أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك يبعث برقية لخادم الحرمين الشريفين متمنيا له الشفاء العاجل الخدمات الطبية: الأردن ثالث أكبر دولة قدمت الدعم اللوجستي لأهل غزة الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الأمير سلطان الاحتلال يستخدم المنطقة البحرية لضرب لبنان قريبًا المؤشر الأردني لثقة المستثمر يرتفع بنسبة 26 بالمئة الفناطسة يطالب وزارة العمل بالتدخل في قضية إنهاء عقود نحو 400 عامل بشكل مفاجئ، في عدة شركات تقدم خدمات لشركة الكهرباء الأردنية. الحاج توفيق: الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تعزز التبادل التجاري والاستثماري فوز الحسين إربد على معان ببطولة الدرع قيس سعيّد رئيسا لتونس لولاية ثانية بـ90.7% من الأصوات بوريل: الحل العسكري لن يحقق لسلام بالمنطقة مسؤول إسرائيلي: لا يبدو أن السنوار غير موقفه بشأن وقف إطلاق النار محافظ البلقاء يناقش استعدادات مواجهة الظروف الطارئة لفصل الشتاء وزير الخارجية: أعدنا العدد الأكبر من الأردنيين الموجودين في لبنان الهيئة الخيرية: الأردن الممر الإغاثي الوحيد لسكان غزة منذ آذار الماضي وزير الخارجية يختتم زيارة تضامنية إلى بيروت البنتاغون: نبذل جهودا مضنية لتجنب صراع إقليمي أوسع حدث امني صعب في شمال غزة ومروحيات الاحتلال تهرع للمكان أنباء عن طائرات شراعية في سماء الجليل الأعلى تكسير سيارات بسبب رشقات حجارة من قبل بعض الفتية في البقعة الجيش الإسرائيلي: لا خشية من حادث أمني بالشمال

في سياق الفرح

16-11-2013 06:51 PM

نعم سئمت من الحديث عن الحزن،كم أتمنى أن أكتب بحبر أزرق كالسماء،وألقي في النفايات كل دواة، حمراء كالدماء،أو سوداء أو شوهاء .



وسئمت أيضا كل هذه الأقاويل عن الظلم،لن أصغي إلا لحكايات عن طيور البجع في بحيرة نائية، ومن حولها خميلة وأزهار، تبعث عطرا يتخلل كل الأنحاء.



سأكتب عن رسام لوحات،يطمح أن يدخل الموسوعة الفنية،ويرسم جدولا يفيض على زرع يتلألأ وعصافير تطلق ألحانا،وكوخ خشبي،وامرأة مسنة تنسج شيئا،بعينين صاحيتين،ويدين ثابتتين.



سئمت الحديث عن البغض،ساؤلف نصا قصصيا، عن متحابين يافعين، يخططان للزفاف،ويختلفان ويتفقان وبين كل خلاف واتفاق نظرات حالمة وأشجان وعناق

ولن أتعرض للكثير من الإنتقاد، إذ يجوز لي أن أكتب عن حب يتألق في سياق علاقة شرعية.



سأكتب عن أطفال،يلهون ويفرحون ويتأرجحون ويقفزون، ولا تغتالهم شظايا الصواريخ أو الرصاص الراجع من فوهات العرس او النجاح،أو تجتلهم نياما غيمة كيماوية .



سأكتب عن ألوان قوس قزح، بعد صحو مباغت، يعقب عاصفة ومطرا منهمر.



سأكتب عن الصديق الوفي، وعن جيران الصفا،الذي يقابلني بوردة بكلتا يديه وأحذف من ذاكرتي كل كل أولاد الـ.



سأكتب عن الإيثار والتقدير، وسأمنع أي هاجس يراودني أن هناك حسودا يضحك في الوجوه وتخنقه غصة البغضاء .



سأكتب عن أطايب الحديث بين الخلان،وعن نعومة النقاش،وعن سهولة الإصغاء.



سأكتب عن شوارع نظيفة،تخلو من المياه،سأكتب عن نفايات لا تظهر في جنباتها، ،وعن بائعة للورد،تفترش الرصيف، سأكتب عن مارة يبتسمون ويطرحون السلام.



سأكتب عن جمهور يقرأ حتى في مواقف الحافلات وفي الحافلات، ،وعلى الشرفات،وفي المتنزهات، وعن سائق حافلة يمتلئ وقارا،وعن جامع أجرة تلقى دورة في معاملة الركاب.

سأكتب عن حكومة تمنع الخضار من السفر،حتى تمر على بيوت البسطاء.



سأكتب عن وليمة كبيرة تغص بالفقراء،وعن نساء يربين أولادهن،وعن رجال يتفاخرون بالحياء،ومراهقون يمرون سريعا،ولا يتسكعون.



سأكتب عن سياسي نفذ برنامجا، وعد به،سأكتب عن دولة مثالية خارج الشاشات، وخارج الأحلام،وخارج التصريحات.



سأكتب عن عقول، تناقش بالدليل، وتقبل الدليل، وتمنع المراوغة.



سأكتب عن تجرد، يرفض السير في أنفاق الاحتيال، وينزع كل أقنعة من الممكن أن تواري الاحتيال.

هل ياترى حقيقة ما أدعي، هل كل ما سأكتب مهيأ لي أو لكم، هل أستطيع أن أستغل مساحة فارغة من نفسي وأنفسكم خارج دوامة الحزن المتواتر،وأدعي الهناء ؟!.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع