني، وهذا يستوجب أيضا تدخلا من لاعبي الارتكاز في منطقة الوسط شادي أبو هشهش وسعيد مرجان، بهدف "تدمير" الهجمات الاورغوانية من عمق منطقة الوسط، وتوفير الاسناد الضروري في العمق الدفاعي، فيما ستكون تحركات الظهيرين عدي زهران في الميمنة وشريف عدنان في الميسرة، حذرة للغاية لا سيما عند الانطلاقات الهجومية، التي قد يقوم بها "الجناحان" خليل بني عطية وعدي الصيفي، في الوقت الذي قد يلعب فيه مصعب اللحام خلف رأس الحربة أحمد هايل لتشكيل ضغط هجومي على مرمى الحارس مارتن سيلفا.
وبالطبع فإن المنتخب الوطني يملك عددا من الخيارات البديلة التي قد يلعب بعضها اساسيا طبقا لرؤية المدير الفني حسام حسن، ويبرز في هذا المقام ثائر البواب وعبدالله ذيب وبهاء عبدالرحمن وطارق خطاب واحمد سمير وعدنان سليمان.
الأورغواي... احترام النشامى
ما يخيف أن منتخب الأورغواي يتعامل بجدية مع المباراة في عمّان، وكأنه يقول إنه يريد انجاز المهمة من عمّان وصولا إلى مونتيفيديو، وجسد ذلك باستدعاء جميع اللاعبين الذين شاركوا في تصفيات أميركا الجنوبية.
اوسكار تاباريز الذي اكد للاعبيه أنه يحترم قدرات المنتخب الوطني، ويحترم رغبته في تحقيق نتيجة طيبة على أرضه، قد يدفع بالتشكيلة التي فازت على الأرجنتين 3-2 في ختام تصفيات أميركا الجنوبية في الشهر الماضي، مع احداث تغيير بعد عودة الظهير الايمن كاسيريس، واحتمالية بقاء نجم مونديال جنوب افريقيا فورلان على مقاعد الاحتياط.
من هنا ستناط بمارتن سيلفا مهمة حماية المرمى الاورغواني، وامام رباعي خط الظهر غودين ولوغانو في العمق وفوسيلي وكاسيريس في طرفي الملعب، بينما سيتواجد الجناحان الفارو بيريرا وكريستيان رودريغيز ومعهما في عمق منطقة الوسط دييغو بيريز وغارغانو، فيما يبرز كافاني وسواريز في المقدمة الهجومية.
التشكيلتان المتوقعتان
الأردن: محمد شطناوي، محمد مصطفى، حاتم عقل، عدي زهران، شريف عدنان، شادي أبو هشهش (بهاء عبدالرحمن)، خليل بني عطية، عدي الصيفي (عبدالله ذيب)، مصعب اللحام، احمد هايل.
الأورغواي: مارتن سيلفا، غودين، لوغانو، فوسيلي، كاسيريس، الفارو بيريرا، كريستيان رودريغيز، دييغو بيريز، غارغانو، كافاني، سواريز.
طاقم حكام نرويجي يدير المباراة
يدير المباراة طاقم حكام من النرويج يضم كلا من: الدولي سفين أودفار موين ويساعده مواطناه كيم هاغلوند وفرانك انداس وهمر شولد فيدار رابعا، وتم تسمية الفرنسي برتراند مراقبا للحكام، والبلجيكي فيرناند ميس مراقبا للمباراة، وجان ليمير من لكسمبورغ مراقبا للحكام، وباتريك بكليز من باربادوس مراقبا أمنيا.
الجزيرة الرياضية تبث على القنوات المفتوحة
ستقوم قناة الجزيرة الرياضية ببث المباراة على قنواتها المفتوحة والمشفرة، بالاضافة إلى قيام قناة الدوري والكأس ببث المباراة على القناة المفتوحة، لتمكين الجماهير الأردنية والعربية من متابعة المباراة بسهولة.
المراكز الشبابية تنفذ مبادرة ولي العهد
تنفذ المراكز الشبابية والمرافق التابعة للمجلس الأعلى للشباب، مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، لإفساح المجال أمام الشباب الأردني لمتابعة مباراة الأردن والأورغواي ذهابا وإيابا في جميع المراكز الشبابية والبالغ عددها 142 مركزا وذلك عبر شاشات عرض خاصة.
إجراءات الدخول إلى الملعب
تفتح أبواب المدينة الرياضية للدخول امام الجمهور إلى حرم مدنية الحسين للشباب اعتبارا من الساعة الواحدة ظهر اليوم، وابواب الدخول إلى الملعب الساعة الثانية ظهرا وأبواب المنصة الرئيسة رقم واحد عند الساعة الثالثة عصرا.
وتتواجد قوات الدرك ودوريات متحركة حول اسوار المدينة لعدم دخول اي شخص من هذه الاسوار، حيث لن يسمح قطعيا بدخول اي شخص ما لم يكن يحمل بطاقة الدخول لحضور المباراة بكافة انوعها.
وتقرر عدم السماح لدخول الاوراق البيضاء لعدم استخدامها في كتابة الشعارات السياسية او الاخرى، وعدم التدخين قطعيا داخل الملعب، والتأكيد على تفتيش الجمهور من الآلات الحادة والليزر وأي شيء يؤثر على سير المباراة.
ويتم دخول الجمهور لمختلف الدرجات وفق التالي:
- حملة البطاقات الدخول يسمح لهم الدخول من بوابة ملعب البتراء.
- جمهور الدرجة الاولى يسار يدخل من بوابة المدينة رقم 2.
- جمهور الأورغواي يدخل من بوابة المدينة رقم 3.
- جمهور الدرجة الاولى يمين والدرجة الثانية يدخل من بوابة المدينة رقم 9 مقابل ستاد البتراء وبوابة رقم 6 مقابل الداخلية.
الغد