زاد الاردن الاخباري -
ما تزال جماهير الكرة الأردنية تعيش حالة من الحزن، لما آلت إليه نتيجة المباراة التي جمعت المنتخب الوطني مع نظيره منتخب الأورغواي، ضمن منافسات ذهاب الملحق العالمي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم، والتي انتهت بنتيجة كبيرة وغير متوقعة لمصلحة الفريق الضيف، بعد أن تلقت شباك المنتخب خمسة أهداف قاتلة، قلصت بصورة مذهلة آمالنا في التأهل إلى مونديال البرازيل 2014.
صحيح أن الجمهور الأردني لم يكن متيقنا من إمكانية تحقيق الفوز على منتخب عالمي بحجم منتخب الأورغواي، لكنه كان يمني النفس أن لا يكون العرض الذي قدمه لاعبو فريقنا بهذا الشكل من الضعف وغياب التركيز، أو أن يظهر فريقنا على شاشات العالم بهذا الشكل من الأداء والهوية سواء بسبب التشكيلة الأساسية أو خيارات البدلاء أو طريقة اللعب، وهو الذي كان قبلها بأشهر قليلة حديث الأوساط الكروية على المستوى الإقليمي قبل بلوغ الملحق الآسيوي.
عموما المشهد الجمالي الرائع الذي خرج فيه لقاء القمة من حيث الحضور الجماهيري وحالة التلاحم الشعبي والمؤازرة الكبيرة لكافة فئات الشعب، والذي توج بتشريف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله، من حظي بفرصة حضور اللقاء في الملعب، هذا المشهد الجمالي الذي نقل الى عدد كبير من دول العالم، شابه بعض النقاط التي رصدها مراقبو الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهم يتجولون في كافة أرجاء الملعب وعلى المدرجات وفي جميع المرافق دون استثناء.
المراقبون رصدوا بصورة واضحة حالة التخبط في التنظيم على المنصة الرئيسية، والتي شهدت اكتظاظا كبيرا لا مثيل له في لقاءات سابقة، كبار الشخصيات التي تمت دعوتها لم تجد مقعدا تجلس عليه، وإن وجدت يتشارك اثنان أو أكثر في الجلوس على المقعد، تبديلات في أماكن الجلوس بصورة مخالفة للأرقام المثبتة على البطاقات، جعل كثيرين يغادرون الملعب قبل ضربة البداية، أشخاص لم تعرف هويتهم تواجدوا بكثرة، في الوقت الذي تابعت فيه شخصيات محلية بارزة وضيوف رسميون المباراة وهي واقفون.
الحديث عن البطاقات كان الأبرز في مواجهة القمة، بطاقات مزورة رصدت من فئة ثلاثة دنانير، أشخاص اشتركوا في الدخول إلى المدرجات ببطاقة واحدة، قبل أن تكتظ المدرجات بجمهور يفوق طاقتها الاستيعابية، استغلال في عملية البيع على المدرجات من قبل الباعة وغيرها الكثير.
المراقبون الدوليون رصدوا أمام حالة الاكتظاظ على المدرجات غياب عاملي الأمن والسلامة، رغم التصريحات المتكررة للإذاعة الداخلية للملعب، في إمكانية تنفيذ عملية إخلاء في حالات الطوارئ، لكن رعاية الله ولطفه لم يوصلانا إلى ذلك، فالمدرجات امتلأت عن بكرة أبيها، ومخارج الطوارئ والأدراج جلست عليها الجماهير، رغم محاولات قوات الدرك وأمن الملاعب الحيلولة دون ذلك.
محور تبرير الخسارة القاسية تغير في أكثر من اتجاه عقب انتهاء المباراة، لكن أبرزها الانتقاد الذي وجهه المدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن إلى إداري الفريق أسامة طلال، والذي اتهمه بالموافقة على عملية رش الملعب بالماء قبل بداية المباراة مباشرة، وتحديدا بعد الانتهاء من عملية الأحماء، حيث توقع المدرب حسن أن عملية الرش أثرت سلبا على أداء لاعبي المنتخب.
إداري المنتخب أجرى اتصالا هاتفيا مع المسؤولين على ستاد عمان الدولي، للتأكد من صحة ادعاء المدرب، فأجابه المسؤولون أن أرضية الملعب قد تم رشها بالماء قبل يوم كامل على موعد المباراة، وأن بعض الأمطار المتفرقة والبسيطة هطلت على أرض الملعب قبل ثلاث ساعات على بداية المباراة تسببت برطوبة أرض الملعب.
الغد