زاد الاردن الاخباري -
فتحي المومني - مشاهد أكثر من مشوهة تمارسها الحكومات للاستهتار بعقل المواطن الأردني ، وتخضع لأسئلة كثيرة منها ...
- ما القانون أو المادة في الدستور يا بينو ، والتي تبيح لرئيس الحكومة التصرف بالمال العام لشراء سيارة فاخرة على حساب الموازنة العامّة ، ونفقات لبيته بدار الرئاسة تتعدى الثلاثين الف دينار عدا الراتب الوهمي ، ومصروفات الجيب ، واللباس والسفرات والعلاج والسيارات - فكيف بالذي أكبر منه وحاشيته !!!! ، ونفقاتهم المتعددة الأوجه ، وكل مؤسسة تتحكم في مصير الشعب العجيب بتقلباته وانتماءاته ؟!
- ما القانون الذي يستدعي من رئيس حكومة الاردن المهمشة بيع نفط ملوث لا ’يشبّه بنفط البرنت للشعب بسعر يتعدى الاسعار العالمية الضعف - بالرغم من أنه مجاني بالكامل ، ونسبة التلوث به عالية ، ولو ’قدّر بيعه في الاسواق العالمية كجودة منتج لا يتعدّى النصف دينار للتنكة الواحدة .. ؟!
- من الذي يراقب المال العام يا بينو ، ومخرجات الصرف بالأوجه المحددة ، وأين تذهب مليارات الجمارك والضريبة العامّة ، والكهرباء ، والمياه والنفط المجاني المروّس بالمساعدات ، وكل ما ’يسرق من جيب المواطن ليلاً ونهاراً وبالمليارات - والعجز بتزايد طردي - فأين تذهب أموال الشعب ؟! هل تذهب لاعادة انتاج الولاء والمكرمة وانتاج فساد من نوع آخر ، وعلى شعب من نوع آخر أيضاً ؟!!!!
- من المسؤول يا بينو عن أموال الموظفين العاملين في الوزارات والدوائر الحكومية ، واستحقاقهم كوزارة التربية والتعليم والمطاحن - اموال ضمان - تأمين صحي - مكافآت نهاية الخدمة - وأين ذهبت في السابق واللاحق ، ومن المسؤول عن التعتيم عليها ؟؟!!
- ما القانون الذي يبيح للإعلام التستر على خفايا ومآسي وحاجات الوطن والمواطن بكل منطقة ، واختزالها بالمدح والجعجعة غير الحاضرة بعرف الانظمة العالمية ..؟!
- سؤال من نوع آخر - اسحاق رابين يتبرع من جيبه الخاص قبل عشرين عاما للمنتخب اليوغسلافي بمبلغ ثلاثة آلاف دولار من جيبه الخاص ؛ نتيجة لمصائبهم أيام البوسنة والهرسك - والصورة واضحة بالتأكيد ؟!
- من المسؤول يا بينو عن اهمال المستشفيات العامّة وحاجاتها بالرعاية الادارية والخدمية للمواطن ، والمدارس في المحافظات والتي تختص بالعسكر الذين يحمون الوطن بالسلاح ، والمعلم الذي يبني العقل بالعلم ؟! أليس هذا فساد ممنهج متعارف عليه من قِبل المؤسسة الرسمية بأكملها ، وهي سياسة تنتهَج لخصخصة الصحة والتعليم بعد انهيارها بقرار ؛ لإيجاد ثقافة منظمة لدى المواطن ان التعليم الخاص هو أفضل من العام ، ولخصخصة الوطن بأكمله ، وبيعه بالمزاد العلني ؟؟!!!
- من المسؤول يا بينو عن زرع بؤر فكرية بعقل الاكاديميين في الجامعات بأن مؤته جامعة كركية ، والاردنية جامعة سلطية ووسط - وينعكس ذلك في سلوكهم على الطالب غير الكركي وغير السلطي والوسطي ؟؟؟!!!!
---مآسي أقل من طموح النظام السياسي - ولكنني اعتب على اشكالية العقل التي تنال من الشعب بكل مكوناته ، وأتمنى من الله الهداية لكل فاسد محتال - سارق - انفصامي - يتحكّم بلا أخلاق في جسدنا العربي الذي يئن من ويلات الظالمين الحاكمين المستبدين - فالثورة التي لا تقضي على الفساد ؛ فبالتأكيد تساعد في ابرازه بقوّة !!! وهذا ما يحصل ...