زاد الاردن الاخباري -
نعت الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بـ'المجنون'، فيما وصف الرئيس السوري بشار الاسد بأنه “ولد شايف نفسه”.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية “كنت ألتقي الرئيس الأسبق مبارك عند وجوده في شرم الشيخ، ويسأل عن أوضاعنا وعن الإيرانيين والنفوذ الإيراني”، مبينا ان “مبارك كان من الأشخاص الذين يكنون لي المودة، وهو الوحيد بين الرؤساء العرب الذي كان يلفظ اسمي الأول صحيحاً تماماً وكنا دائماً نتبادل النكات”.
وأضاف “كان لديه خوف من الأميركيين وكان ينبهني منهم دائماً قائلاً: ليس لديهم لا دين ولا رب ولا أمان معهم ويبيعون أصدقاءهم بسهولة (زيّ المَيَّة).
وزاد “كان يعطي برويز مشرف مثالاً، فهو الذي لم يترك أمراً إلا ونفذه لبوش، وفتح بلده للأميركيين، فما كان منهم إلا أن تخلوا عنه بسهولة، وكان مبارك دائماً ينصح ألا نعتمد على أصدقائنا الأميركيين بل أن نعتمد على أنفسنا وعلى قواتنا وعلى جيشنا، وكان من محبي العراق.
وأوضح زيباري ان مبارك “كان طياراً عسكرياً ورابط في قاعدة الحبّانية في غرب العراق وله تجربة في البلد، وقال إن العراقيين عندهم الأكراد والعرب والشيعة والسنة، بينما المصريون لا تحسس لديهم فالجميع مصريون”.
وتابع “كنت أقول له يا فخامة الرئيس.. الإيرانيون موجودون ولديهم سفارة وقنصليات، موظفوها حوالي 120 وهناك العديد وراءهم، ولكن أنتم العرب غير موجودين، أنتم تنتقدون الوجود الإيراني وتقولون إنهم متغلغلون فلم لا تتواجدون؟”
وأردف “كان مبارك منزعجاً جداً من الدور السوري في العراق وكان يقول لي: إنهم بعثيون ونظامهم دموي لا يقف عند أي حد، والواد ده (ويقصد بشار الاسد) شايف نفسه ويعطينا محاضرة في كل قمة، وكان منزعجاً من تدخلاته في كل صغيرة وكبيرة، وقال إن النظام السوري يعيش على الأزمات، في لبنان والعراق وفلسطين، وكان قلقاً من الدور السوري في العراق وفي لبنان”.
وبين زيباري “كان مبارك يركز على أن مصر دولة كبيرة جداً وأن العراق يمكن أن يستعيد قوته، كان يعوّل على قوة مصر وقوة العراق، وفي تقديري أنه لم يكن مرتاحاً إلى بعض السياسات الخليجية رغم المودة الظاهرة، وكان يحدثني عن أن صدّام بعد الحرب العراقية الإيرانية حاول إقامة علاقات عائلية جيدة معه وأنه كان يحرص على عدم التفريط بهذا الجيش العربي الكبير وأن يصبح قوة لصالح الأمة العربية، وكان مبارك يصف صدّام بالمجنون”.
وعن تدهور تدهورت العلاقات بين سورية ومصر، قال لي مبارك “أنتم في العراق تعرفون طبيعة النظام البعثي والمخابرات والواجهات”.
ولفت الى ان مبارك “كان يحذر من أن علاقات بشار الإستراتيجية مع إيران أعمق وأقوى مما نتصور، في الجيش والمؤسسات والاقتصاد والعديد من المسائل، وأكد انه تابع شخصياً كل طلبات العراق في السنوات الأخيرة، وتم افتتاح سفارة في بغداد وقنصلية في أربيل، وبدأت الوفود المصرية بزيارة العراق وكذلك رجال الأعمال المصريين، وتم منح شركات مصرية عقوداً في قطاعات مختلفة، وكان يدعم هذا الاتجاه بشكل قوي جداً”.