زاد الاردن الاخباري -
ألجزيرة البلقان تنشر حوارالبوشناقي ياسمين الرجبي مع المغيث التركي إرخان مصعب
ألمغيثون يخاطرون بحياتهم ونتوقع استمرار عملنا لعشر سنوات قادمة
ينقلها للعربية : عباس عواد موسى
كيليس , ألمدينة التركية التي يقل عدد سكانها عن مئة ألف نسمة , استقبلت أكثر من تعدادها السكاني من اللاجئين السوريين . (IHH) هيئة إغاثية تركية تقدم لهم المساعدات وحتى لغيرهم في المخيمات ما أمكنها .
ويقول إرخان مصعب منسق أنشطة الهيئة :
هناك ثلاثة مخيمات رئيسية في منطقتنا رئيسية ترعاها الدولة ونحن نساهم بتقديم الدعم لها بقدر ما نستطيع . أكبر وأحدث مخيم هو يافوزلو وقد أنشأنا فيه ألف مكان للإقامة . وتتوفر فيها المستشفيات ، المدارس ، رياض الأطفال والمساجد. إن مخيمات اللاجئين في الدولة لديها جميع الشروط التي تكفل حياة كريمة تشمل التعليم والطعام والتأمين الصحي .
لكن خدمة كل الذين هم خارج المخيمات تقع على عاتقنا . نقدم لهم المؤن والكسوة وندفع قيمة التأمين الصحي لهم .
إلتقينا هذا المخضرم في العمل الإنساني في كيليس التي لا تزال تستقبل لاجئين سوريين وحاورناه وسألته أولاُ عن الطريقة التي يصل بها هؤلاء اللاجئين إلى هنا ؟ :
أجابنا أن غالبيتهم يتسللون عبر الحدود , وهنالك عدد لا بأس به دخلوا كسياح أو كضيوف . وبعد انتهاء مدد إقامتهم يسجلون أنفسهم إما لدينا أو لدى الحكومة . وفي الغالب هم عائلات أمهات وأطفال , أجداد وأحفاد . ومنهم أطفال أيتام فقدوا ذويهم في الحرب .
كيف تسير الحياة في المدينة بعد أن ارتفع عدد السكان إلى أكثر من الضعف جراء استمرار نزوح اللاجئين وتدفقهم ؟
ألمشكلة الوحيدة هي إقتصادية . ليس من فرص عمل لسكان مدينتين في مدينة واحدة .
ما هي أنشطتكم في سوريا ؟
متعددة ومتنوعة . بدءاً من إنشاء المخيمات ونصب الخيام . وإقامة المطاعم المتنقلة والمستشفيات . وهي أقضل حالاً من مخيمات الداخل . حيث أفتى علماء الدين هناك لقاطنيها بجواز تناول لحم القطط والكلاب . وقد فقد إغاثي ماليزي حياته جراء الإشتبكات هناك .
صعب علينا أن يموت الأطفال من البرد في الشتاء . فلا الوقود كافٍ ولا حتى الحطب . إنه تحدٍّ لنا , دفء الأطفال .
نفذتم العام الماضي مشروع خبز وبطانيات , وكان جيداً ؟
فعلاً . كان ممتازاً جداً . وأشكر كل الذين ساهموا بإنجاحه . لكننا اليوم أمام شتاء قارس جداً .
ألا يعمل الهلال الأحمر مثلاً أو غيره ؟
لا . لا يعملون في سوريا . باستثناء عدد آخر من الهيئات ربما تدعم مشروعاً صغيرا . إن الأوضاع معقدة . ونحن فقط نعمل هناك وحيدين . غير أننا الآن وبالتعاون مع هيئات من قطر وبريطانيا نعمل لإقامة مخيم متكامل .
كم عدد نشطاء هيئتكم وإلى متى ستعملون ؟
نحن خمسون ناشطاً وعشرة دائمين في الداخل السوري . دول أخرى يدخلها النظام السوري في الأزمة وعلينا الإستعداد لذلك . ولا نتوقع أن ننتهي قبل عشر سنوات .