سنين عجاف يابسات مضت وما زالت تعيشها الامة الان و في هذه الايام خاصة وهم ينتظرون رحمة من الله وعاما يغاث فيه الناس وفيه يعصرون فقد قل الزرع وجف الضرع وانتزعت البركة من الارض إلا برحمة من الله وفضل منه .ولكننا بحمد الله واثقون ومؤمنون برحمة الله ونصره وسيأتي عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون قريبا جدا رغم كل هذا الظلام الدامس والليل الطامس لأن حكمة الله ورحمته بعباده اكبر دائما حيث يأتي الفجر بعد اشد ساعات الظلام وسيأتي الفجر وسيتم الله نوره على الذين امنوا ويمحق الكافرين فأبشروا بنصر الله ونوره ورحمته . ولكن الله يفعل ما يريد لنأخذ العبر والايات وليتم نوره على الذين امنوا وليمحص القلوب بعد ان يروا العجب والايات الكونية في عباده . وها نحن الان نرى ما يجري في هذه الايام بأم اعيننا حيث الامم والدول الكافرة الملحدة وهي تجتمع وتتكالب علينا وتتداعى من كافة اطراف العالم حتى صرنا حقل تجارب لأسلحتهم وصواريخهم وأطعمتهم ولحومهم حيث تجتمع و تتداعى علينا كما تداعى الاكلة على قصعتها ونحن ضعفاء غثاء غائبون كما أخبرنا رسول الله قبل الاف السنين وها نحن الان مشغولون ببعضنا البعض جلدا وقتلا وتنكيلا حيث الفتن كقطع الليل المظلم مشغولون ببعضنا جلدا وقتلا وتنكيلا للشيوخ والعلماء والاطفال والنساء وذبحا وتعذيبا وانتقاما وتصفية حسابات . ووالله لم ارى في حياتي وأسمع في أذني و على مر السنين أكثر قبحا وأعظم تشويها وذلا وانحطاطا و أقل قدرا وأحط شأنا وأدنى مرحلة ومرتبة مما وصلت اليه الامة االعربية الان.حيث ترتكب مجازر وجرائم بأسم الدين والدين منها براء وهو اعظم قدرا وأجل مكانة ورفعة وأصفا سريرة وأجمل وجها وسبحان الله عما يصفون.فكفانا بعدا عن الله و جلدا وتشويها لهذا الدين الذي كثر جلادوه وجزاروه و صار يستظل بظله الكثير الكثير من العملاء والمدسوسين والمدفوعي ألاجر تحت مسميات مزورة ملفقة لهذا الدين وعلمائه .ولقد جعل هذا الوهن الذي اصاب الامة الطريق مفتوحا خصبا رحبا لأتباع العلمانية الساقطة والشيوعية الملحدة المهزومة التائهه والرأس ماليه التي اصابها الوهن والاشتراكية الكاذبة و اليهودية الضالة وعملائها من العرب الباحثين عن الفتنة اينما وجدت وحيثما ارتحلت وحلت وكأنها ظالتهم وهؤلاء يبحثون عن كل ثغرة لتشويه الاسلام وتلفيق التهم ومنها تهمة الارهاب والتعصب والتكفير والفتاوي الملفقة للعلماء والشيوخ ولكل من يقول ربي الله ولا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل .وها نحن الان حالنا أشبه بحال ألاكلة التي تتداعى على قصعتها أمام أذناب يهود وأمريكا وعملائهم من العرب حيث ندفع ونجر جرا نحو الفتن والتشرذم والقطيعة وقد تحولت بلادنا الى انهار من الدماء وأشلاء من اللحوم وقد وضعوا أمام عملائهم وجواسيسهم الغالي والنفيس لكي يلعبوا بعقول الناس لتشويه مبادئ الاسلام ومعتقداته وأفكاره وعلمائه الذين قاموا بجرهم الى السجون وقتلهم والتنكيل بهم ليصدقهم الناس ويحسبون انهم مهتدون وما هم بمهتدين ولكن الله جعل على قلوبهم غشاوة والله يأبى الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ولو كره الظالمون ولو كره الفاسقون وسبحان الله وكأني بهم عندما قال رسول الله بهذا الحديث النبوي الشريف ( ونقله أَبِي هُرَيْرَةَ حيث قال " سَتَتَّبِعُونَ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بَاعًا فَبَاعًا , وَذِرَاعًا فَذِرَاعًا , وَشِبْرًا فَشِبْرًا , حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ , لَدَخَلْتُمْ مَعَهُمْ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ : " فَمَنْ ؟ " .أعجبني · · الترويج · مشاركة